Fri Oct 27 11:29:00 CEST 2023
إن حلقة العمل دون الإقليمية التي اشتركت في تنظيمها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والمنظمة الأفريقية للملكية الفكرية، والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، والمعهد الوطني للملكية الصناعية الفرنسية، ووزارة التجارة والصناعة وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في كوت ديفوار، جمعت مؤخراً حوالي أربعين قاضياً من بلدان منطقة المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية، وغيرها من البلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية.
وعُقد الحدث في أبيدجان يومي 10 و11 أكتوبر الماضي في إطار الدورة الثانية من "أيام العلامات التجارية الإبداعية في كوت ديفوار" (JM2I)، ومكّن جميع المشاركين من تبادل معارفهم وتعميق مهاراتهم المتعلقة بإدارة منازعات الملكية الفكرية.
وقد غطّت الدورات التدريبية، التي أدارها خبراء وممارسون قانونيون وتميّزت بنهجها التفاعلي، مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية المتعلقة بإدارة المنازعات المتعلقة بحق المؤلف والعلامات التجارية والبراءات والتصاميم الصناعية. وقد عزّز إدراج القضايا العملية ضمن حلقة العمل مناقشة أفضل الممارسات المتعلقة بإدارة مثل هذه المنازعات، وكذلك المسائل المتصلة بوسائل ضمان احترام حقوق الملكية الفكرية، ومكّن إجراء مناقشات تحفيزية حول التطورات الأخيرة في السوابق القضائية.
وفي هذا الصدد، نال العرض "مجموعة الويبو لأهم الأحكام الصادرة في مجال الملكية الفكرية الدول الأعضاء في المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية (1997-2018)"إشارة وإشادة خاصتين لما يوفره من نفاذ لا مثيل له إلى الأحكام والقرارات النهائية المتعلقة بالملكية الفكرية من منطقة المنظمة الأفريقية للمنظمة الفكرية.
وشدّدت السيدة أون-جو مين، مديرة معهد الويبو القضائي، في كلمتها الافتتاحية، على أهمية مواصلة تعاون الويبو المثمر مع المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا والمعهد الوطني للملكية الصناعية الفرنسية وحكومة كوت ديفوار من أجل إنشاء نظام إيكولوجي متوازن وفعال يعزّز الابتكار والإبداع. وذكّرت كذلك بالتزام الويبو بتعزيز قدرات القضاة في وجه التحديات الكبرى المتمثلة في التقليد والقرصنة، ولا سيما من خلال الشراكات وبرامج التدريب المخصّصة.
وشكّل هذا الحدث في نهاية المطاف منصة مناسبة لتعزيز الروابط المهنية وتشجيع التبادل المثمر بين القضاة من منطقة المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية وغيرها من البلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية، وسلّط الضوء على الأهمية الحاسمة لحماية الملكية الفكرية وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية في تحفيز الابتكار والنمو الاقتصادي في المنطقة.