اتحاد الكتب الميسرة ينطلق وينضمّ إلى الجهود للقضاء على "مجاعة الكتب" لذوي إعاقات في قراءة المطبوعات
جنيف
Mon Jun 30 13:03:00 CEST 2014
PR/2014/762
تطلق المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومجموعة من الشركاء الرئيسيين تحالفاً جديداً يهدف إلى زيادة عدد الكتب بأنساق ميسّرة لتُتاح أمام مئات ملايين الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات في أنحاء العالم، وغالبيّتهم يعيشون في المناطق الأقلّ نمواً.
وأطلق الشركاء في اتحاد الكتب الميسرة رسمياً هذه الهيئة التي تضمّ عددا من أصحاب المصلحة خلال حفل أقيم اليوم في جنيف.
وقد أنشئ اتحاد الكتب الميسرة للإسهام في تنفيذ أهداف معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات على المستوى العملي بالتركيز على المجالات الثلاثة التالية: تشارك المهارات التقنية في البلدان النامية والأقلّ نمواً لإصدار كتب بأنساق ميسّرة وتوزيعها، وتعزيز النشر الشامل، وإعداد قاعدة بيانات دولية وتبادل الكتب الميسّرة. واعتمد أعضاء الويبو معاهدة مراكش في 27 يونيو 2013 وستدخل حيّز التنفيذ ما أن تصدّق عليها 20 دولة.
وقال المدير العام للويبو السيد فرانسس غري إن "إنشاء اتحاد الكتب الميسرة يدفع الجهود العالمية الرامية إلى زيادة عدد الكتب المتاحة أمام الأشخاص ذوي إعاقات في قراءة المطبوعات. ويسرّنا أن أصحاب المصلحة في اتحاد الكتب الميسّرة ملتزمون أتمّ الالتزام بالتعاون وبضمان نجاح هذه المبادرة".
ووفقاً لإحصاءات الاتحاد العالمي للمكفوفين، أكثر من 90 في المائة من مجمل الموادّ المنشورة غير ميسّرة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر. وأطلقت على هذه الندرة في المصنفات المنشورة بأنساق ميسرة عبارة "مجاعة الكتب العالمية".
وقالت الرئيسة السابقة المباشرة للاتحاد العالمي للمكفوفين ورئيسة التحالف الدولي للإعاقة، السيدة ماريان دايموند، إن "اتحاد الكتب الميسّرة يقدّم وسيلة عملية لمعالجة معضلة نقص الكتب بأنساق ميسرة التي يواجهها العالم اليوم، فالأشخاص ذوو إعاقات في قراءة المطبوعات يتمتعون بالحقّ في الاطّلاع على المعلومات والحقّ في القراءة بالتساوي مع نظرائهم المبصرين. واتحاد الكتب الميسّرة محفل ممتاز يجمع أصحاب المصلحة الرئيسيين للتوصّل إلى حلول شمولية لهذه المعضلة العالمية المعقّدة".
وقال رئيس منتدى ديزي في الهند، السيد ديبندرا مينوشا، إن "النقص في الكتب بأنساق ميسّرة يعيق فعلاً فرص التعلّم والتوظيف للأشخاص المكفوفين ومعاقي البصر في البلدان النامية والأقلّ نموّاً. ويتيح اتحاد الكتب الميسّرة فرصة ذهبية لإرساء التعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين لكي نتمكّن من القضاء على مجاعة الكتب العالمية".
ويسهم اتحاد الكتب الميسرة، بفضل عمله على بناء القدرات في البلدان النامية والأقلّ نمواً، في تعزيز المعارف التقنية بكيفية إصدار كتب ميسرة ولا سيما الكتب المدرسية باللغات الوطنية. ويشجّع اتحاد الكتب الميسرة أيضاً على النشر الشامل الذي يحثّ الناشرين على إصدار منشورات رقمية للأشخاص المبصرين تكون في الوقت نفسه ميسّرة لذوي الإعاقات في قراءة المطبوعات، وهو ما يُعرَف بنظام الكتب "الميسرة من الأساس"، إضافةً إلى التشجيع على اعتماد معيار لتيسير النفاذ يشمل القطاع ككلّ.
وقال رئيس رابطة الناشرين الدولية يونغتسوك تشي إن "اتحاد الكتب الميسّرة يجسّد الروح والتعاون الضروريين لنفاذ كل القرّاء إلى الكتب بالتساوي بصرف النظر عن إعاقاتهم، وحالات النجاح كهذه هي دليل على مواطن قوّة الويبو. ويتطلّع الناشرون ورابطة الناشرين الدولية إلى مواصلة العمل على تيسير النفاذ إلى الكتب مع الويبو واتحاد الكتب الميسرة والاتحاد العالمي للمكفوفين".
وتستضيف الويبو أيضاً، برعاية اتحاد الكتب الميسّرة، قاعدة بيانات لتبادل الموارد العالمية المتاحة للوسطاء الموثوق بهم (TIGAR) تتضمّن ما يفوق000 238 كتاب بأنساق ميسّرة بخمس وخمسين لغة من مكتبات من أنحاء العالم.
ويضم اتحاد الكتب الميسرة المنظمات الراعية التالية: الاتحاد العالمي للمكفوفين، واتحاد ديزي، والمنتدى الدولي للمؤلفين، والاتحاد الدولي للمنظمات المعنية بحقوق الاستنساخ، ورابطة الناشرين الدولية.
معلومات أساسية للمحررين:
أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2013 إلى أنّ نحو 285 مليون شخص في العالم يعانون إعاقات بصرية: 39 مليون منهم مكفوفون و246 مليوناً ضعاف البصر. ولهذه المسألة بعد مهمّ على صعيد التنمية لأن أكثر من 90 في المئة من معاقي البصر يعيشون في البلدان النامية ويواجهون فرصاً أقلّ في التعلّم وإمكانيات التوظيف.
ووفقاً لإحصاءات الاتحاد العالمي للمكفوفين، أكثر من 90 في المائة من مجمل الموادّ المنشورة غير ميسّرة للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر. وأطلقت على هذه الندرة في المصنفات المنشورة بأنساق ميسرة عبارة "مجاعة الكتب العالمية".
وتشير تقديرات الاتحاد العالمي للمكفوفين إلى أنّ نسبة الأشخاص المكفوفين الموظفين في المناطق المتقدمة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا تناهز 25 في المائة في حين أن هذه النسبة هي أدنى من 10 في المائة في المناطق النامية من العالم مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وفي يونيو 2013، اعتمدت الدول الأعضاء في الويبو البالغ عددها 187 دولة عضواً معاهدة مراكش لتيسير النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات. وتتضمّن هذه المعاهدة الإطار القانوني الدولي لتعزيز النفاذ إلى المصنفات الميسّرة.
وتقضي المعاهدة، التي تدخل حيز التنفيذ بعد أن يصدّق عليها 20 موقّعاً، بأن تعتمد الأطراف المتعاقدة أحكاماً قانونية وطنية تسمح بنسخ المصنفات المنشورة وتوزيعها وإتاحتها بأنساق ميسّرة، مثل برايل، من خلال فرض تقييدات واستثناءات على أصحاب حقّ المؤلف. وتقضي أيضاً بتبادل هذه المصنفات ذات الأنساق المُيَّسَّرة عبر الحدود بين المنظمات التي تُعنى بالأشخاص المكفوفين أو معاقي البصر أو ذوي إعاقات أخرى في قراءة المطبوعات.
نبذة عن الويبو
المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) هي وكالة الأمم المتحدة التي تخدم المبتكرين والمبدعين في أنحاء العالم، مما يضمن انتقال أفكارهم بأمان إلى السوق وتحسين حياة الناس في كل مكان.
ونقوم بذلك من خلال تقديم الخدمات التي تمكن المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال من حماية ملكيتهم الفكرية وتعزيزها عبر الحدود، والعمل كمنتدى لمعالجة أحدث مسائل الملكية الفكرية. وترشد بياناتنا ومعلوماتنا بشأن الملكية الفكرية صناع القرار في جميع أنحاء العالم. وتضمن مشاريعنا القائمة على التأثير ومساعداتنا التقنية أن تعود الملكية الفكرية بالفائدة على الجميع في كل مكان.
ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بشعبة الأخبار ووسائل الإعلام في الويبو عبر :- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني