فيديو: Video | شاهد على يوتيوب
شعارنا في اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام هو "تمكين التغيير: المرأة في الابتكار والإبداع."
وهذه المسألة تكتسي أهمية استثنائية. لذا نحتفل اليوم بمواهب وإنجازات النساء المخترعات والمبدعات في كل أنحاء العالم.
ولكن لا بدّ لنا من بذل المزيد. ذلك أن الإحصاءات المتاحة تشير إلى أن مستوى مشاركة النساء في الابتكار والإبداع أدنى من المستوى المطلوب. وهو بمثابة إجحاف للنساء وخسارة لعالمنا، الذي يحتاج إلى طاقم كامل يعمل على التصدي لأشدّ التحديات إلحاحا من ضمن التحديات المشتركة التي نواجهها.
بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، أناشد كل شخص في جميع أقطاب العالم ضمان أن يسعى كل منا إلى بذل كل ما في وسعه من أجل زيادة مشاركة النساء بشكل تام في الابتكار والإبداع.
المدير العام السيد فرانسس غري
وفيما يخص الابتكار، وإذا أخذنا كمثال استخدام نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات الذي تديره الويبو، فإننا نلاحظ أن 17 بالمائة فقط من مجموع طلبات البراءات الدولية المودعة في عام 1995 بناء على ذلك نظام شملت امرأة في قائمة المخترعين.
والخبر السار هو أن تلك النسبة في ارتفاع، إذ بات نحو ثلث مجموع طلبات البراءات الدولية يحتوى على امرأة مخترعة واحدة على الأقل. ولكنها لا تزال أدنى من مستوى المساواة بين الجنسين الذي نطمح إليه جميعا.
والغرض من الملكية الفكرية هو تشجيع الابتكار والإبداع، مما يحفّز تحسين نوعية حياتنا ويدفع عجلة النمو الاقتصادي ويسهم في التصدي للتحديات الجذرية التي نواجهها، من قبيل تغير المناخ والطاقة النظيفة والأمن الغذائي والصحة.
وللتصدي لتلك التحديات، نحتاج إلى الانتفاع بكل موارد البشرية. والعجز الملاحظ في مشاركة النساء يعني أن مستويات الابتكار والإبداع الراهنة تظلّ دون المستوى الأمثل، وأننا لا نجني كامل المنافع المتأتية من الابتكار والإبداع. وبالتالي فإن البشرية لا تستفيد حاليا من كامل طاقاتها الابتكارية والإبداعية.
وبناء عليه وبمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية، أناشد كل شخص في جميع أقطاب العالم ضمان أن يسعى كل منا إلى بذل كل ما في وسعه من أجل زيادة مشاركة النساء بشكل تام في الابتكار والإبداع.
وسيؤدي ذلك إلى ضمان المزيد من الآفاق والعدل للنساء وإكساب العالم منافع جمّة.
أتمنى لكم جميعا يوما عالميا للملكية الفكرية مليئا بالسعادة والنجاح والابتكار.