المدير العام للويبو يزور الصين
Tue Oct 29 12:43:35 CET 2019
اختتم المدير العام للويبو فرانسس غري زيارة إلى الصين دامت أربعة أيام، قصد خلالها أربع مدن، وعقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين وقادة قطاع الأعمال، كما شارك في محاضرات دولية بشأن الملكية الفكرية. والتقى السيد غري بالسيد لي كيانغ، عضو في المكتب السياسي للّجنة المركزية للحزب الشيوعي، والأمين العام لفرع الحزب في بلدية شنغهاي، والسيد زوانغ رونغوان، وزير إدارة الفضاء السيبراني الصينية، والسيد ينغ يونغ، عمدة بلدية شنغهاي، والسيد شين تشانغيو، مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية، والسيد تشين تشاوشيونغ، نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، والسيد زانغ شيتزان، نائب حاكم منطقة غانسو، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين. والتقى السيد غري كذلك بالسيد زانغ يونغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة "علي بابا"، وممثلين آخرين من قطاع الأعمال.
وألقى السيد غري كلمة رئيسية خلال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الاستشاري الدولي لقادة الأعمال في شنغهاي، أشار فيها إلى تقرير الويبو السنوي المعنون "مؤشرات الملكية الفكرية العالمية" الذي صدر مؤخراً. ويُظهر التقرير أن آسيا استأثرت بأكثر من ثلثي مجموع طلبات البراءات والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية في عام 2018، خلال سنة تاريخية أخرى لإيداعات الملكية الفكرية، وتُعزى الزيادة الإجمالية إلى الصين في المقام الأول.
وقال المدير العام للويبو فرانسس غري: "لا تزال آسيا تتفوق على المناطق الأخرى في نشاط إيداع البراءات والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية وغيرها من حقوق الملكية الفكرية التي تشكل محور الاقتصاد العالمي. إذ استأثرت الصين وحدها بنصف طلبات البراءات في العالم تقريباً، وسجلت الهند زيادات كبيرة في الإيداعات. وبذلك أضحت آسيا، بلا شك، مركزاً عالمياً للابتكار".
وفيما يلي عدد من الأنشطة التي اضطّلع بها:
وفي الخطاب الذي ألقاه على مسامع المشاركين في المجلس الاستشاري الدولي لقادة الأعمال، قال السيد غري إن الابتكار في مجال الملكية الفكرية أضحى عنصراً أساسياً في عملية اتخاذ القرارات من قبل الحكومات لوضع استراتيجيات التنمية.
وأشار السيد غري إلى ظهور ثلاثة توجهات رئيسية في مجال الملكية الفكرية خلال العقد المنصرم:
أولاً، لم ينفك الطلب على الملكية الفكرية يتزايد، وأضحت معدلات نموه أسرع من معدلات نمو الاقتصاد العالمي. وتزايد عدد طلبات حقوق الملكية الفكرية في أنحاء العالم كافة هو خير دليل على اشتداد الطلب على حقوق الملكية الفكرية.
وثانياً، يشهد التوزيع الجغرافي لحقوق الملكية الفكرية نقلة نوعية. إذ أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بؤرة جديدة للابتكار.
أمّا الاتجاه الثالث، فهو تشعب أنظمة إدارة الملكة الفكرية وزيادة تعقيدها. فالأطر التنظيمية والإدارية للملكية الفكرية تتعقد أكثر فأكثر. وينضم المزيد من أصحاب المصلحة إلى المشهد العام، وأضحت حقوق الملكية الفكرية مرتبطة بمزيد من مجالات العمل.
وفي الوقت ذاته، يزيد التطور التكنولوجي المتسارع الوتيرة من تعقيد نظام الملكية الفكرية. فعلى سبيل المثال، تُعدّ البيانات عنصراً أساسياً في الذكاء الاصطناعي. وحماية البيانات من خلال الملكية الفكرية هي مسألة تأتي في أوانها في جدول الأعمال الدولي، لأنّ البلدان التي طوّرت الذكاء الاصطناعي، ترى فيه موطن قوة استراتيجي. ولكن الإطار التنظيمي لم يفلح في مواكبة هذه التطورات، كما لم تُحدّث العديد من القواعد القانونية في هذا الصدد. وتكتسي البيانات والأطر التنظيمية الملائمة أيما أهمية في الوقت الراهن. وأشار السيد غري إلى أن قابلية التشغيل البيني التكنولوجي مرهونة بقابلية التشغيل البيني التنظيمي.
وشارك السيد غري كذلك في الدورة السادسة لمؤتمر الإنترنت العالمي (قمة ووجن) في 20 أكتوبر، وألقى كلمة بشأن أهمية تعزيز الترابط مع التكنولوجيات الجديدة، وإضفاء الانسجام على الإطار التنظيمي للتكنولوجيات الجديدة. وفي 21 أكتوبر، حضر السيد غري أيضا منتدى شنغهاي الدولي السادس عشر للملكية الفكرية، وألقى فيه خطابا رئيسيا، فأعرب عن تقديره لتطوير الملكية الفكرية في الصين، بما في ذلك شنغهاي، وأكّد من جديد على استعداد الويبو لتوسيع نطاق التعاون مع أصحاب المصلحة في الصين. كما سلّط الضوء على الأهمية التي يكتسيها الحوار الدولي بغية التصدي إلى التحديات المحدقة بنظام حقوق الملكية الفكرية التي تفرضها التكنولوجيات الجديدة.