المدير العام للويبو يختتم زيارة رسمية إلى البرتغال
Fri Jun 24 15:51:00 CEST 2022
اختتم المدير العام للويبو السيد دارين تانغ زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى البرتغال في 24 يونيو 2022. وتوجت الزيارة بلقاء كبار المسؤولين الحكوميين والمبتكرين والأكاديميين. وأشار إلى أن الابتكار والتكنولوجيا والملكية الفكرية هي أدوات في صميم مسيرة البلاد الإنمائية.
وقال السيد تانغ: "لا ريب في أن البرتغال قد ركبت سفينة العهد الجديد من الاكتشاف - عهد يولى فيه الاهتمام إلى الابتكار والتكنولوجيا والملكية الفكرية"، مشيرًا إلى "أن الموضوعات الرئيسية التي انبثقت عن الاجتماعات التي عقدتها مع الوزراء والقادة من مختلف القطاعات والأوساط الأكاديمية هي: الحاجة إلى بناء نظام إيكولوجي للملكية الفكرية أكثر شمولاً وتوازناً ودعم الابتكار المراعي للبيئة وبلورة تعاون أوثق في أوساط المجتمعات الناطقة بالبرتغالية."
وخلال الزيارة، التقى السيد تانغ بوزيرة العدل، السيدة كاتارينا سارمينتو إي كاسترو؛ وزيرة العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي، السيدة إلفيرا فورتوناتو؛ وزير الدولة المكلف بشؤون التدويل، السيد برناردو إيفو كروز؛ والأمين العام لمجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية، السيد زاكارياس دا كوستا؛ ورئيسة المعهد البرتغالي للملكية الصناعية السيدة آنا بانديرا.
كما ناقش المدير العام آليات تطور أنظمة الابتكار البرتغالية وآفاقها. وركزت المحادثات التي أجريت مع السيد دانيال تراسا، عميد كلية نوفا لإدارة الأعمال والاقتصاد، على الطرق المتنوعة التي تتفاعل بها دوائر الأعمال والأوساط الأكاديمية وتبني أوجه التآزر. وتباحث السيد خورخي برتغال، الرئيس التنفيذي لشركة COTEC، والسيد تانغ في مسألة تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والضمانات الرهنية وتقييم الأصول غير الملموسة.
ورحب السيد تانغ بالالتزام الصريح لجميع أصحاب المصلحة البرتغاليين بوضع الملكية الفكرية في صلب استراتيجياتهم. وحدد السيد تانغ بمعية أصحاب المصلحة، في إطار المحادثات التي أجريت، عدة مجالات يمكن للويبو والبرتغال من خلالها تعزيز تعاونهما وتآزرهما.
والتزم السيد تانغ بدعم البرتغال في عملها لزيادة الشمولية والتوازن في نظام الملكية الفكرية الإيكولوجي. وستؤدي زيادة مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة والنساء والشباب والمجتمعات الريفية والأصلية إلى إقامة نظام إيكولوجي للملكية الفكرية يعالج الشواغل المجتمعية إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية والإنتاجية. وتعمل البرتغال على تعزيز دور الملكية الفكرية في الشركات الصغيرة والمتوسطة. وكان هناك اتفاق على استكشاف مجالات جديدة للتعاون في التدريب على الأعمال، وإذكاء الوعي، والحصول على التمويل، ومكافحة التقليد، وتنمية مهارات أصحاب المشاريع في مجال الملكية الفكرية.
وباعتبارها واحدة من أكثر بلدان أوروبا خضرةً وبحافظة براءات متجددة هائلة، تعد البرتغال شريكًا مثاليًا لدفع عجلة التكنولوجيا النظيفة والابتكار وتعزيز دور الملكية الفكرية في التنمية المستدامة. وحث السيد تانغ، في الاجتماع الذي عقد مع الوزير فورتوناتو، أصحاب المصلحة البرتغاليين على المشاركة بشكل أكبر في برنامج WIPO GREEN، وهو منصة إلكترونية لتبادل التكنولوجيا تعالج قضايا تغير المناخ من خلال ربط المزودين والباحثين في مجال التكنولوجيات المراعية للبيئة ببعضهم البعض.
واختتم السيد تانغ زيارته الرسمية إلى البرتغال في بورتو حيث زار "معهد دوس فينوس دو بورتو إي دو دورو"، ليقف بنفسه على مدى مساعدة المؤشرات الجغرافية في ثراء مجتمعات دورو وزيادة التميز في منتجاتها. وانضم إلى الوفد الذي زار مدينة بورتو رؤساء مكاتب الملكية الفكرية في البلدان الناطقة بالبرتغالية والتي قام بعضها بتوحيد أنظمة المؤشر الجغرافي، مثل البرتغال والبرازيل. كما استحدثت بلدان أخرى مؤخرًا أنظمة مؤشرات جغرافية خاصة بها، ويلاحظ الآن نتائج مهمة تحققت في بلدان مثل كابو فيردي مع فينهو دو فوغو، وموزمبيق مع كابريتو دي تيتي وساو تومي و برينسيبي مع كاكاو دي ساو تومي.
وحضر السيد تانغ، أثناء إقامته في لشبونة، أيضًا المؤتمر الأول للملكية الصناعية لمجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية. وقال للمشاركين إن الويبو مستعدة لاستكشاف أوجه التآزر مع جميع البلدان الناطقة بالبرتغالية في إطار إقامة مشاريع ملموسة ذات نتائج عملية. ويمكن للروابط الثقافية واللغوية في أوساط مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية أن تعمل على توسيع ومضاعفة الجهود الفردية لأعضائها لصالح الجميع. ويجد العهد الجديد من الاكتشاف في مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية ربانا ماهرًا وطموحًا على نحو متزايد.