المدير العام يزور كمبوديا ويتشاور مع رئيس الوزراء؛ ويحضر اجتماع وزراء الاقتصاد لرابطة أمم جنوب شرق آسيا
Fri Sep 16 14:11:00 CEST 2022
اختتم المدير العام للويبو دارين تانغ في 16 سبتمبر 2022 زيارة رسمية لكمبوديا دامت أربعة أيام، التقى فيها رئيس الوزراء هون سين وغيره من المسؤولين الحكوميين، وشارك في اجتماع وزراء الاقتصاد لرابطة أمم جنوب شرق آسيا.
المحادثات الثنائية
إبان المحادثات التي أجراها السيد تانغ مع رئيس الوزراء نوّه إلى نجاحات كمبوديا في مجال التنمية وإلى معدّل نموها السنوي الذي يحافظ على نسبته المرتفعة والبالغة 7.5 في المائة. وقال إنه شهد هذا التطور شخصياً منذ زيارته الأولى لكمبوديا في عام 1996 وخلال زيارات عديدة قام بها على مر السنين. وتعهّد بأن تواصل الويبو دعمها لاستخدام الملكية الفكرية في سبيل النمو إذ يواصل البلد نموه بوتيرة سريعة.
ولاحظ السيد تانغ أيضاً ارتفاع مستوى الرقمنة في مجموعة من الأنشطة، لا سيما بالنظر إلى سبل تكيّف الأعمال التجارية في كمبوديا مع جائحة كوفيد-19.
وشارك المدير العام رؤية الويبو التي تحرص على كون الملكية الفكرية حافزاً قوياً للوظائف والاستثمارات ونمو الأعمال التجارية والتنمية الاقتصادية، وتعهّد بدعم الويبو لرواد الأعمال الكمبوديين والشركات الصغيرة والمتوسطة الكمبودية.
ورحّب السيد تانغ أيضاً باستخدام المؤشرات الجغرافية استخداماً ناجحاً على نطاق واسع من أجل الترويج للمنتجات الحرفية المحلية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الويبو على أهبة الاستعداد لدعم المجتمعات الريفية في استخدام المؤشرات الجغرافية بالاقتران مع إجراءات التسويق والتوسيم والتعبئة المناسبة للوصول إلى أسواق جديدة. وشكر رئيس الوزراء الويبو على دعمها في تسجيل المؤشر الجغرافي لفلفل كامبوت.
ونظراً للأهمية الحاسمة التي يتّسم بها قطاع السياحة في الاقتصاد الكمبودي، استعرض المدير العام ورئيس الوزراء إمكانية التعاون في إطار مشروع من شأنه أن يدعم قطاع السياحة لينهض من جديد في أعقاب الجائحة.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
خلال اجتماعات عُقدت مع مسؤولين حكوميين آخرين ورواد أعمال وممثلين عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، أشار المدير العام إلى النظام الإيكولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي لا ينفك يزداد حيويةً في كمبوديا، وإلى قدرات رواد الأعمال الكمبوديين الشباب، الذين يساهمون في التحوّل إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا الرقمية.
وشارك في الاجتماعات السيد أوك براتشيا، وزير الدولة لدى وزارة التجارة والنائب الدائم لرئيس اللجنة الوطنية للملكية الفكرية، والسيد سوون فيشيا، مستشار وزارة التجارة ورئيس أمانة اللجنة الوطنية للملكية الفكرية ومدير إدارة الملكية الفكرية بوزارة التجارة.
خلال اجتماعات عُقدت مع مسؤولين حكوميين آخرين ورواد أعمال وممثلين عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، أشار المدير العام إلى النظام الإيكولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي لا ينفك يزداد حيويةً في كمبوديا، وإلى قدرات رواد الأعمال الكمبوديين الشباب، الذين يساهمون في التحوّل إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا الرقمية.
وشارك في الاجتماعات السيد أوك براتشيا، وزير الدولة لدى وزارة التجارة والنائب الدائم لرئيس اللجنة الوطنية للملكية الفكرية، والسيد سوون فيشيا، مستشار وزارة التجارة ورئيس أمانة اللجنة الوطنية للملكية الفكرية ومدير إدارة الملكية الفكرية بوزارة التجارة.
وأكّد المدير العام التزام الويبو بدعم التطوير المستقبلي للمؤشرات الجغرافية والعلامات الجماعية الأخرى المحتمل تسجيلها في المنطقة.
ووصف السيد تانغ الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها "محركات الفرص" والعمود الفقري للاقتصاد الكمبودي - إذ يقدَّر عددها بنحو 000 520 شركة صغيرة ومتوسطة، وهي تمثّل ما يزيد على 99 في المائة من الأعمال التجارية، و70 في المائة من فرص العمل، و60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وشارك السيد تانغ أيضاً في نقاش مثمر، مع السيد فان فاله، وزير الدولة لدى وزارة الاقتصاد والمالية، ورئيس مصرف كمبوديا للشركات الصغيرة والمتوسطة، بشأن إمكانات التمويل المدعوم بالملكية الفكرية لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن كمبوديا موطن للشباب والسكان الديناميكيين، علماً بأن ثلثي الكمبوديين تقلّ أعمارهم عن 30 سنة. بالإضافة إلى ذلك، انضمت كمبوديا إلى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهي أكبر كتلة تجارية في العالم تشمل ما يساوي 30 في المائة من سكان العالم و30 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وأكّد السيد تانغ التزام المنظمة بتنفيذ المشروعات القائمة على النتائج بالتعاون مع الشركاء على أرض الواقع، بما فيهم كمبوديا. فضلاً عن ذلك، أشار إلى أنشطة التعاون مع وزارة التجارة التي قامت بتدريب ما يزيد على 110 شركات صغيرة ومتوسطة على كيفية توسيم نشاطها التجاري ودفع عجلة النمو، وقدّمت الدعم إلى 30 رائدة أعمال بهدف تكوين الكفاءات وإذكاء الوعي بالملكية الفكرية، وذلك بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل جمعية رائدات الأعمال الكمبودية.
وتعهّد المدير العام بتقديم الدعم الكامل للشركات الصغيرة والمتوسطة في كمبوديا عبر إتاحة أدوات الويبو باللغات المحلية، والعثور على مشاريع من شأنها أن تحدث أثراً على أرض الواقع بالنسبة لرواد الأعمال الكمبوديين.
اجتماع وزراء الاقتصاد في رابطة أمم جنوب شرقي آسيا
خلال زيارة السيد تانغ لكمبوديا، ألقى كلمة في إطار الاجتماع الرابع والخمسين لوزراء الاقتصاد في رابطة أمم جنوب شرقي آسيا.
وشدّد وزراء الرابطة على أهمية الملكية الفكرية باعتبارها أداة رئيسية لتحفيز تنمية الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي والإبداعي في المنطقة. وأعادوا التأكيد على التزامهم بالعمل مع الويبو بطرق ملموسة وفعالة.
وأوضح السيد تانغ أن التطوّر الذي حققته رابطة أمم جنوب شرقي آسيا على مدى السنوات الخمس والخمسين الماضية يستحق كل التقدير. وبالنظر إلى كونه أول مدير عام للويبو ينتمي إلى بلد من بلدان رابطة أمم جنوب شرق آسيا، أعرب عن شعوره بالفخر إذ شهد الطاقة والدينامية المدهشتين التي تتحلى بهما المنطقة. وفي أيامنا هذه، تُعدّ منطقة جنوب شرق آسيا من أكبر الأسواق وأسرعها نمواً، وهي على المسار الصحيح لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030.
وعلماً أن رابطة أمم جنوب شرقي آسيا تواصل مسيرتها في هذا المضمار، قال المدير العام إنه يتوقع مزيداً من الاندفاع نحو التنمية الرقمية واعتماد التكنولوجيا والابتكار المدعوم بالملكية الفكرية. وخلال العقد الماضي، ازدادت إيداعات البراءات التي أودعتها رابطة أمم جنوب شرقي آسيا بنسبة 70 في المائة، وارتفعت إيداعات التصاميم بنسبة 80 في المائة، والعلامات التجارية بنسبة 110 في المائة. بموازاة ذلك، ارتفع الإنفاق على البحث والتطوير بمعدّل خمسة أضعاف منذ عام 2002، وأصبحت رابطة أمم جنوب شرق آسيا إحدى الوجهات الرائدة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان النامية.
وأوضح أن تلك النسب ليست مجرد أرقام. فالأصول غير المادية - بما فيها الملكية الفكرية والبيانات والدراية العملية – تساهم في خلق فرص العمل ودفع عجلة النمو التجاري وجذب الاستثمارات. وتصل قيمة العلامة التجارية الإجمالية للشركات الكبرى في رابطة أمم جنوب شرقي آسيا، التي يبلغ عددها 5 000 شركة، إلى أكثر من 230 مليار دولار أمريكي، أي ما يمثّل 7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة تقريباً. وفي الوقت نفسه، تشكّل الأصول غير الملموسة ما يقارب ثلثي قيمة الشركات الكبرى في ماليزيا والفلبين وتايلند وفييت نام، مع الإشارة إلى ارتفاع نسبتها إلى 75% في إندونيسيا.
وتعهّد السيد تانغ بأن تواصل الويبو تقديم الدعم إلى بلدان رابطة أمم جنوب شرقي آسيا إذ تواصل البلدان سعيها في سبيل النمو.
وقال: "بالإضافة إلى مواصلة دعمنا لأنظمة الملكية الفكرية ومكاتب الملكية الفكرية المحلية، إننا على استعداد لاستكشاف سبل جديدة واستراتيجية لإقامة الشراكات بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في رابطة أمم جنوب شرقي آسيا على الاستفادة من الملكية الفكرية من أجل نمو الأعمال التجارية، وتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي للرابطة، وإحراز تقدّم في استخدام الملكية الفكرية والأصول غير الملموسة من طرف رواد الأعمال في الرابطة، وذلك من أجل إطلاق عنان الإقراض وتمويل أسهم رأس المال. وإن الويبو تتطلع إلى شراكتها مع رابطة أمم جنوب شرقي آسيا، بالنظر إلى كون ريادة الأعمال والرقمنة والتكنولوجيا والابتكار محركات للنمو في المنطقة بأسرها".
وأوضح السيد بان سورازاك، وزير التجارة في كمبوديا ورئيس اجتماع وزراء الاقتصاد لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، أن الملكية الفكرية قد شكّلت دافعاً لبناء مجتمع ابتكاري ودينامي والوفاء ببرنامج عمل 2025 الذي وضعته الجماعة الاقتصادية لرابطة الآسيان. ودعا أيضاً إلى زيادة مشاركة النساء والشباب والعاملين والعاملات في مجال الملكية الفكرية والشركات الناشئة من خلال برامج التدريب وتكوين الكفاءات التي تقدّمها الويبو لبناء اقتصادات قائمة على الابتكار.