المدير العام يزور موناكو ويناقش الملكية الفكرية و"الاقتصاد الأزرق" وريادة الأعمال
Fri Nov 04 11:59:00 CET 2022
التقى المدير العام للويبو دارين تانغ مع كبار المسؤولين ومجموعة من أصحاب المصلحة الآخرين لمناقشة السبل الممكنة لتدعم الملكية الفكرية تطوير "الاقتصاد الأزرق" وريادة الأعمال في موناكو خلال زيارة إلى الإمارة دامت يومين في 2 و3 نوفمبر 2022.
ناقش السيد تانغ وسمو الأمير ألبرت الثاني السبل الممكنة لتدعم الملكية الفكرية البحوث البحرية وصون المحيطات وتطوير "الاقتصاد الأزرق". وجرى تعزيز خبرة موناكو في هذا المجال الأخير من خلال تنظيم زيارة إلى مركز العلوم في موناكو (CSM) المتخصص في الأبحاث المتعلقة بالبيولوجيا البحرية والطبية والقطبية ولديه خبرة عميقة في البحث والتطوير المتعلق بالشعاب المرجانية.
وتعلقت المواضيع الأخرى التي تم تناولها في الاجتماع مع الأمير بدور الملكية الفكرية في دعم التعافي بعد الجائحة، وأهمية التمويل المدفوع بالملكية الفكرية من أجل تحقيق نظام إيكولوجي متوازن في مجال الملكية الفكرية، كما تم التطرق لضرورة التركيز على تعليم الابتكار للشباب.
وللمضي قدما في ذلك، وقع السيد تانغ مذكرة تفاهم مع وزير الاقتصاد والمالية، السيد جان كاستيلاني، لإنشاء مشاريع مؤثرة في مجالات مثل التدريب على الملكية الفكرية وتكوين الكفاءات والمشورة التشريعية وتمويل الملكية الفكرية.
وأكد المدير العام أن إطلاق المبادرات المشتركة في إطار هذه الاتفاقية الجديدة سيؤدي إلى تنفيذ مشاريع هادفة يمكن أن تسفر عن نتائج ملموسة تعود بالنفع على أصحاب المصلحة في موناكو. وفي هذا الصدد قال الوزير كاستيليني إنه لا مفر للإمارة من إيجاد موقع لها في الساحة الدولية كدولة تركز على الابتكار. وهنأ المدير العام وزير موناكو على مبادرات التعافي بشكل أفضل في حقبة ما بعد الجائحة من خلال جهوده في تطوير الاقتصاد الأخضر والرقمنة.
كما التقى المدير العام تانغ بوزير الدولة (رئيس الوزراء) بيير دارتوت، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون إيزابيل بيرو أمادي، ومدير وكالة تطوير الأعمال ستيفان برونو. وأثناء هذه الاجتماعات، أكدت سلطات موناكو مجددًا أن إمارة موناكو ملتزمة بوضع الملكية الفكرية في صميم استراتيجيتها الإنمائية.
والتقى السيد تانغ في وحدة الملكية الفكرية "Pôle de Propriété Intellectuelle" (مكتب الملكية الفكرية في موناكو)، بالمدير جان بيير سانتوس وفريقه. وأكد المدير العام خلال اللقاء أن الملكية الفكرية تلعب دورًا أساسيًا في رحلة الانتقال من الأفكار إلى السوق، وأن مكاتب الملكية الفكرية ضرورية لمرافقة المبتكرين والمبدعين في هذه الرحلة ولجلب الابتكار إلى قلب كل مبادرة تجارية.
وكان تسخير ريادة الأعمال موضوعاً رئيسياً آخر في زيارة المدير العام. وشدد السيد تانغ خلال حاضنة الشركات الناشئة MonacoTech على أهمية الملكية الفكرية في دعم انتقال الأفكار إلى السوق. والتقى بالمدير ليونيل جالفري ونائب المدير ساندرين سوفال وشركتين محليتين مبتكرتينNovetech Surgery، التي تقدم حلولًا جديدة للأطباء البيطريين، وCoraliotech، التي تطور منتجات الشعاب المرجانية لأغراض صحة الإنسان.
وبالنظر إلى الأهمية التي توليها موناكو لتطوير الاقتصاد الرقمي، التقى المدير العام بالمندوب الوزاري المسؤول عن التحول الرقمي، السيد فريديريك جينتا لمناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه الملكية الفكرية والويبو في هذا الانتقال الحاسم إلى المستقبل الرقمي. واستكشف السيد تانغ بحضور السيد كريستوف بيير، مدير المنصات والموارد الرقمية، والسيد جوليان ديانوفيتش، مدير الخدمات الرقمية في الوفد الوزاري المشترك للتحول الرقمي، السبل الكفيلة بجعل الملكية الفكرية عاملاً يجلب القيمة المضافة للمنتجات ويعزز التحول الرقمي للقطاعات الاقتصادية المختلفة.
كما أتيحت الفرصة للسيد تانغ للقيام بجولة في مركز العلوم في موناكو والتقى بعلماء بارزين مثل الأساتذة ألمان، وتامبوتي، وبيكو، وهو مركز متخصص في الأبحاث المتعلقة بالبيولوجيا البحرية والطبية مع استمراره في إجراء أعمال البحث والتطوير المدعومة بقوة بالملكية الفكرية.
وناقش السيد تانغ، في لقائه مع مديرة الشؤون الثقافية، السيدة فرانسواز غامردنغر والأمينة العامة لوزارة الداخلية، السيدة فلورنس فيراري، جدول الأعمال التشريعي القادم لموناكو، والدور المحتمل للويبو في تقديم المساعدة التشريعية، وأهمية إزالة اللبس عن حق المؤلف وأدوات الويبو في دعم فناني الأداء، مثل اتحاد الويبو للمبدعين.
وفي ختام زيارته، أتيحت الفرصة للمدير العام تانغ للقيام بجولة في المتحف الأوقيانوغرافي الرائع، وهو جزء من معهد المحيطات، حيث أشاد بالإرث العلمي لصاحب السمو الملكي الأمير ألبرت الأول، مؤسس هذه المؤسسة، مما يقدم دليلا دامغا على انخراط موناكو الطويل الأمد في صون التنوع البيولوجي.
ورافقت السفيرة كارول لانتيري، الممثلة الدائمة لموناكو لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، المدير العام في هذه الزيارة.