Tue Jun 04 11:21:00 CEST 2024
اختتم المدير العام للويبو دارين تانغ زيارة عمل إلى جمهورية الكاميرون استغرقت يومين في 4 يونيو 2024 حيث التقى رئيس الوزراء جوزيف ديون نغوتي وغيره من كبار المسؤولين، وشارك أيضا في النسخة الأولى من مؤتمر رؤساء مكاتب الملكية الفكرية للمنظمة الأفريقية للملكية الفكرية. وكانت هذه أول زيارة على الإطلاق لمدير عام للويبو إلى كل من الكاميرون ومقر المنظمة الأفريقية.
وخلال زيارته الأولى إلى الكاميرون كمدير عام، التقى السيد تانغ برئيس الوزراء جوزيف ديون نغوتي إلى جانب كبار المسؤولين في الحكومة الكاميرونية، ومنهم ستة وزراء في الحكومة - وهم وزير الدولة/التعليم العالي جاك فام ندونغو، ووزير الزراعة والتنمية الريفية غابرييل مبايروب، ووزير المناجم والصناعة والتنمية التكنولوجية كاليستوس جنتري فوه، ووزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية الأمين عثمان مي، ووزير الشركات الصغيرة والمتوسطة أشيل باسيليكن الثالث، ووزير الفنون والثقافة بيير إسماعيل بيدونغ كبوات.
وركزت المناقشات في جلسة العمل هذه على سبل مساعدة الكاميرون على تسخير نظام الملكية الفكرية لدعم التحول الاقتصادي في البلاد على النحو المبين في استراتيجية رؤية 2035. وشدّد المدير العام على رؤية الويبو المتمثلة في نظام شامل للملكية الفكرية يدعم الجميع في كل مكان، بما في ذلك الفئات التي لم تكن تحظى تقليديًا بخدمات كافية من نظام الملكية الفكرية، مثل الشباب والنساء والمجتمعات المحلية.
وحدد رئيس الوزراء أولويات حكومته في مجال الملكية الفكرية، بما في ذلك تعزيز تشريعات الملكية الفكرية، وتعزيز احترام الملكية الفكرية، وإدماج الملكية الفكرية في مجالات الاقتصاد الأخرى. وسلط السيد تانغ الضوء على أهمية اعتماد نهج النظام الإيكولوجي في تطوير مشهد الملكية الفكرية في البلاد. وأشار إلى حرصه على استكشاف السبل التي يمكن بها للويبو تقديم الدعم للكاميرون لاعتماد نهج النظام الإيكولوجي في تسخير الملكية الفكرية. وأشار السيد تانغ إلى أهمية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية للتجارة البينية الأفريقية.
ورحب رئيس الوزراء بدعم الويبو وأعرب عن تقديره لكون الكاميرون أول بلد فرنكوفوني يزوره خلال فترة ولايته كمدير عام. وقال إن الزيارة والاجتماعات مع وزراء آخرين في الحكومة ستسهم في صياغة سبل جديدة للتعاون بين الكاميرون والويبو.
وطلب وزير الدولة/التعليم العالي جاك فام ندونغو دعم الويبو للمساعدة في تكوين الكفاءات للباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من استخدام الملكية الفكرية بفعالية في تسويق نتائج البحوث. وأضاف أن من شأن ذلك أيضًا تمكين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من المساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية.
وأعرب وزير الفنون والثقافة بيير إسماعيل بيدونغ كبوات عن تطلعه إلى تكثيف التعاون مع الويبو لدعم الفنانين والمبدعين والناشرين وصناعة الموسيقى، وتعزيز استخدام أدوات الملكية الفكرية من أجل تعزيز الفنون والثقافة في الكاميرون.
وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية الأمين عثمان مي إلى أن الإبداع والابتكار يلعبان دورًا مهمًا في استراتيجية التنمية الوطنية في الكاميرون. إذ لا يتطلع البلد إلى توليد فرص عمل فحسب، بل يتطلع أيضًا إلى توليد إيرادات لدعم نمو الاقتصاد. إذ ستستفيد الكاميرون من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية باعتبارها سوقًا للإبداع والابتكار، وتود أن تعمل مع الويبو لتعزيز استراتيجية الملكية الفكرية في البلاد.
ورحّب وزير الزراعة والتنمية الريفية غابرييل مبايروب بتعزيز التعاون مع الويبو في مجال تكوين الكفاءات وتوعية أصحاب المصلحة في القطاع الزراعي لتمكينهم من استغلال نظام الملكية الفكرية استغلالاً كاملاً، لا سيما في ضوء انضمام المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية (والكاميرون عضو فيها) إلى وثيقة جنيف لاتفاق لشبونة.
واستعرض وزير الشركات الصغيرة والمتوسطة، السيد أشيل باسيليكن الثالث، البرنامج الوطني للحاضنات الذي يتيح للمبتكرين الشباب الحصول على دعم لابتكاراتهم. وفي هذا الإطار، ترافق الحاضنات أيضاً المبتكرين الشباب من خلال مختبر FabLab لحماية ابتكاراتهم. وأشار الوزير إلى العديد من المبادرات الوطنية الأخرى، بما في ذلك صندوق النماذج الأولية الذي يمكّن المبتكرين الشباب من الحصول على تمويل لنماذج ابتكاراتهم من خلال مسابقة المبتكرين الوطنية. وأقر بالحاجة إلى مزيد من التوعية وتكوين الكفاءات وتطلع إلى التعاون المستقبلي مع الويبو.
وقال وزير المناجم والصناعة والتنمية التكنولوجية كاليستوس جنتري فوه إنه يتطلع إلى تحديث الخطة الوطنية لتنمية الملكية الفكرية التي توفر إطارًا للتعاون بين الكاميرون والويبو يراعي التطورات الجديدة المتعلقة بالرؤية الإنمائية الوطنية.
وأقر السيد تانغ بالتحول المتزايد لديناميكية الملكية الفكرية حول العالم - ليس في أفريقيا فحسب، بل في جنوب الكرة الأرضية عمومًا. وقد شمل ذلك ظهور الاقتصادات الإبداعية والحاجة إلى حماية التراث الثقافي وغيرها من التطورات التي زادت من الحاجة إلى نظام شامل للملكية الفكرية قادر على التطور.
واقترح المدير العام مراجعة الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وجعلها جزءًا من خطة التنمية الوطنية، بحيث تجمع كافة القطاعات معًا لتمكين الكاميرون من تحقيق استفادة كاملة من نظام الملكية الفكرية. وقال إن برامج تنمية المهارات في أكاديمية الويبو يمكن أن تساعد الشباب والفئات الأخرى على تطوير مهاراتهم ودعم مسيرتهم الابتكارية. وأشار إلى أدوات وخدمات ومشاريع أخرى للويبو تقدم الدعم للمبدعين والشركات الصغيرة والمتوسطة والنساء في مجال الأعمال التجارية الزراعية وريادة الأعمال وممارسة الطب التقليدي. وتعهّد السيد تانغ بالتزام الويبو بدعم الكاميرون من أجل إيصال الملكية الفكرية إلى القواعد الشعبية.
وفي ختام الحوار المكثف، اقترح رئيس الوزراء إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات لوضع خطة عمل للاستفادة من دعم الويبو في جميع قطاعات الاقتصاد الرئيسية.
وعقد المدير العام أيضاً سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع فرادى الوزراء للتوسع في القضايا التي أثيرت خلال اجتماع العمل مع رئيس الوزراء.
في كلمة ألقاها المدير العام أمام ممثلي المنظمة الأفريقية في مؤتمر رؤساء مكاتب الملكية الفكرية للدول الأعضاء في المنظمة الأفريقية، دعا المدير العام إلى الانتقال من الوكالات التي تركز على تسجيل حقوق الملكية الفكرية إلى كيانات أكثر توجهاً نحو الابتكار، ودعم بناء القدرات من أجل اقتصادات يقودها الابتكار.
وأشار المدير العام للمنظمة الأفريقية للملكية الفكرية دينيس بوهوسو بفائق التقدير إلى أن زيارة السيد تانغ كانت المرة الأولى التي يزور فيها مدير عام للويبو مقر المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية. وأشاد أيضًا بالمؤتمر الأول لرؤساء مكاتب الملكية الفكرية، وأعرب عن تقديره للحضور الرفيع المستوى للمسؤولين الحكوميين، مما يرمز إلى اهتمام حكومة الكاميرون بالملكية الفكرية.
وأشار المدير العام إلى أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية القارية لتنمية أفريقيا. وأعرب عن أمله في أن تركز المناقشات بين الدول الأعضاء في المنظمة على سبل دعم أصحاب المصلحة في استخدام نظام الملكية الفكرية بفعالية أكبر في وضع العلامات التجارية وتسويق منتجاتهم لتحسين الوصول إلى الأسواق.
وأشار السيد تانغ إلى ازدهار الإبداع لدى الشباب الأفريقي، وأشار إلى أن الملكية الفكرية ستكون أداة مهمة لجلب الأفكار الأفريقية إلى السوق. وحث مكاتب الملكية الفكرية على التحول إلى وكالات للابتكار وربط الملكية الفكرية بشكل أفضل مع القادة السياسيين والعالميين. وحثّ المدير العام دول المنظمة الأفريقية على العمل معًا والاستفادة من نقاط قوة لدى الآخرين.