Mon Aug 19 07:09:00 CEST 2024
اختتم المدير العام للويبو دارين تانغ زيارة رسمية إلى أستراليا (ملبورن وكانبيرا) استغرقت ثلاثة أيام في 15 أغسطس 2024، حيث تواصل مع المسؤولين الحكوميين، وكذلك مع مجتمعات الأمم الأولى والمبتكرين ورواد الأعمال وقادة الصناعة والباحثين، مؤكداً على الدور الحاسم الذي تؤديه الملكية الفكرية بالنسبة للمعارف التقليدية وشعوب الأمم الأولى، من أجل تحقيق الاستدامة والتحول الرقمي.
وانضم المدير العام، خلال زيارته، إلى وزيرة الشؤون الخارجية، السيدة بيني وونغ، وسفير أستراليا لشؤون الأمم الأولى، السيد جاستن محمد، والمدير العام لمكتب الملكية الفكرية في أستراليا، السيد مايكل شواغر، وقيادات الأمم الأولى ومسؤولين في الحكومة الأسترالية للاحتفال بإبرام المعاهدة بشأن الملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية المرتبطة بها. وتعد تلك المعاهدة إنجازا بارزا من حيث الاعتراف بالمعارف التقليدية للشعوب الأصلية واحترامها في النظام الدولي للملكية الفكرية.
وشدّد المدير العام على دور أستراليا الحاسم في نجاح تلك المعاهدة والهدف المشترك المتمثل في وضع نظام إيكولوجي عالمي حيوي وشامل للملكية الفكرية يخدم مصالح الجميع في كل مكان.
ولعبت أستراليا لعقود من الزمن دوراً حاسماً في دعم الشعوب الأصلية، وأطلق المدير العام مع السفير محمد مشروعاً جديداً بشأن الملكية الفكرية للأطعمة النباتية الأصلية الذي سيوفر تدريبات وإرشادات متخصصة في مجال الملكية الفكرية لرواد الأعمال من الأمم الأولى، مما يساعدهم على بناء علاماتهم التجارية وحمايتها من المقلدين والسعي وراء فرص نمو جديدة، بما في ذلك في الأسواق الدولية.
والتقى المدير العام أيضاً بالسيد توني بورك، وزير الشؤون الداخلية والهجرة وشؤون التعددية الثقافية والأمن السيبراني والفنون، والسيد مارك دريفوس، النائب العام، والسيد تيم أيريس، مساعد الوزير لشؤون مستقبل صُنع في أستراليا والتجارة لمناقشة الدور الحيوي للملكية الفكرية في دعم الابتكار والإبداع والازدهار في أستراليا.
وتمحورت المناقشات كذلك حول "مستقبل صُنع في أستراليا“، وغيرها من مبادرات السياسة العامة التي تهدف إلى تحويل المزيد من الأفكار المحلية إلى منتجات وخدمات ملموسة تعود بالمنفعة على الجميع.
وعلى غرار العديد من البلدان، هناك مجال لجلب الملكية الفكرية للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الأسترالية وتشجيع الشركات الكبيرة والناضجة في البلد على زيادة الاستثمار في استراتيجيات الأعمال القائمة على البحث والتطوير. وشملت حلقة النقاش المعنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة في ملبورن شركات متنوعة يجمعها الالتزام باستخدام الملكية الفكرية من أجل النمو والتطور. وعرضت حلقة النقاش شركات مبتكرة تُحدث فارقًا في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية (EmVision)، ورعاية الحيوان والرياضة (Scoot Boot)، وتكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة (BluGlass) ومن خلال دعم المصممين الشباب من رواد الأعمال في أستراليا (UpRising).
وفي حلقة النقاش التي عقدتها شبكة التجارة الدولية واستضافتها وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، بمشاركة السيد شواغر، والسيد جورج مينا، نائب أمين مجموعة التجارة والاستثمار في وزارة الشؤون الخارجية والتجارة، والسيدة دارا ويليامز، رئيسة قسم التسويق التجاري بوزارة الصناعة والعلوم والموارد، والسيدة كاثي رابر، الأمينة المساعدة الأولى في مكتب المفاوضات التجارية العالمية بوزارة الشؤون الخارجية والتجارة، سلّط المدير العام الضوء على الدور الرئيسي للملكية الفكرية في البيئة المعقدة والمتطورة للعلاقات التجارية الدولية والابتكار التكنولوجي. وشدّد على دور الملكية الفكرية في تعزيز الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.
وانضم المدير العام أيضاً إلى مائدة مستديرة لأساتذة الملكية الفكرية استضافها الأستاذ أندرو كريستي في جامعة ملبورن، والتقى بالسيدة جينيفر ماك إيوان، رئيسة معهد محامي البراءات والعلامات التجارية في أستراليا، لمناقشة المشهد الاستراتيجي للملكية الفكرية والجهود التعاونية.