Thu Mar 03 17:06:03 CET 2022
في سن الرابعة عشرة، تشارك نِعَم الحراصية بنشاط في إنقاذ المحيطات من التلوث البلاستيكي وتجتهد في العمل لمواجهة التحديات الناشئة من الحظر المتزايد على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بلدها الأم، عُمان.
في الصف العاشر، اخترعت نِعَم نوعاً جديداً من البلاستيك الحيوي باستخدام عناصر طبيعية متوفرة في عمان، مثل ماء الأرز وقشور السمك. وتأمل أن يؤدي استخدام المواد المحلية إلى جعل تكلفة الإنتاج الضخم للبلاستيك الحيوي قليلة التكلفة. وعملت مع صديقتها دعاء الهاشمية كجزء من مشروع مدرسي لتطوير بلاستيك قابل للتحلل ذي جودة مماثلة للبلاستيك الصناعي. وكانت النسخة الأولى من البلاستيك الحيوي الذي طورته الطالبتان ضعيفة للغاية لكنهما قامتا بتحسينه عن طريق التجارب المستمرة حتى وصلتا إلى مادة صلبة لكنها مرنة يمكن استخدامها، على سبيل المثال، لصنع أدوات المائدة البلاستيكية.
لقد جعلته أقوى بمرور الوقت بعد إجراء المزيد من الأبحاث وتوصلتُ لحقيقة أن الزيت يجعل البلاستيك أضعف. ثم اختبرت الإصدار الجديد من البلاستيك الحيوي في مختبر مدرستي للتأكد من أنه أفضل.
نِعَم الحراصية، مخترعة عمانية
فاز ابتكار البلاستيك الحيوي لنعم بالمركز الأول في "مسابقة التنمية المعرفية" التي أقيمت كجزء من مسابقة عُمان للعلوم في عام 2019.
وقد شجعتها مدرّسة الفيزياء في مدرسة الرستاق في مسقط، السيدة ذكرى الحراصية، على دخول المسابقة. وتعرّفت على أهمية حماية ملكيتها الفكرية خلال المسابقة، مما ألهمها شغفها الجديد بالابتكار والملكية الفكرية. ومنذ ذلك الحين، أودعت طلبا للحصول على براءة لابتكارها في مجال البلاستيك الحيوي لدى إدارة الملكية الفكرية في عمان. وتأمل في أن يستخدم اختراعها في أجزاء مختلفة من العالم.
أود تعلم المزيد عن الملكية الفكرية في المدرسة أيضاً، لأنها مفيدة جدًا لأي شخص مبدع ومبتكر... ولأي شخص لديه فكرة جيدة.
نِعَم الحراصية، مخترعة عمانية
نِعَم هي أول سفيرة للويبو لشباب الملكية الفكرية في عمان، وأول من يحمل هذا اللقب في المنطقة العربية. وهي ملتزمة بتعزيز تعليم الملكية الفكرية في صفوف الشباب من خلال خدمة الملكية الفكرية للشباب والمعلمين التابعة لأكاديمية الويبو (IP4Youth & Teachers).
أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها لأي شخص بدأ في ابتكار أشياء جديدة، هي ألا يقلق في البداية. فمن الطبيعي جدًا ألا يخرج الاختراع بشكل مثالي في البداية، لذا عليك الاستمرار في العمل وستصل في النهاية إلى هدفك.
نِعَم الحراصية، مخترعة عمانية
ترغب نِعَم أن تصبح مهندسة كيميائية في المستقبل. والمواد الدراسية المفضلة لديها هي الكيمياء والفيزياء والرياضيات. وتقتدي بالعديد من المختصين في الهندسة الكيميائية المؤثرين على انستغرام وتحلم بالسير على خطاهم. وتنسب نِعم الفضل إلى مدرسة الفيزياء ووالديها لدعمها وتوجيهها طوال عملية الاختراع والمنافسة. فقد نصحوها بشأن كيفية موازنة وقتها بين الالتزامات المدرسية والالتزامات غير المدرسية، إذ أقيمت مسابقة الابتكار في نفس وقت امتحاناتها النهائية. وتكرس نِعم الكثير من وقتها للدراسة الذاتية حيث تستمتع بالبحث في مواضيع مختلفة تساعدها على ابتكار أفكار جديدة لتحسين الاختراعات التي تطورها مع فريق مدرستها.
أفضل جزء في الابتكار في المدرسة هو العمل في مجموعة، لأنه يولد أفكاراً مبتكرة لأن كل عضو في المجموعة لديه طريقة مختلفة في التفكير.
نِعَم الحراصية، مخترعة عمانية
وتخطط نِعم لمواصلة قراءة الكتب ومشاهدة مقاطع فيديو للمخترعين الآخرين، وخاصة المهندسين الكيميائيين، حتى تتمكن من التعلم منهم ومن عملياتهم. وتقوم بتوجيه زملائها الصغار وهم يشرعون في رحلاتهم المبتكرة من خلال المسابقات اللامنهجية بالمدرسة. وهدفها هو تطوير ابتكارات جديدة يمكن أن تنقذ الكوكب.