Fri Jan 19 10:31:00 CET 2024
قادت مدرسة الملكية الفكرية (EPI) التابعة للمركز الوطني للسجلات (CNR) في السلفادور، العديد من المشاريع الرئيسية في 2023 بهدف إحداث أثر على التعليم والتدريب وبناء المهارات في مجال الملكية الفكرية. ومدرسة الملكية الفكرية هي مؤسسة تدريب في مجال الملكية الفكرية تابعة للويبو (IPTI)، تأسست في عام 2015 ونفذت 154 نشاطاً تدريبياً لفائدة 916 7 شخصاً منذ تأسيسها. وركزت مبادرات إحداث الأثر الأخيرة للمدرسة بشكل خاص على الشباب ورائدات الأعمال والأوساط الأكاديمية.
في أبريل 2023، وبمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية الذي كان موضوعه "النساء والملكية الفكرية"، أطلقت مدرسة الملكية الفكرية مشروعاً بدعم من أكاديمية الويبو لتمكين رائدات الأعمال والمبدعات من صقل المهارات وتطويرها بفضل الملكية الفكرية. وجرى اختيار 20 رائدة أعمال من مناطق مختلفة من البلاد، وشكلن فرقاً ثنائية مع 18 طالبة جامعية من دارسات الأعمال والتسويق والتصميم الجرافيكي، وكانت مهمة كل زوج وضع خطة عمل شاملة لعلامة تجارية ما، بالإضافة إلى بناء هوية العلامة وشعارها للمشاركة في المراحل النهائية من المسابقة. ونالت الطالبات وحدات دراسية جزاء لهن على مشاركتهن في هذا المشروع.
وكجزء من المشروع، نجحت جميع رائدات الأعمال العشرين في تقديم طلبات لتسجيل علاماتهن التجارية لدى المركز الوطني للسجلات. وتحصلت رائدات الأعمال اللاتي قدمن أفضل ثلاث مقترحات على حصص توجيه فردية من مستشاري الويبو بشأن تنفيذ خطط أعمالهن.
كارلا نويمي بورتيلو دي أفيلار، وقد فازت عن خطة العمل والتوسيم لمشروعها "Para el Alma"، وهو مشروع أطلقته في 2021 يختص في الشاي والخلطات المُعَدّة للنقع. وتمزج كارلا الخلطات بنفسها باستخدام مجموعة متنوعة من المكونات والتوابل والأعشاب عالية الجودة المستوحاة من الروائح التي تُذكرها بطفولتها. وهي تبيع خلطاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبين دوائرها الاجتماعية. وطالما كانت كارلا شغوفة بثقافة الشاي والقهوة، حتى أنها تلقت دروساً في فنون الشاي وكيف يُسقى ويُخلط وفنون إعداد القهوة وتقديمها. وكانت هوايتها في صنع الشاي وخلطاته طريقة لصرف نفسها عن ضغوط الحياة، وأرادت مشاركة التأثيرات المهدئة للشاي مع الآخرين.
كانت الجائحة لها فرصةً لاستكشاف إمكانية تحقيق الدخل من هوايتها وذلك ببيع خلطاتها إلى العائلة والأصدقاء المقربين. وبصفتها محامية مختصة في الإدارة العامة، كانت لديها معرفة عامة بالملكية الفكرية، ولكن مشاركتها في المسابقة مكنتها من تعلم المزيد بشأن عملية تسجيل العلامات التجارية. وهي سعيدة وممتنة بشكل خاص لما تقدمه المسابقة من توجيه لأنها حريصة على معرفة المزيد عن موقع مشروعها في السوق وعن المسائل القانونية التي ينبغي لها أن تدركها بصفتها صاحبة مشروع.
سوف تساعدني الملكية الفكرية في تحصيل الدخل وسوف تمكنني من توسيع نطاق عملي تحت اسم علامتي التجارية. هدفي هو تعلم المزيد بشأن القضايا التجارية ذات الصلة بالملكية الفكرية وتنمية مشروعي وتسويقه في مختلف المتاجر. أنا أيضا أخطط لفتح متجر خاص بي.
كارلا نويمي بورتيلو دي أفيلار، مؤسسة Para el Alma
تحصلت ميرنا إيستيلا مارتينز دي غارسيا كذلك على جائزة عن خطة عمل شركتها "M&G Arte y Más" وعلامتها التجارية، وهي شركة أسستها بنفسها تختص في مجال الحرف اليدوية ورسم اللوحات وصنع الصابون بالطريقة التقليدية. تشكو ميرنا من التهاب المفاصل الرثياني منذ أن كانت تبلغ من العمر 10 سنوات، وهي على كرسي متحرك منذ ذلك الحين. ولطالما أحبت الرسم ولكنها توقفت عن ممارسته بسبب الآلام التي يسببها التهاب المفاصل.
وخلال فترة الإغلاق الأولى بسبب جائحة كوفيد-19، قررت ميرنا حمل الفرشاة من جديد لجني بعض المال لعائلتها عن طريق بيع أعمالها وما تنتجه من حرف يدوية. وأطلقت مشروعها رسمياً في عام 2020، وهي مسجلة كرائدة أعمال ذات إعاقة جسدية. وسمعت عن المسابقة من المجلس الوطني لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (CONAIPD) في السلفادور، الذي طالما اقترح عليها تدريبات لمساعدتها في إضفاء الطابع الرسمي على أعمالها وحمايتها. وترسم ميرنا المناظر الطبيعية وتبيع أعمالها الإبداعية لأصدقائها وللمؤسسات ولعامة الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولم تكن تعرف الكثير عن الملكية الفكرية قبل المشاركة في المسابقة، ولكن من خلال بناء علامة تجارية ووضع خطة عمل لمشروعها، تعرفت على أهمية الملكية الفكرية وتسخيرها لتعزيز أعمالها، بالإضافة إلى الجهات التي يمكن أن تلجأ إليها لطرح الأسئلة وطلب التوجيهات بشأن الملكية الفكرية كصاحبة مشروع صغرى. وتأمل ميرنا في تقديم ورش عمل فنية لفائدة النساء الأخريات وكبار السن من ذوي الإعاقات الجسدية، كما ترغب في بيع أعمالها دولياً.
تساعدني الملكية الفكرية على بناء علامتي التجارية وسمعتي بين العملاء وتوليد دخل مستدام. أشعر براحة البال والدعم كرائدة أعمال ومبدعة وأنا أعلم أن ملكيتي الفكرية في الحفظ والأمان.
ميرنا إيستيلا مارتينز دي غارسيا، مؤسسة M&G Arte y Más
مونيكا ميليزا لينارس غودوي ومادلين راكيل ألاس جيرون وكلاوديا ميشال ألفارو غوزمان وكاثرين إيسبيرانزا مارتينز ليموس هن صديقات وزميلات دراسة في عامهن الثالث في المدرسة الوطنية للزراعة (ENA) في السلفادور، ظافرن جهودهن لإطلاق مشروع تجاري لبيع منتجات مستحضرات التجميل المستخلصة من فاكهة التنين سمينه "GAMA Pitahaya". وعلمن بأمر المسابقة من جامعتهن فألهمهن ذلك لإطلاق مشروع تجاري معاً للمشاركة به فيها والاستفادة من مرحلة الإرشاد التي توفرها المسابقة. واكتشفن بالصدفة أن لفاكهة التنين خصائص طبيعية لتلوين الشفاه بالوردي، ولذلك قررن صنع أحمر شفاه ذا ألوان طبيعية باستخدام أصباغ الفاكهة. وجرى إطلاق شركة "GAMA Pitahaya" للجمهور رسمياً خلال آخر أسبوع من شهر أكتوبر 2023 خلال يوم معرض المدرسة الوطنية للزراعة. وقبل مشاركتهن في المسابقة، كان كل ما يعرفنه عن الملكية الفكرية يقتصر على ما تعلمنه خلال درس في الابتكار حضرنه في الجامعة. ولكن من خلال المسابقة، علمت الشريكات بمدى أهمية الملكية الفكرية لرواد الأعمال على وجه الخصوص.
الآن، وبعد أن أصبحت لدينا المعرفة اللازمة لحماية أعمالنا، نشعر بثقة أكبر لإطلاق مشروعنا التجاري وتنميته ونحن واثقات من أن جهودنا محمية وأن قيمتها محفوظة. بفضل الملكية الفكرية، نحن قادرات على توليد الدخل والمحافظة على ميزة أعمالنا التنافسية. ولهذا السبب، نوصي رواد الأعمال الآخرين بحماية ملكيتهم الفكرية والحصول على ما تدرها عليهم من فوائد.
مونيكا ميليزا لينارس غودوي، مشاركة في تأسيس Gama Pitahaya
عملت مدرسة الملكية الفكرية، بدعم من أكاديمية الويبو، مع جامعات في جميع أنحاء السلفادور على مشروع "الملكية الفكرية كأداة لدمج القطاع الأكاديمي في السوق". ومن خلال هذا المشروع، ساعدت أكاديمية الويبو المدرسة على وضع سياسات نموذجية للملكية الفكرية للتمكين من اتباع طريقة ممنهجة لإدارة الأعمال الابتكارية والإبداعية التي ترى النور في مؤسسات التعليم العالي. وعقد برنامج عمل حضوري من 21 إلى 25 أغسطس 2023 لفائدة موظفي الجامعات في السلفادور لإرشادهم بشأن الخطوات التنفيذية المستقبلية لوضع سياسات الملكية الفكرية تعزيزاً للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في صفوف الباحثين في تلك الجامعات. ويجري كذلك تنظيم أنشطة تدريبية لفائدة جامعات مختارة بهدف تكييف أطرها الأكاديمية مع السياسات النموذجية. كما جرى تدريب طلاب الجامعات في المراكز القانونية على أساسيات الملكية الفكرية وعلى العناصر الأساسية للعقود المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية. وفي جميع المراكز القانونية، جرى التركيز على ما ينبغي أخذه في الاعتبار عند تقديم المشورة إلى رواد الأعمال.
بالإضافة إلى ذلك، نُظمت مسابقة بعنوان "أفكار تغير العالم" (Generating Disruptive Ideas) من سبتمبر إلى نوفمبر 2023 لفائدة طلاب الجامعات المحليين الذين طوروا اختراعات قابلة للتسويق للمشاركة بها في المسابقة. وتقدم الاختراعات المشاركة حلولاً لمشاكل تقنية محددة في مجالات الطاقة والبرمجيات والبناء والصحة والبيئة والزراعة والهندسة. وحصل الفائزون الثلاثة على جوائز نقدية تتراوح بين 500 و000 2 دولار أمريكي بتمويل من المركز الوطني للسجلات، إلى جانب وحدات دراسية حصلوا عليها بعد إتمام دورات تدريبية مهنية، كما تلقوا توجيهاً قدمه مستشارو الويبو بشأن الخطوات المستقبلية لتنفيذ استراتيجيات الملكية الفكرية وخطط أعمالهم. وحضر جميع المشاركين في المسابقة حلقة عمل افتراضية موضوعها طرح أفكار الأعمال التجارية ودور الملكية الفكرية في ذلك. وتلقى المشاركون أيضاً توجيهات من خبراء الويبو بشأن كيفية تحسين ابتكاراتهم.
وصلت خمس مجموعات إلى المراحل النهائية بفضل أفكارهم المبتكرة، والتي اختيرت لما لها من أثر إيجابي على البلاد. ودعم مسؤولو المركز الوطني للسجلات المتأهلين للتصفيات النهائية في عملية تقديم الطلبات لتسجيل ابتكاراتهم حتى يتمكن طلاب الجامعة من التمتع بحماية الملكية الفكرية.
فاز في مسابقة "Generating Disruptive Ideas" خوان كارلوس منخيفار مولينا (24 سنة) ونيلسون فرناندو مينديز سيسنروس (23 سنة) وأوسكار أرماندو خورخي ديودانيس (28 سنة). وتتألف المجموعة من طلاب في الفيزياء في مرحلة البكالوريوس والدكتوراه في جامعة السلفادور. والتقى الطلاب لأول مرة في مختبر الدكتور كارلوس روداماس، حيث انضموا إلى نفس المجموعة البحثية التي تعمل على تطبيق الهياكل النانوية في سياق صديق للبيئة. واخترعوا بنية نانوية من الكربون الذي يعمل كشبه موصل غير سام، لتعويض أشباه الموصلات التقليدية التي تستخدم المعادن الثقيلة. توصَّل خوان كارلوس ونيلسون وأوسكار إلى فكرة لفّ المصابيح الثنائية الباعثة للضوء (LED) ببنية نانوية بوليمرية، مما يجعل الأضواء أكثر كفاءة في استخدام الطاقة ومستدامة عند رميها في النفايات بما أنها خالية من المواد السامة. وكان هدفهم هو المساهمة في تطوير منتجات تكنولوجيا مأتاها السلفادور، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى استحداث فرص العمل وتعزيز اقتصاد البلد.
وبلغت مجموعة أخرى من مختبر الدكتور روداماس المرحلة النهائية من مسابقة "Generating Disruptive Ideas" لاختراعها المتمثل في كاشف للملوثات الجوية، والذي يستخدم ضوء الشمس لتقييم جودة الهواء. خورخي كوادرا (28 سنة) وأليخاندرو بورتييو (27 سنة) ومارفن راموس (22 سنة) وميغيل ألفارينغا (23 سنة) طلاب فيزياء في جامعة السلفادور التقوا في المختبر للعمل على جهاز لكشف تلوث الهواء يكون قليل التكلفة وسهل الاستخدام ومن شأنه مساعدة بلدهم على تكثيف البحوث التي تُجرى في مجال تلوث الهواء للمساهمة في نهاية المطاف في تحسين نوعية الهواء في المدن الرئيسية في السلفادور، ولم لا مساعدة البلدان المجاورة الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة.
أندريا سيليست ميرا بارازا (19 سنة) وكاثرين جوديث ريفاس كورنيخو (21 سنة) هما زميلتان وصديقتان مقربتان تدرسان التصميم الداخلي في جامعة خوسيه ماتياس ديلغادو. اخترعتا "طاولة قوس قزح" (Rainbow Table)، وهي طاولة محورية متعددة الوظائف، دوارة وذات نوعين من الأسطح: سبورة يمكن الكتابة عليها بالقلم الواسم وأخرى بالطباشير. وألهمتهما الأشكال والألوان التي يستخدمها الأطفال دون سن السادسة عند الرسم بعدما شاهدتا أقاربهما الصغار يلعبون. تعلمت أندريا وكاثرين الكثير عن الملكية الفكرية بفضل المسابقة، وبعد اختيارهما كمرشحتين نهائيتن خلال حفل توزيع الجوائز في 21 نوفمبر 2023، دعمهما المركز الوطني للسجلات في عملية تسجيل طاولتهما متعددة الوظائف كتصميم صناعي. تأمل الصديقتان امتهان تصميم الأثاث مستقبلاً، وأن تتخصصا في تصميم الأثاث سهل الاستخدام من قبل الأطفال. ومن خلال هذه التجربة، تعلمتا أهمية حماية الملكية الفكرية في حال رغبتا في تسويق تصاميمهما والاستفادة منها.
أرييل أندريس بينيتيز هيرنانديز ودييغو ألفونسو توريس مايورغا وبابلو إنريكي فيدس زافالا هم طلاب جامعيون يبلغون من العمر 19 عاماً يدرسون في جامعة خوسيه سيميون كانياس في أمريكا الوسطى، كانوا قد أصبحوا أصدقاء مقربين في المدرسة الثانوية. وفي أحد الأيام، حلم أرييل أنه كان في محطة وقود يملأ خزان سيارته بالبلاستيك بدلا من الوقود، فعرض الفكرة على أصدقائه دييغو وبابلو، اعتقاداً منه أنهم إذا وحّدوا خبراتهم في مجال الأعمال والهندسة الصناعية وهندسة الحاسوب، فسيتمكنون من تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة. ومن محاسن الصدف، أخبر شقيق أرييل الأكبر المجموعة عن مسابقة "Generating Disruptive Ideas" في اليوم نفسه، وشعرت المجموعة أنها صدفة رائعة وقرروا المشاركة. وبفضل المسابقة، طوروا فكرتهم وتعرفوا على الملكية الفكرية للمرة الأولى كذلك. ومكنهم تصميم دييغو وحساباته من صياغة عملية تمكن من تحلُّل البلاستيك وتحويله إلى بنزين عن طريق التسخين التدريجي لخزان حديدي ذي وشيعة. وفي أوائل ديسمبر 2023، دعمهم المركز الوطني للسجلات في تسجيل ابتكارهم كنموذج منفعة، وصاغ بابلو طلب التسجيل. وبفضل الحماية التي تقدمها الملكية الفكرية، تأمل المجموعة في جذب المستثمرين حتى يتمكنوا من شراء المواد اللازمة لتطوير نموذج أولي. ويعتقد أرييل ودييغو وبابلو أن ابتكارهم من شأنه توفير طاقة رخيصة، ما يمنح حياة ثانية للنفايات البلاستيكية.
تشجيعاً للشباب على التعرف على الملكية الفكرية بطريقة مسلية، أطلقت مدرسة الملكية الفكرية، بالتنسيق مع أكاديمية الويبو، مشروع "لِنلعب بالملكية الفكرية"، حيث واجه طلاب الجامعات في مجالي علوم الحاسوب والتصميم الجرافيكي تحدياً تمثل في تطوير لعبة فيديو ممتعة تُعلم الأطفال مبادئ الملكية الفكرية. وطوال المسابقة، قُدّم التوجيه للفرق بشأن تطوير الألعاب وتحويل مختلف الأنشطة إلى ألعاب وتعليم الملكية الفكرية للأطفال، بالإضافة إلى مبادئ حقوق الملكية الفكرية في مجال ألعاب الفيديو، وهذا ما مكنهم من اكتشاف إمكانات هذا المجال الهائلة كمسيرة مهنية واعدة.
ونُظمت مسابقة لتحسين النماذج الأولية كجزء من المشروع دامت من أبريل إلى يونيو 2023 بالشراكة مع مركز دعم التكنولوجيا والابتكار (CATI) التابع للمركز الوطني للسجلات.
وفي 30 يونيو 2023، فاز ويليام إدموندو مونتانو مولينا البالغ من العمر 17 عاماً وهو طالب في جامعة دون بوسكو (UDB) بالمنافسة وحصل على جائزة نقدية قدرها 500 3 دولار أمريكي، موّلها المركز الوطني للسجلات، عن لعبة الفيديو الإبداعية التي طورها "This Robot, It’s Mine".
ويليام طالب في علوم الكمبيوتر والهندسة ويهوى لعب ألعاب الفيديو، ولذلك طالما راودته فكرة تطوير ألعاب الفيديو الخاصة به. وكان قد حاول في السابق تطوير لعبة عن القطط مستوحاة من قطتيه، جولين وثورنفن، ولكن عندما تلقى رسالة بريد إلكتروني من جامعته للإعلان عن مسابقة مدرسة الملكية الفكرية، ألهمه ذلك ليشارك ويكون على مستوى التحدي. وتعلم ويليام تطوير ألعاب الفيديو بطريقة عصامية مستخدماً مقاطع فيديو على يوتيوب وغيرها من الموارد المجانية على الإنترنت. كما ساعدته دراساته الجامعية التي كمّلت معارفه عن البرمجة. وكان الجزء المفضل لديه من عملية تطوير اللعبة هو حياكة القصة، إذ استمتع بهذا المنفذ الإبداعي.
يُنشأ لاعبو "This Robot, It’s Mine" روبوتاً خاصاً بهم من البداية إلى النهاية، ثم يعملون على تخصيصه، وفي نهاية اللعبة، يحصلون على شهادة تثبت ملكيتهم لعملهم الإبداعي فيها ملاحظة ختامية عن الملكية الفكرية. وليست الرسالة بشأن الملكية الفكرية مصاغةً بشكل مباشر، وإنما بطريقة مسلية جدا للاعبين. وبعد إتمام التحدي الذي وضعه لنفسه بتطوير لعبة فيديو، ويليام الآن متحمس لابتكار ألعاب فيديو أكبر وأكثر تعقيداً تروي قصصاً إبداعية مستوحاة من لعبته المفضلة على الإطلاق، Red Dead Redemption 2، والتي لعبها أكثر من ثلاث مرات لمجرّد أن القصة التي ترويها جيدة جدا.
بدأت رحلتي في تعلم الملكية الفكرية بشكل عصامي عبر الموارد المتاحة على الإنترنت، ولكنني تعلمت المزيد من خلال تطوير هذه اللعبة للمشاركة بها في مسابقة مدرسة الملكية الفكرية. أنا الآن أعرف كيف يمكن أن تساعدني الملكية الفكرية في حماية ألعاب الفيديو التي أطورها وتحقيق الأرباح منها.
ويليام إدموندو مونتانو مولينا، منتفع من برنامج مدرسة الملكية الفكرية
وتعتزم مدرسة الملكية الفكرية استخدام لعبة ويليام كأداة في المراكز التعليمية في جميع أنحاء السلفادور لنشر الوعي بشأن الملكية الفكرية في صفوف الأطفال. وبعد الفوز في مسابقة مدرسة الملكية الفكرية لألعاب الفيديو، تواصلت المدرسة الوطنية للزراعة في السلفادور مع ويليام لطلب المساعدة في تطوير لعبة فيديو بشأن حدائق المدارس.
تكرس المدرسة جهودها للعمل على برامج متخصصة لبناء المهارات لفائدة النساء والشباب وفي مجالات الملكية الفكرية الجديدة لفائدة القطاع الأكاديمي، مثل الابتكار والتكنولوجيا الخضراء. وتستهدف بعض مشاريع المدرسة القادمة المثيرة القطاعات المحلية الرئيسية مثل سياحة ركوب الأمواج والصناعات الإبداعية وغيرها.
تعد مؤسسات التدريب في مجال الملكية الفكرية حلاً مستداماً وفعالاً من حيث التكلفة وقابلاً للتطوير تقدمه أكاديمية الويبو لتلبية الاحتياجات المحلية للتدريب على الملكية الفكرية وبناء المهارات. ومنذ إطلاق برنامج مؤسسات التدريب في مجال الملكية الفكرية في عام 2010، أنشئت 18 مؤسسة للتدريب في مجال الملكية الفكرية ويجري حاليا إنشاء 14 مؤسسة أخرى. ومن خلال هذه المؤسسات، تدعم أكاديمية الويبو الدول الأعضاء في إنشاء مراكز التدريب الخاصة بها وتواصل تقديم الدعم لمؤسسات التدريب القائمة من أجل تطوير وتصميم وتنفيذ مشاريع وبرامج وخدمات التدريب التي تلبي الاحتياجات المشتركة، بالإضافة إلى توفير مساحات لهذه المؤسسات التدريبية للتعاون والتواصل.