تواجه النساء اللاتي يبتكرن ويخترعن ويبدعن عوامل ثابتة تعيق أنشطتهن. ما الذي يمكن أن يدلنا عليه البحث الاقتصادي بشأن هذه المسألة وبشأن سياسات التوازن بين الجنسين؟
الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار: ما الذي نعرفه عن الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار؟
22 يوليو 2021
يوليو 2021 ・ 3 minutes reading time
الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار: ما الذي نعرفه عن الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار؟
تواجه النساء اللاتي يبتكرن ويخترعن ويبدعن عوامل ثابتة تعيق أنشطتهن. ما الذي يمكن أن يدلنا عليه البحث الاقتصادي بشأن هذه المسألة وبشأن سياسات التوازن بين الجنسين؟
الوقت المقدر للقراءة: 3 دقائق
تزداد الفجوة القائمة بين الجنسين اتساعاً في مجال الابتكار على طول المسار الوظيفي للمرأة
في بلد حيث متوسط الدخل مرتفع، قد يحصل كل من النساء والرجال على فرص متساوية في التعليم المبكر التي من شأنها دفع مسارهم المهني إلى الأمام. وعلى سبيل المثال، يتخرج عدد أكبر من النساء بحصولهن على درجة البكالوريوس والماجستير أكثر من الرجال.
ومع ذلك، فإن التوزيع بين الجنسين ينقلب على عقبيه بعد هذه المرحلة ويزداد سوءًا بمرور الوقت
- ينخفض عدد النساء المتخرجات بعد حصولهن على درجة الدكتوراه مقارنة بالرجال.
- يقل عدد النساء اللاتي يشغلن مناصب كباحثات أو أساتذة مقارنة بالرجال؛
- الباحثات اللاتي يكسبن أو ينشرن أو يحصلن على البراءات أقل من الرجال؛
- الفجوة القائمة بين الجنسين في تسجيل البراءات أسوأ مما هي عليه في الأوراق العلمية.
النساء والرجال منتجين على قدم المساواة في الابتكار والأنشطة الإبداعية
بمجرد أن نأخذ في الاعتبار جميع العناصر، لا يوجد دليل على وجود فجوة إنتاجية بين النساء والرجال المبتكرين والمبدعين. ويمكن تفسير معظم الاختلافات الملحوظة من خلال:
- تحتل المرأة مكانة أقل مما تستحقه في التسلسل الهرمي الأكاديمي أو المؤسسي؛
- عدم تشجيع المرأة؛
- حتى عندما تحصل النساء على براءات أقل مقارنة بالرجال، فإن جودة براءات النساء وتأثير ها غالبًا ما يكون أعلى من نظيراتها لدى الرجال.
يمكن لمحيط العمل أن يثبط ابتكار المرأة
ويُفسر محيط العمل والهيكل التنظيمي أيضاً الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار
- تقل احتمالية مشاركة النساء العاملات في الشركات ذات الهياكل التنظيمية الهرمية في تسجيل البراءات؛
- يرجح أن تحصل النساء في الشركات الأكثر مرونة - مثل صناعات التكنولوجيا الحيوية أو علوم الحياة - على براءات أكثر من الصناعات الأخرى ككل؛
- تزداد احتمالية حصول المرأة على البراءات عندما تكون جزءًا من أفرقة بحث أكبر؛
- تقل احتمالية وجود امرأة مؤلفة منفردة للأوراق العلمية أو البراءات؛
- النساء أكثر عرضة للاستبعاد في البراءات أكثر منها في المنشورات العلمية، حتى وإن كان يحق لهن كليهما.
الفجوة القائمة بين الجنسين متفاوتة في المجالات الصناعية
تُظهر المجالات الصناعية اختلافات ملحوظة من حيث الفجوة القائمة بين الجنسين:
- تقدم علوم الحياة وصناعات التكنولوجيا الحيوية المزيد من الفرص للمرأة؛
- يتفوق أداء صناعات علوم الحياة على الصناعات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، لكنها تحقق أداءً أفضل بكثير من الصناعات الهندسية التقليدية؛
- تمثيل المرأة في الأوساط الأكاديمية أعلى منه في الصناعة؛
- نلاحظ أيضًا هذه الاختلافات في الالتحاق بالدراسات المتصلة بالمجالات التي تؤدي إلى هذه الصناعات والتخرج منها.
وسط الأخبار السيئة تلوح فسحة الأمل
حتى لو ظهرت فجوة بين الجنسين في معظم البلدان والصناعات، فإن الغالبية العظمى منها تُظهر بوادر تصاعدية في مساهمات المرأة في مجال الابتكار، لا سيما في مجال تسجيل البراءات.
قائمة القراءة
هل تريد أن تصبح متخصصًا في هذا الموضوع؟ ندعوك للغوص في القائمة أدناه التي تحتوي على ابتكار ذي صلة وأدبيات جنسانية في مجال الملكية الفكرية لغرض بحثك:
قصص أخرى قد تستمتع بها
كيفية قياس الفجوة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار
هناك عدة طرق للحصول على البيانات المتعلقة بالابتكار والملكية الفكرية مع تصنيف بحسب الجنسين. تحقق من أيهما يناسب حالتك بشكل أفضل.
إنشاء قاموس عالمي لأسماء الجنسين
القاموس العالمي لأسماء الجنسين (WGND) هو أداة لمساعدة الباحثين ومحللي السياسات في جميع أنحاء العالم في حل مشكلة نقص مصادر البيانات للتصنيف حسب نوع الجنس.
مصادر ذات صلة
تحديد جنس المخترعين في إطار معاهدة التعاون بشأن البراءات
تحلل هذه الورقة نوع جنس المخترعين في إطار طلبات البراءة الدولية. ونقوم بتجميع قاموس عالمي لأسماء الجنسين، والذي يتضمن 6.2 مليون اسم من 182 بلداً مختلفاً لإزالة اللبس حيال جنس المخترعين في إطار معاهدة التعاون بشأن البراءات.
