يعمل نظام الملكية الفكرية في سياق ديناميكي، ويتمحور حول الأفكار المتطورة، ونماذج الأعمال سريعة التطور، والطرق الجديدة للتعبير الإبداعي. وكل هذه الأمور لها تأثير متوسط أو طويل الأجل على نظام الملكية الفكرية.
وتعمل الويبو، بوصفها الوكالة العالمية للملكية الفكرية والابتكار والإبداع، على تكوين الكفاءات اللازمة للتفكير بشكل منهجي في هذه القضايا عن طريق تطبيق التفكير المستقبلي والاستبصار الاستراتيجي من أجل دعم التفكير الاستراتيجي طويل الأجل لدى وضع السياسات العالمية للملكية الفكرية. ويشمل ذلك النظر في تنمية الملكية الفكرية ونظام الملكية الفكرية العالمي في المستقبل، لا سيما في سياق التحديات العالمية الناشئة.
مبادرات الويبو لبناء مستقبل الملكية الفكرية
نعمل على ترسيخ التفكير المستقبلي والاستبصار الاستراتيجي في عملنا الساعي إلى تحسين اتخاذ القرارات الاستباقية وتحسين القدرة على تحديد أوجه التغيير والتعقيد المستمرة التي تؤثر في نظام الملكية الفكرية، وإدارتها، والتكيف معها.
استطلاع جس النبض (Pulse)
الدراسة الاستقصائية العالمية الأولى حول تصورات الملكية الفكرية التي تدرس المواقف العالمية تجاه الملكية الفكرية والتغيرات التي تطرأ على هذه المواقف بمرور الوقت. وتوفر فهماً أفضل لوعي الناس وإدراكهم لماهية الملكية الفكرية وموضعها في حياتهم اليومية، فضلاً عن تقييم أهمية الإبداع والابتكار لدى عامة السكان.
شبكة Pathfinders
الشبكة العالمية لقادة الفكر التي تحلّل القوى الدافعة التي ستشكل المشهد التشغيلي والسياساتي لنظام الملكية الفكرية في العقود القادمة. وستعمل على تتبع تطور الأفكار المتطورة، ونماذج الأعمال سريعة التطور، والطرق الجديدة للتعبير الإبداعي؛ وعلى استكشاف كيفية تأثيرها على تطور نظام الملكية الفكرية؛ واستباق التحديات والمسائل المستقبلية لنظام الملكية الفكرية الناشئة عن المشهد المتطور للابتكار.
أحداث "Catalyst"
توفر هذه الأحداث نافذة على المهارات والأدوار التي سيؤديها مكتب الملكية الفكرية في المستقبل، وتمكنها من التطور لتصبح وكالات للابتكار والإبداع داخل اقتصاداتها.
ما هي أهمية التفكير المستقبلي والاستبصار الاستراتيجي؟
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن العالم يتغير باستمرار، حيث تشكل الطبيعة المتقلبة وغير المؤكدة والمعقدة والغامضة لهذه التغييرات تحديات أمام المنظمات والأفراد للاستعداد للتمثيل وإرسائه في عالم يزداد ترابطاً.
ويسمح التفكير المستقبلي لدى الأشخاص والمنظمات بتحسين فهم الدور الذي يؤديه المستقبل في الوقت الحاضر لأنّه يعزز الاستكشاف الإبداعي لمختلف الخيارات وتخيّل أوجه الواقع البديلة من أجل توسيع وجهات النظر والإمكانيات.
ويستند الاستبصار الاستراتيجي إلى التفكير المستقبلي من خلال تزويد الأفراد والمنظمات بعملية وأدوات منهجية للتعامل مع مشهد الإمكانيات بمزيد من الثقة. وينطوي على تحديد الاتجاهات الناشئة، وتقييم أثرها المحتمل، ووضع استراتيجيات استباقية للتعامل بفعالية مع أوجه عدم اليقين في المستقبل.
والاستبصار الاستراتيجي هو إحدى القدرات المذكورة في برنامج "الأمم المتحدة 2.0" والمبينة في جدول أعمالنا المشترك، وهو جزء من جهود التحول الأوسع نطاقاً التي تبذلها الأمم المتحدة.