أرقام صناعة الروبوتات تضاعفت منذ عام 2015

29 مايو 2024

بقلم سوزان بيلر (الاتحاد الدولي لعلم الروبوتات)، وفانيسا بهرنس، وأوريول جيسبرت (الويبو).
استناداً إلى الأرقام الجديدة الصادرة عن الاتحاد الدولي لعلم الروبوتات (IFR)، تقدّم هذه المقالة معاينة سريعة لما سيرد في إصدارنا القادم من خاصية متعقب الابتكار العالمي في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024 في 26 سبتمبر من هذا العام.

استناداً إلى الأرقام الجديدة الصادرة عن الاتحاد الدولي لعلم الروبوتات (IFR)، تقدّم هذه المقالة معاينة سريعة لما سيرد في إصدارنا القادم من خاصية متعقب الابتكار العالمي في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2024 في 26 سبتمبر من هذا العام.

 
  • على مدى العقد الماضي (2012-2022)، نمت عمليات تركيب الروبوتات بمعدل سنوي متوسط ​​بلغ 13.3%، وهو ما يمثل الضعف منذ عام 2015.
     
  • وتحتل الصين مرتبة رائدة في عمليات تركيب الروبوتات الجديدة بنسبة 50% في عام 2022، تليها اليابان وجمهورية كوريا والولايات المتحدة وألمانيا.
     
  • وتحتل جمهورية كوريا، بدورها، المرتبة الأولى في عدد الروبوتات المركبة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، تليها سلوفينيا وسنغافورة.
     
  • وتستمر التوقعات في مسارها التصاعدي، إذ من المتوقع تركيب 700 ألف وحدة سنويًا بحلول عام 2026.

وبين عامي 2012 و2022، كان عدد الروبوتات المركبة حديثاً في ارتفاع حاد، وبلغت معدلات النمو السنوية المتوسطة 13.3%. [1] وبينما انخفض عدد عمليات تركيب الروبوتات قليلاً خلال آخر ركودين اقتصاديين (انظر العامين 2009 و2020 من الشكل 1)، فإن الاتجاه العام في مسار تصاعدي مستمر. وارتفع عدد عمليات تركيب الروبوتات الجديدة على أساس سنوي في عام 2021 (+ 35%) واستمر في النمو في عام 2022 (+ 5.1%)، وتجاوز العدد في كلا العامين نصف مليون علمية تركيب جديدة للروبوتات (انظر الشكل 1).

وتحتل الصين مرتبة رائدة في عمليات تركيب الروبوتات الجديدة، إذ تستأثر بنسبة 50% من إجمالي علميات التركيب الجديدة، تليها اليابان بنسبة 9%، والولايات المتحدة بنسبة 7%، وجمهورية كوريا بنسبة 5%، وألمانيا بنسبة 4%.

الشكل 1: عمليات التركيب السنوية للروبوتات في جميع أنحاء العالم 1993-2022

وأما فيما يتعلق بالروبوتات العاملة (المخزون التشغيلي للروبوتات [2])، فإن البلدان الخمسة الأوائل في عمليات تركيب الروبوتات في عام 2022 تهيمن أيضاً على أكبر حصة من المخزون، إذ تمثل مجتمعة نسبة 75% منه. وتحتل الصين مرتبة الصدارة بنسبة 38%، تليها اليابان بنسبة 11%، وجمهورية كوريا بنسبة 10%، والولايات المتحدة بنسبة 9%، وألمانيا بنسبة 7%. وكما هو موضح في الشكل 2، الذي يصور حصة المخزون التشغيلي للبلدان الخمسة الأوائل، فإن التحول التاريخي الكبير واضح. فقد تنازلت اليابان، التي كانت تمتلك 36% من المخزون في عام 2007، عن مرتبتها للصين، بينما عزّزت جمهورية كوريا مرتبتها الدولية، التي أصبحت الآن قابلة للمقارنة بمرتبة الولايات المتحدة (16%).

الشكل 2: حصة المخزون التشغيلي بين البلدان الخمسة الأوائل (2008-2022)

المصدر: المؤلفون استناداً إلى الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي لعلم الروبوتات

وفي الجدول 1، نورد قائمة بالبلدان العشرة الأوائل من حيث مخزونها التشغيلي من الروبوتات. ونأخذ بعين الاعتبار أيضاً عدد الروبوتات لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ تميل الاقتصادات الأكبر إلى امتلاك المزيد من الروبوتات. وإذا نظرنا إلى المخزون التشغيلي من الروبوتات لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، فإن جمهورية كوريا تبرز باعتبارها الرائدة عالمياً. وإضافة إلى ذلك، تشمل البلدان الأخرى غير المذكورة عند النظر في القيم المطلقة سلوفينيا وسنغافورة والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا وهنغاريا. وتشتهر هذه البلدان بتخصصها في إنتاج السيارات، إذ تتفوق سنغافورة في مجال الإلكترونيات - وهما صناعتان تستخدمان الروبوتات بكثافة.

الجدول 1: البلدان الأوائل من حيث المخزون التشغيلي للروبوتات، والعدد المطلق، والقياس حسب الناتج المحلي الإجمالي، 2022

الرتبة

المخزون التشغيلي للروبوتات

المخزون التشغيلي للروبوتات لكل ناتج محلي إجمالي (بمليارات الدولارات الدولية الجارية على أساس تعادل القوة الشرائية)

1

الصين

1,501,535

جمهورية كوريا

134.8

2

اليابان

414,281

اليابان

67.4

3

جمهورية كوريا

374,737

سلوفينيا

59.5

4

في الولايات المتحدة

365,002

الصين

49.7

5

ألمانيا

259,636

سنغافورة

49.0

6

إيطاليا

91,504

ألمانيا

48.3

7

فرنسا

55,245

الجمهورية التشيكية

48.2

8

المكسيك

51,957

سلوفاكيا

44.6

9

إسبانيا

41,954

هنغاريا

30.2

10

تايلند

39,406

إيطاليا

29.9

المصدر: المؤلفون استناداً إلى الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي لعلم الروبوتات

ويوضح الجدول 2 النسبة المئوية لمخزون الروبوتات حسب مجال التطبيق والصناعة. وفيما يتعلق بالمجال الأول، تُستخدم نسبة 45% من الروبوتات في عمليات المناولة/رعاية الآلات، و21% في اللحام والصهر، و11% في التجميع والتفكيك.

وتؤدي الروبوتات دوراً حاسماً في صناعات مثل صناعة السيارات (29% من المخزون) والكهرباء/الإلكترونيات (26%) وهناك عدة أسباب وراء ذلك. ففي قطاعات الكهرباء/الإلكترونيات، حيث توجد مكونات معقدة، تعد الروبوتات ضرورية لدقتها واتساقها في عمليات التجميع. وغالباً ما تتعامل هذه الصناعات مع أجزاء دقيقة وتتطلّب معايير دقيقة لضمان جودة المنتج وموثوقيته، وهو ما تتفوق فيه الروبوتات.

وعلى نحو مماثل، في قطاع السيارات، تعد الروبوتات عنصراً لا غنى عنه نظراً إلى المستوى العالي من الأتمتة المطلوبة لعمليات التصنيع. وتتضمن عملية تجميع السيارات مهام متكرّرة تتطلب الكفاءة والدقة، ممّا يجعل الروبوتات مناسبة بشكل خاص لمهام مثل اللحام والطلاء وعمليات خط التجميع. ومن خلال الاستفادة من الروبوتات، يمكن للشركات المصنّعة زيادة سرعة الإنتاج، والحد من الأخطاء، وتعزيز جودة المنتج بشكل عام، وكلها عوامل حاسمة في سوق السيارات التنافسية.

وفيما يتعلق بسوق روبوتات الخدمة المهنية في عام 2022، لُوحظ نمو كبير في مختلف القطاعات. وارتفعت المبيعات بنسبة 48%، وبلغ العدد الإجمالي ما يقارب 158,000 وحدة؛ وتوسّع نموذج الروبوتات كخدمة (RaaS) بنسبة 50% ووصل إلى أكثر من 21,000 وحدة. وشهدت حلول الروبوتات المتنقلة، وخاصة في مجال النقل والخدمات اللوجستية، زيادة في المبيعات بنسبة 44%. وشهدت روبوتات الضيافة زيادة كبيرة بلغت 125%، في حين انخفضت مبيعات الروبوتات الطبية بنسبة 4%. ونمت الروبوتات الزراعية بنسبة 18%، وارتفع الطلب على روبوتات التنظيف والأمن بنسبة 8% و18%، على التوالي. ومع ذلك، ظلت روبوتات التفتيش والبناء المستقلة أسواقاً متخصّصة ذات مبيعات ضئيلة.

الجدول 2: نسبة مخزون الروبوتات حسب التطبيق والصناعة

 

حصة التطبيق من المخزون

حصة الصناعة من المخزون

1

عمليات المناولة / رعاية الآلات

45.4

السيارات

29.7

2

اللحام والصهر

20.7

الكهرباء/الإلكترونيات

26.0

3

التجميع والتفكيك

10.9

المنتجات المعدنية

11.1

4

أخرى

8.8

المنتجات البلاستيكية والكيميائية

5.6

5

الموزّعات

3.3

الآلات الصناعية

5.0

6

المعالجة

1.5

المنتجات المعدنية (غير السيارات)

4.4

 

غير محدد

9.2

غير محدد

16.7

وفي عام 2023، وعلى الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، تحدّت عمليات تركيب الروبوتات هذا الاتجاه، وحافظت على طلب قوي تجاوز مستويات ما قبل كوفيد-19. واستشرافاً للمستقبل، من المتوقع أن تتسارع معدلات نمو عمليات تركيب الروبوتات قليلاً في عام 2025 وبشكل ملحوظ في عام 2026. وتشير التوقعات إلى مسار تصاعدي مستمر، وتجاوز عدد 600,000 وحدة مركبة سنوياً بحلول عام 2024 والوصول إلى 700,000 وحدة بحلول عام 2026.

السياق

يستخدم متعقب الابتكار العالمي التابع لمؤشر الويبو العالمي للابتكار بيانات مجال الروبوتات كبعد لرصد اعتماد التكنولوجيا على مستوى العالم، استناداً إلى البيانات التي يقدمها شريكنا، الاتحاد الدولي للروبوتات. وللاطلاع على مزيد من التفاصيل، يُرجى زيارة الصفحة الإلكترونية الخاصة بمؤشر الابتكار العالمي، والاطلاع على تقارير الروبوتات العالمية للاتحاد الدولي للروبوتات (يُشترط الاشتراك).

الحواشي

[1] معدل النمو السنوي المركب بين عامي 2012 و2022.

[2] احتُسب مخزون الروبوتات الصناعية على افتراض متوسط ​​لعمر الخدمة يبلغ 12 عاماً، والسحب الفوري من الخدمة في نهاية هذه الفترة.