كينيا تنضم إلى برنامج مساعدة المخترعين

اتخذ معهد كينيا للملكية الصناعية (KIPI) والويبو اليوم في نيروبي، القلب النابض للابتكار في شرق إفريقيا، قفزة هائلة لدعم المخترعين المحليين. وأثمر التعاون بين هاتين المؤسستين عن إطلاق برنامج مساعدة المخترعين في كينيا. ويضع البرنامج حماية البراءات في متناول الأفراد والشركات الصغيرة.

أصبحت كينيا الدولة التاسعة المشاركة في برنامج مساعدة المخترعين، حيث انضمت إلى شيلي وكولومبيا والإكوادور والمغرب وبيرو والفلبين وسنغافورة وجنوب إفريقيا. ويجمع البرنامج بين المخترعين والخبراء المتطوعين لاستكشاف أغوار نظام البراءات مجانا، مما يزيد من احتمالات الحصول على أصل تجاري. وحصل أكثر من 45 مخترعًا على براءات بمساعدة البرنامج. ووفقًا لجون أونيانغو، القائم بأعمال المدير التنفيذي لمعهد كينيا للملكية الصناعية، يمتلك برنامج مساعدة المخترعين القدرة على دفع النظام الإيكولوجي للابتكار في كينيا إلى الأمام. إذ "سيسمح البرنامج للمخترعين والمبتكرين لدينا بتسخير أفكارهم من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا."

وفي كل عام، يتقدم أكثر من 300 مخترع كيني بطلب للحصول على الحماية بموجب البراءات وحماية نماذج المنفعة. ويشير أحدث مؤشر للابتكار العالمي إلى إمكانات هائلة، حيث تؤدي مخرجات الابتكار الكيني إلى زيادة مستويات الاستثمار للعام الرابع على التوالي. ومع ذلك، فإن عددًا قليلاً نسبيًا من هذه الأفكار يجد طريقه إلى نظام البراءات. ويمثل العديد من المخترعين المحليين أنفسهم أمام مكتب البراءات ويتعثرون فيما يتعلق بالجوانب التقنية. ويعمل برنامج مساعدة المخترعين على تغيير ذاك الوضع، من خلال توفير الدعم المهني والفرصة للمخترعين الكينيين لتقييم أفكارهم بناء على أسسها الموضوعية.

وقالت أليسون ماغز، رئيسة قسم تسويق الملكية الفكرية، شعبة الملكية الفكرية للأعمال التجارية، قطاع الملكية الفكرية والنظم الإيكولوجية، الويبو: "تساعد البراءات وغيرها من الملكية الفكرية المخترعين والشركات على جذب الاستثمارات، والارتقاء والتنافس على الساحة العالمية". و"ستسمح الشراكة بين معهد كينيا للملكية الصناعية والويبو للمخترعين بتأمين الحقوق داخل كينيا وخارجها. و" من خلال شبكة المتطوعين العالمية التابعة لبرنامج مساعدة المخترعين، يستفيد المخترعون حاليًا من الدعم مجانا في البلدان الأخرى المشاركة في برنامج مساعدة المخترعين بالإضافة إلى أوروبا والولايات المتحدة.

والمتطوعون الذين يستثمرون وقتهم في سبيل البرنامج يحققون مردودا كبيرا أيضًا. وكما قال دافيد كابوس، الشريك، Cravath, Swaine & Moore s - رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج مساعدة المخترعين، "انطلاقا من تجربتي، الشخص الذي يحصل على أكبر فائدة من هذا البرنامج هو المحامي الذي يُعدّ طلب البراءة." وأوضح أن المتطوعين يحصلون على العديد من الفرص، مثل مقابلة عملاء محتملين، وبناء شبكات مهنية ومهارات فنية.

وإن بناء هذه المهارات هو محور آخر للشراكة المتنامية بين معهد كينيا للملكية الصناعية والويبو. وفي يناير من هذا العام، وافق معهد كينيا للملكية الصناعية على الاعتراف بالبرنامج الدولي للتدريب في مجال صياغة البراءات. ويحصل المشاركون الكينيون على شهادة مهنية بعد إكمال برنامج التدريب العملي، الذي يستغرق 8 أشهر، بنجاح. ومع تزايد الطلب على برنامج مساعدة المخترعين والمهنيين المحليين في مجال البراءات، ستستخدم المنظمتان كلا البرنامجين لتعزيز النظام الإيكولوجي للابتكار في كينيا.

ومستقبل كينيا القائم على الابتكار هو مستقبل مشرق. واحتفل إطلاق هذه المبادرة بالإمكانيات، بمشاركة ممثلين من Magna Quest و Gavo Foods و Hello Tractor، حيث شاركوا تجربتهم في هذا المجال. ووصف كل منهم الدور الأساسي الذي لعبته البراءات في نمو مشاريعهم وأعربوا عن الفائدة الهائلة التي يمكن أن يقدمها برنامج مساعدة المخترعين.

ويمكن الشعور بتأثير البرنامج على الفور. وأتيحت الفرصة للمخترعين الذين حضروا إطلاق المبادرة لمناقشة اختراعاتهم في سياق أحد برامج المتطوعين المحليين 16. ومن المتوقع أن تؤدي هذه المشاورات إلى الإعلان عن أول المستفيدين من برنامج مساعدة المخترعين في كينيا.

رسائل الفيديو

هل تريد معرفة المزيد عن برنامج مساعدة المخترعين؟

قم بزيارة منصة برنامج مساعدة المخترعين الإلكترونية لمعرفة المزيد حول كيف تصبح مستفيدًا من برنامج مساعدة المخترعين أو متطوعًا، أو للاطلاع على مزيد من المعلومات بشأن البرنامج.