في سوق تكنولوجيا الرفاه سريع النمو، حيث تتقارب التصاميم وتجربة المستخدم والوظائف، تبرز قصة السيد سكوت شافيري. وكمؤسس لشركة Mito Red Light، وهي شركة مقرها الولايات المتحدة متخصصة في أجهزة العلاج بالضوء الأحمر، تعرض رحلة السيد سكوت الطريقة التي أدى بها سعيه الشخصي إلى الاستشفاء إلى إنشاء شركة مزدهرة. ولا تقتصر تجربته على الابتكار فحسب، بل هي أيضاً شهادة على أهمية المثابرة والتصميم وحماية الملكية الفكرية في إيصال منتجات الرفاه الثورية إلى السوق.
من الكفاح الشخصي إلى الابتكار في مجال الرفاه
بدأت رحلة سكوت شافيري بنضاله الشخصي عندما كان شاباً بالغاً. وقد كان يعاني من الأرق والقلق ومشاكل الجلد، فبدأ يبحث عن إجابات، ليكتشف أن أصل مشاكله هو التعرض للضوء الأزرق بعد غروب الشمس. وكشفت هذه اللحظة المذهلة أن الإضاءة الاصطناعية كانت تسبب الاضطراب لنومه. وبالانتقال إلى العلاج بالضوء الأحمر - وهو العلاج الذي اكتسب شهرة لفوائده على النوم والصحة العقلية والرفاهية العامة - بدأ سكوت في تجربة نتائج تحويلية. وبعد بضع دقائق فقط من العلاج بالضوء الأحمر يومياً، استمتع بنوم أفضل، وانخفض مستوى القلق لديه، وتحسّن مزاجه العام بشكل كبير. ومع ذلك، واجه سكوت تحدياً، حيث كانت أجهزة الضوء الأحمر باهظة الثمن للغاية، ممّا جعلها غير متاحة لعامة الناس. وعزم على إحداث فارق، ولذلك شرع في إنشاء أجهزة للعلاج بالضوء الأحمر تتسم بأنها عملية وميسورة الكلفة ومصممة بشكل جميل للجميع.
وفي عام 2019، استهلّ شركته وأطلقها مع الحفاظ على وظيفته في شركة كبيرة أخرى. مهمة الشركة: تمكين الناس من عيش حياة أكثر صحة من خلال مكافحة الآثار الضارة لـ "الضوء السيء" - أي التعرض المفرط للضوء الأزرق الاصطناعي الذي يعطّل إيقاعات الجسم الطبيعية. وقد سُميت الشركة Mito Red Light تيمّناً بالميتوكوندريا، وهي قوة الطاقة في خلايا الجسم، ويتمثل هدفها في توفير أجهزة للعلاج بالأشعة تحت الحمراء-القريبة تتسم بأنها سهلة الاستخدام وميسورة التكلفة.
وبعد خمس سنوات، نمت شركة Mito Red Light لتصبح شركة تضم 11 موظفاً، و75,000 عميل، وتحقق إيرادات سنوية تبلغ 15 مليون دولار. وتنبع قصة نجاح الشركة من تفانيها في إنشاء المنتجات الفعالة، وكذلك التصاميم المرضية من الناحية الجمالية التي تنسجم بسلاسة في منازل العملاء.
العلاج بالضوء الأحمر: دمج العلوم والوظائف
يعتمد العلم وراء مهمة Mito Red Light على مفهوم التعديل الأحيائي الضوئي - استخدام الضوء لتحفيز وظيفة الخلايا. والمنطق واضح لدى السيد سكوت: فقد تطور البشر وهم يقضون الكثير من وقتهم في الخارج، ويتعرّضون لضوء الشمس الطبيعي، والأطوال الموجية النافعة، بما في ذلك الأشعة تحت الحمراء. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من الناس اليوم يقضون معظم وقتهم في الأماكن المغلقة. ووفقاً لوكالة حماية البيئة، يقضي المواطن الأمريكي العادي حوالي 93% من حياته داخل الأماكن المغلقة، ممّا يؤدي إلى نقص في ضوء الشمس الطبيعي. وقد صُممت أجهزة Mito Red Light لمساعدة المستخدمين على استكمال تعرّضهم لهذه الأطوال الموجية المفيدة، ممّا يوفر مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة.
ومن حيث الطيف الضوئي، فإن الضوء الأحمر، الذي يتراوح بين 620 و750 نانومتر، يخترق الجلد والأنسجة لتحفيز العمليات الخلوية وتعزيز الشفاء. وتمتص الميتوكوندريا هذه الأطوال الموجية، ممّا يعزّز الوظيفة الخلوية والتجدد. وعلى الرغم من أن البحوث بشأن العلاج بالضوء الأحمر لا تزال طور الإعداد، فإن هذا الموضوع حظي باهتمام متزايد لدى المهنيين العاملين في مجال الصحة من أجل قدرته على معالجة مختلف الحالات المادية والعقلية. وأبلغ عملاء الشركة عن فوائد مثل تحسين نوم النوم، وتجديد البشرة، وتخفيف الألم، بل وتعزيز نمو الشعر، نتيجة للاستخدام المنتظم لأجهزة العلاج بالضوء الأحمر.
"يوفر العلاج بالضوء الأحمر طريقة لمعالجة المشاكل الحديثة الناجمة عن أسلوب العيش الذي نعيش فيه في الوقت الذي تعزّز فيه الصحة الخلوية والرفاه العام."
سكوت شافيري
انسجام الوظيفة والتصميم: أهمية التصميم في مجال تكنولوجيا الرفاه
رغم أن نجاح الشركة قائم على العلوم، فقد تعلم سكوت بسرعة أن التصميم يؤدي دوراً حيوياً بقدرٍ مستاوٍ. وتناول في البداية تطوّر المنتجات من وجهة نظر وظيفية بحتة. ومع ذلك، بعد إطلاق نسخة سوداء من إحدى لوحات LED الخاصة بالشركة، اكتشف أهمية الجماليات عندما أعرب العملاء عن تفضيلهم النسخة البيضاء بشكل كبير، ممّا أدى إلى التوقف عن إنتاج النموذج الأسود.
ويعمل فريقه التسويقي الآن بشكل وثيق مع المصممين لضمان استيفاء كل منتج للمعايير العالية لكل من الأداء والتصميم. وفي المستقبل، ستُختبر النماذج الأولية أيضاً بين العملاء من أجل التصميم والجاذبية البصرية، ليس فقط للوظائف. وسينطوي هذا النهج على جمع التعليقات من أجل صقل المنتجات، وضمان أنّها ليست فعالة فحسب، بل تتماشى أيضاً مع تفضيلات العملاء وبيئتهم المنزلية.
ويُعد منتج Mito Pro 300X، وهو المنتج الأكثر مبيعاً من شركة Mito Red Light، مثالاً واضحاً على هذا التوازن بين الشكل والوظيفة. ويتميز هذا المنتج بتصميمه الجمالي النقي، وواجهته التي تحتوي على شاشة تعمل باللمس سهلة الاستخدام، وإطلاقه لستة أطوال موجية من الضوء، وهو يوضح كيف يعمل التصميم المدروس على تعزيز تجربة المستخدم.
"كثيراً ما تظهر منتجاتنا في منازل عملائنا، ولذلك فإن جماليتها لا تقل أهمية عن وظيفتها."
سكوت شافيري
إن التزام شركة Mito Red Light بالجودة يتجاوز مسألة الجماليات. وقد تم تصميم كل منتج ليكون متيناً ومقاوماً للتآكل، دون أي تقادم مخطط له - ممّا يضمن أن يتمكّن العملاء من استخدام أجهزتهم لسنوات دون الحاجة إلى استبدالها. وتشتهر مصابيح LED بمتانتها وكفاءتها في استخدام الطاقة وفعاليتها من حيث التكلفة، وهي تشكل عنصراً أساسياً في فلسفة التصميم الخاصة بالشركة. ويشرح سكوت قائلا: "التحسين المستمر يحفز الابتكار لدينا. ونهدف إلى توفير قيمة طويلة الأجل لعملائنا، ليس فقط مع الأداء ولكن أيضاً مع الموثوقية والتصميم."
حماية الابتكار من خلال حماية التصاميم
مع اتساع نطاق الشركة، أقرّ سكوت بأهمية حماية محفظة الملكية الفكرية للشركة، التي تشمل العلامات التجارية والبراءات والتصاميم. ومن بين هذه المسائل، أصبحت حماية التصاميم محط تركيز خاص. واعتبر أن حماية تصاميمهم الفريدة من التقليد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الميزة تنافسية وصون قيمتها. من خلال منح الأولوية لحماية التصاميم، تهدف شركة Mito Red Light إلى ضمان أن تكون إبداعاتها موجودة في سوق مزدحمة، وأن استثماراتها في مجالي الإبداع والبحث محمية من التهديدات التنافسية.
وبغية إدارة حماية التصاميم بشكل فعّال، استشار سكوت محاميه، السيد ستيفن جاي ميلر، مؤسس شركة IPath، الذي أوصى بنظام لاهاي للتسجيل الدولي للتصاميم الصناعية. ويوفر نظام لاهاي، الذي تديره المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، عملية مبسّطة لضمان حقوق التصاميم في أكثر من 90 بلداً. فهو يوفر وسيلة فعّالة من حيث التكلفة لحماية الإبداعات على الصعيد العالمي، وتجنّب العبء المالي للدفاع عن التصاميم في ولايات قضائية متعددة مع ضمان حمايتها من الاستغلال.
واليوم، تضم الشركة أربعة تسجيلات سارية في نظام لاهاي تغطي ثمانية تصاميم، ممّا يؤكد التزامها بحماية التصاميم الشاملة. ويعزّز هذا النهج الابتكار عن طريق توفير بيئة آمنة للشركة لاستثمار الوقت والموارد في تطوير أفكار جديدة دون خوف من التقليد. كما أنها تكفل لهم إمكانية جني ثمار ابتكاراتهم، وتشجيع تقبل المخاطر والإبداع. ولا تفيد هذه الحماية شركة Mito Red Light بشكل مباشر فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على تعزيز قدرتها التنافسية، ممّا يدفع إلى تطوير حلول فريدة ومحسنة. وفي نهاية المطاف، يسهم ذلك في تحسين المنتجات لفائدة المستهلكين وتعزيز مكانة الشركة كرائدة في ابتكار التصاميم.
"لا يمكنني التشديد بما يكفي لعملائي على أهمية تسجيل تصاميمهم على الصعيد الدولي. فالحصول على تسجيل التصميم الدولي يسمح لهم بتقديم طلب للحماية عالمياً في الولايات القضائية التي سيجري فيها تصنيع منتجاتهم، أو تسويقها، عن طريق تقديم طلب واحد. ويؤدي تدوين التصميم المسجل إلى إنذار المتعدين. وعلاوة على ذلك، فإن إجراءات التسجيل الموحدة للويبو توفّر قدراً هائلاً من وقت المحامين وأموال العملاء”
ستيفن جاي ميلر، محامٍ
معلومات عن نظام لاهاي
يوفر نظام لاهاي للويبو آلية دولية فريدة لكفالة حقوق التصميم وإدارتها بشكل متزامن في بلدان أو مناطق متعددة من خلال إيداع طلب واحد بلغة واحدة ودفع مجموعة رسوم واحدة.
للمزيد من المعلومات
- مجموعة مواد إعلامية رقمية لنظام لاهاي
- كيف يعمل نظام لاهاي
- إيداع الطلبات الدولية
- إدارة التسجيلات الدولية
هل ترغب(ين) في مشاركة قصتك؟
إن كنت مهتماً(ةً) بمشاركة قصتك بشأن التصاميم في الحياة العملية، موضحاً(ةً) كيف استفدت من نظام لاهاي لتأمين حماية دولية لتصاميمك، فكلنا آذان صاغية! للاتصال بلاهاي