اليوم العالمي للملكية الفكرية – 2011
تصميم المستقبل
رسالة من المدير العام
يدخل التصميم في كل جانب من جوانب الإبداع البشري، ورسم كل شيء نكن له التقدير من الحرف التقليدية إلى الأدوات الكهربائية الاستهلاكية ومن المباني والدراجات إلى الأزياء والأثاث. فأطلق على التصميم عبارة "الذكاء المرئي".
ويتجلى التصميم عندما يتناسب الشكل مع الوظيفة. وهو يحدد شكل وملمس المنتجات التي نستخدمها يوميا – من المواد المعيشية المعتادة إلى أحدث الحواسيب اللوحية. فيمزج بين الجانبين العملي والترفيهي. ويُدخِل جمال الشكل على الابتكار.
ويحتفل اليوم العالمي للملكية الفكرية هذا العام بدور التصميم في السوق وفي المجتمع وفي رسم الابتكارات في المستقبل.
وتوفر الرسوم والنماذج الصناعية التي يشار إليها أصلا باسم "الفن في الصناعة" سبلا للتفرقة بين المواد المنتجة على نطاق واسع، جاذبة إيانا إلى منتج عوضا عن منتج آخر، محققة النجاح لعلامة أكثر من علامة أخرى. وتكمن خلف كل تصميم جديد رغبة في تمهيد طريق جديد يحسن خبرة المستهلك ويعززها. والتصميم الجيد يسهّل علينا استخدام المنتجات ويجعلها أكثر راحة وأمنا.
ومع تزايد التشديد اليوم على الحياة السليمة إيكولوجيا، يراود العديد من المبدعين طموح "التصاميم المصنوعة من النفايات". ويمكن لعمليات التصميم المستدامة أن تساعد على خفض تكاليف الإنتاج وتقليل الآثار الضارة على البيئة. وستكون التصاميم أكثر احتراما للبيئة في المستقبل، وسيشجع نظام الملكية الفكرية المصممين على إنتاج هذه التصاميم عن طريق المساعدة على حماية التصاميم الأصلية من النقل والتقليد دون إذن.
ومن الضروري أن تكون الشركات في الأسواق العالمية قادرة على حماية تصاميمها بسرعة وبتكلفة ميسورة في العديد من البلدان. وقد شهد نظام لاهاي للتسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية في الويبو – الذي ييسر هذه العملية – زيادة بنسبة 30 في المائة في الطلبات الدولية العام الماضي.
وتشترك الويبو في اليوم العالمي للملكية الفكرية لسنة 2011 مع الحكومات والمنظمات والمدارس والشركات من شتى أرجاء العالم في الاحتفال بالمصممين العصريين الذين يصممون المستقبل.