: EvoEnzymeطرح تصميم إنزيم قائم على التطوير الموجه في السوق

قدمه المكتب الإسباني للبراءات والعلامات التجارية

لأكثر من 20 عامًا، يعمل فريق من الباحثين من معهد الحفز والبتروكيماويات التابع لمجلس البحوث الوطني الإسباني على تصميم الإنزيم من خلال التطوير الموجه.

"الإنزيمات المطوّرة : مصممة حسب الطلب وتستخدم مكتبات من آلاف المتغيرات لتوفير حلول مخصصة لقطاعات مختلفة."

لقد قادت إمكانات نتائج البحث هذه التي وصلت إلى المجتمع في شكل منتجات، الباحثين إلى إنشاء EvoEnzyme، وهي فرع المجلس الذي أُنشئ في عام 2019 للسماح لبعض هذه النتائج بالوصول إلى السوق، وبالتالي تمكينهم من تطبيقها فورا على العديد من العمليات الصناعية لتحل محل الطرق غير المراعية للبيئة أو المتسمة بعدم كفاءتها في تسخير الطاقة. لذلك تأسس فرع المجلس هذا مع التزام جاد بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

والسمة المميزة لـ EvoEnzyme هي استخدام منهجية مناسبة تتناسب مع التطوير الموجه إلى جانب مجموعة من الإنزيمات المطورة الحصرية والتي لا تتوفر حاليًا في السوق والمحمية بموجب براءة المجلس رقم WO/2017/081355؛ ومُنح ترخيص حقوق الاستغلال حصريا لمؤسسة EvoEnzyme.

وتعتبر البراءة أصلا من الأصول الحيوية للمؤسسة باعتبارها ضمان التكنولوجيا المعروضة للبيع وتوفر مصداقية للمستثمرين في المستقبل.

وتستطيع المؤسسة تقديم منتج عالي الجودة بفضل الخبرة وسجِّل الانجازات الحافل لفريقها البحثي، بالإضافة إلى مكتبتها الواسعة من الإنزيمات المطورة بالفعل والمتاحة للتسويق أو التكييف اللاحق حسب احتياجات عملائها. وبالتالي، فهي قادرة على اعتلاء صدارة المؤسسة الإسبانية في التطوير الموجه، إلى جانب نموذج أعمال يركز على منتجين رئيسيين: تسويق الإنزيمات المطورة الخاصة بها ونمو مشاريع البحث والتطوير من خلال التطوير الموجه للأنزيمات، مما يمكن من تطبيقها فورا على العديد من العمليات الصناعية لتحل محل الطرق غير الملائمة أو المتسمة بعدم كفاءتها في تسخير الطاقة.

وفي مرحلتها الأولية، تقدم EvoEnzyme في المقام الأول خدماتها في مجال التطوير الموجه وبيع الإنزيمات إلى قطاعات الطاقة والبيئة المهتمة بتطوير بدائل مستدامة لتفسُّخ المواد البلاستيكية والبلاستيك الحيوي والوقود الحيوي. أما في المرحلة الثانية، فستستهدف المؤسسة القطاعات الكيميائية والصيدلانية.

وحددت المؤسسة في عامها الأول، نموذج أعمالها وأضفت قيمة مضافة إليه من خلال بلورة عرض قيمةٍ جذّاب لعملائها المحتملين.

"وتُعرّف EvoEnzyme بأنها إنزيمات مطوّرة تساعد صناعات مختلفة في تحسين إنتاجية عملياتها وكفاءتها وخفض التكاليف وتقليص وقت تطوير منتجاتها."

وعلاوة على ذلك، فقد حصلت على تمويل لتعزيز المشروع خلال السنوات الأربع الأولى من عملائها الأوائل، وعلى منح مالية ومساعدات إقليمية ووطنية وأوروبية.

وتربط منصة EvoEnzyme التكنولوجية حصريًا أحدث جيل من أدوات التطوير الموجه مع إنزيماتها ومكتباتها المصممة خصيصًا لآلاف المتغيرات، إلى جانب تنوع هائل ومجموعة من الأنشطة التي تمكنها من توفير حلول مخصصة لقطاعات مختلفة.

والهدف من EvoEnzyme هو العمل في السوق العالمية. ففي مرحلتها الأولية (2019-2021)، حددت المؤسسة غاياتها في أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية، بغرض توسيع نطاقها ليشمل بقية بلدان العالم، مع التركيز بشكل خاص على أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية، في المرحلة الثانية.

وخلال هذه المرحلة الأولية، اكتسبت EvoEnzyme بالفعل عملاء من أوروبا وأمريكا الشمالية.

تكنولوجيا الإنزيمات المطورة: أحدث جيل من التطوير الموجه

والإنزيمات هي بروتينات تحكم جميع التحولات الكيميائية التي تحدث في الكائنات الحية، وتشكل سوقًا موسعًا تزيد قيمته عن 7 مليار يورو سنويًا. وهذه المحفزات البيولوجية هي نماذج طاقة عالية الكفاءة تجعل التفاعلات الكيميائية في الطبيعة أسرع بتريليون مرة، في حين أنها جزيئات مراعية للبيئة في الوقت نفسه.

ومع ذلك، لترجمة الإنزيمات من البيئات الطبيعية إلى مناطق ذات تطبيقات ذي أهمية عملية للبشرية، يجب معالجتها وراثيا وتحسينها باستخدام استراتيجية تعرف باسم التطوير الموجه.

وتجعل هذه التكنولوجيا الرائدة من الممكن استغلال الإمكانات الهائلة للتطور الطبيعي لتصميم نوع جديد من الإنزيم، إلى جانب تقليص النطاق الزمني للتطور الطبيعي من ملايين السنين إلى مجرد أسابيع من العمل المختبري (انظر الشكل 2).

وجدير بالذكر أن البروفيسور فرانسيس هاملتون أرنولد من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ورئيس فريق الأبحاث المعني بالتطوير الموجه، قد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2018 بفضل هذا الاختراع الثوري.

الملكية الصناعية تضمن الحماية

تخضع إنزيمات ومكتبات المتغيرات المطورة لمؤسسة EvoEnzyme للحماية. وقد اعتُرف، على وجه الخصوص، بإنزيمات بيروكسجينيز غير المحددة التي طورتها EvoEnzyme، وهي إنزيمات فريدة خاصة بالمؤسسة، في براءة اختراع بدخولها المرحلة الوطنية ( WO/2017/081355 - طفرة بيروكسجينيز غير المحدد ذي نشاط أحادي الأكسجين العالي واستخداماته) وهي مرخصة حصريًا لمؤسسة EvoEnzyme التي تضمن تسويقها.

نيل الجوائز مستمر

على الرغم من كونها جديدة نسبيًا، فقد حققت المؤسسة العديد من الانجازات، وأهمها توقيع عقد صناعي بشأن التحلل الإنزيمي للمواد البلاستيكية والبيع المباشر للأنزيمات المطورة لمختلف العملاء.

وتأكيدًا على التزام المؤسسة الأساسي بأنشطة البحث والتطوير، فقد مُنحت مؤخرًا عقدًا لمشروع أوروبي H2020-BBI، يجعلها شريكًا كاملاً في اتحاد دولي للتحلل البيولوجي للمواد البلاستيكية المركبة الثابتة حراريا في صناعات الطيران والسيارات.

وفيما يتعلق بالمنح والجوائز، تلقت المؤسسة دعمًا من برنامج RIS3-line 1 التابع لمجتمع مدريد لتطوير مؤسسات جديدة قائمة على التكنولوجيا (فبراير 2020- فبراير 2021)، بالإضافة إلى الجوائز التالية:

• الجائزة الأولى من برنامج HealthStart التابع لمؤسسة Madri + D لأفضل مؤسسة ناشئة في قطاع الصحة في مجتمع مدريد؛
• جائزة دعم حاضنة خاصة وجائزة مالية لدفع تكاليف براءات الاختراع؛ جائزة # Wer19 (معرض أوروبي موجه للنساء في مجال ريادة الأعمال)
• جائزة UUPrPrize للمؤسسة الناشئة الملهمة، منحت من قبل مجتمع النساء الناشئ في سبتمبر 2019.

ومؤسسة EvoEnzyme هي مثال على مدى قدرة المؤسسات الجديدة، من خلال الابتكار المفتوح، على استخدام المعرفة التي طورها مجلس البحوث الوطني الإسباني وبقيمة مضافة عالية لإنشاء نماذج أعمال تنافسية جديدة تركز على تحسين البيئة إلى جانب المساعدة في إنشاء نسيج صناعي قادر على المنافسة دولياً في إسبانيا.

معلومات عن صاحب البراءة

المجلس الوطني للبحوث الإسبانية (Consejo Superior de Investigaciones Científicas) هو وكالة حكومية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في إسبانيا. ويرمي إلى تشجيع وتنسيق وتطوير ونشر البحوث العلمية والتكنولوجية متعددة التخصصات من أجل المساهمة في تقدم المعرفة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويقوم المجلس، من خلال مراكزه البالغ عددها 120 مركزًا الموزعة في جميع أنحاء إسبانيا، بإجراء البحوث في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية. والمجلس الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث تقديم طلبات البراءة في إسبانيا، ما فتئ يقدم طلبات الحصول على براءات اختراع أوروبية وبراءات دولية (طلبات بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات) أكثر من أي هيئة أخرى في إسبانيا، كما يتوفر على ثالث أكبر عدد من براءات الاختراع الأوروبية على مستوى جميع الهيئات العامة الأوروبية.

وفي السنوات الخمس الماضية، رخّص المجلس 437 تكنولوجيا لاستغلال السوق، منها 216 تكنولوجيا محمية بموجب براءات اختراع.

وفي السنوات العشر الماضية، أنشأ المجلس أكثر من 130 مؤسسة تكنولوجيا جديدة تعتمد على تكنولوجيات طورها هذا الأخير.