إطلاق شبكة التكنولوجيا المراعية للبيئة التابعة لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار
16 مايو 2024
تحت شعار "الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك من خلال الابتكار والإبداع"، يُحتفلباليوم العالمي للملكية الفكرية لمدة شهر كامل ("شهر الملكية الفكرية") في العديد من المؤسسات الأكاديمية الجزائرية على وجه الخصوص بالاشتراك مع المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (INAPI) والمكتب الخارجي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في الجزائر. وكانت جامعة قسنطينة 3 مركز هذه الاحتفالات في 29 أبريل إذ رحّبت بالمدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية ومدير مكتب الويبو الخارجي في الجزائر ورؤساء العديد من مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار.
في كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، قال الأستاذ الدكتور بعيطيش شعبان ، رئيس جامعة قسنطينة 3، إن الابتكار أولوية وطنية، وذكر بالإجراءات الشاملة المتخذة لتحفيز النظام البيئي للابتكار وإرساء أسس اقتصاد قائم على المعرفة.
ونقلا عن المدير العام للويبو دارين تانغ، شدد السيد حمد السالك أحمد عثمان، مدير مكتب الويبو الخارجي في الجزائر، على أن الإبداع البشري مكن البشرية دائما من التغلب على التحديات التي واجهتها، وأنه من أجل إعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح، يجب على العالم الاستفادة من الملكية الفكرية كمحرك لإطلاق العنان لإمكانات الابتكار. كما استعرض برامج الويبو التي ترتبط مباشرة بأهداف التنمية المستدامة مثل الابتكار والصحة والنمو الاقتصادي والعمل المناخي والتعليم. وعرض السيد عبد الحفيظ بلمهدي، المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية، وجهات النظر بشأن استغلال البراءات في التكنولوجيات الخضراء والدور الذي يمكن أن تؤديه الملكية الفكرية في تسريع وتيرة الابتكارات الخضراء ودفع الانتقال إلى الحلول المستدامة.
وعرض بيتر أوكسن، رئيس قسم التكنولوجيا والبحوث الخضراء في الويبو ويبو غرين ودورها كجسر بين مستخدمي التكنولوجيات المستدامة ومورديها، مما يجعلها أكبر سوق للابتكار الأخضر في العالم. تضم هذه الشبكة الواسعة عدة آلاف من الأعضاء في 170 دولة توحدهم رغبتهم المشتركة في تعزيز نشر التقنيات الخضراء ، وفي نهاية المطاف ، المساهمة في مكافحة تغير المناخ.
وكان التركيز العام ليوم الاحتفال على الدور الحاسم للملكية الفكرية كمحفز للابتكار، وعلى وجه الخصوص، كيف تساهم في مكافحة تغير المناخ ويمكن أن تفعل المزيد. وبهذه المناسبة، نظمت الجامعة مسابقة: "UC3-WorldIPDay: التنمية المستدامة - التقنيات الخضراء"، والتي وضعت المشاريع المبتكرة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة في المنافسة. شارك في هذه المسابقة 34 مشروعا ، جميعها ذات جودة عالية ، وتم منح أفضل ثلاثة مشاريع. تتضمن العديد من هذه المشاريع مكونات قد تكون محمية كبراءات اختراع أو حقوق نشر (برمجيات).
وتوج هذا اليوم بإطلاق شبكة من مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار المتخصصة في التكنولوجيات والطاقات الخضراء. وستجمع هذه الشبكة، التي أطلق عليها اسم "CATI-ECO"، بتنسيق من مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار التابعة للمركز الوطني للبحث البيئي وجامعة قسنطينة 3، جميع مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار الجزائرية التي تركز أنشطتها على الابتكار الأخضر. وسيتمكن أعضاء هذه الشبكة من توحيد جهودهم، وتبادل الخبرات الجيدة، وبالتالي إيجاد تآزر فاضل لصالح الجميع.
ويشكل إنشاء هذه الشبكة المتخصصة جزءا من عملية إعادة التنظيم الجارية للشبكة الوطنية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار حول الركائز المواضيعية الرئيسية.
وفقا ل "تصنيفات مؤسسات Scimago" ، تحتل جامعة قسنطينة 3 المركز الأول في الجزائر في مجال العلوم البيئية والمركز الخامس من بين 211 جامعة أفريقية. وقد أودعت حوالي عشرين طلب براءة اختراع في مجال التكنولوجيات النظيفة. كما أنها الجامعة الجزائرية الوحيدة التي اعتمدت سياسة الملكية الفكرية.
وكان الاحتفال فرصة فريدة لإذكاء الوعي بأهمية الملكية الفكرية في سياق التنمية المستدامة. كما أنه جعل من الممكن ، من ناحية ، تعزيز الروابط بين الجامعة والجهات الفاعلة في الابتكار ، ومن ناحية أخرى ، إعطاء دفعة جديدة للإبداع والموهبة داخل المجتمع العلمي بالجامعة.