إذكاء الاحترام للملكية الفكرية: التعاون مع الشركاء
إدراكاً لتأثير طيف واسع من الجهات الفاعلة في سياسات الملكية الفكرية الدولية والوطنية في مجال إذكاء الاحترام للملكية الفكرية، تحافظ المنظمة على علاقات وثيقة مع منظمات شريكة عديدة.
وإذكاء الاحترام للملكية الفكرية هو موضوع متعدد الجوانب تساهم فيه منظمات عدة. وتنطلق علاقاتنا التعاونية من الرغبة في ضمان تماسك السياسات وتحقيق أقصى قدر من التأثير من خلال تسخير الموارد المشتركة. كما نهدف من خلال تعاوننا إلى توجيه النقاش حول حماية حقوق الملكية الفكرية وإنفاذها لضمان تقدمه في اتجاه متوازن يجمع بين الإنفاذ والوقاية من التعدي.
أحداث
المؤتمر الدولي بشأن إذكاء لاحترام للملكية الفكرية
هيّأ المؤتمر، الذي جمع بين ممثلين رفيعين عن حكومات وشركات خاصة، للمشاركين فرصة تبادل الخبرات عن كيفية حفز الملكية الفكرية للابتكار والتطوير ودفع عجلة النمو. وأكّد المؤتمر على الالتزام المشترك لإذكاء الاحترام للملكية الفكرية من خلال تبادل المعلومات بشأن تعزيز الوعي العام بأهمية احترام الملكية الفكرية.
17 و18 نوفمبر 2016. شنغهاي، الصين.
المؤتمر العالمي لمكافحة التقليد والقرصنة
بدعوة من شراكة بين القطاعين العام والخاص، يجمع المؤتمر العالمي بين جهات رئيسية رفيعة المستوى لاستقطاب خبراتها بما يعزز التنسيق والتعاون الدولي. والهدف من ذلك هو تطوير حلول أكثر فعالية في السعي لتحقيق الهدف المشترك وهو إذكاء الاحترام للملكية الفكرية ومكافحة التقليد والقرصنة.
ومن بين المشاركين مسؤولون حكوميون ورواد أعمال وكبار مسؤولي إنفاذ القانون وقضاة ومحامون ومنظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية ومجموعات المستهلكين وأكاديميون.
المواضيع والقضايا
نتعاون مع شركائنا بشأن مجموعة واسعة من قضايا الساعة ذات الأهمية العالمية.
السلع المقلّدة
يؤثر تقليد السلع على معظم الصناعات، من الكماليات إلى السلع الاستهلاكية، ويضرّ بمنتجات متنوعة مثل قطع غيار السيارات والأجهزة الكهربائية وألعاب الأطفال. وقد تتخطى الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتصنيع السلع المقلدة والاتجار بها مصالح أصحاب الملكية الفكرية، ليطال تأثيرها المستهلكين والمجتمع ككل.
ومن خلال استخدام علامات تجارية مسجلة دون تصريح من صاحبها، يدّعي مسوّقو السلع المقلّدة كذبا بأنهم مَن أنتجها وهي على الجودة التي يتمتع بها المنتج الأصلي. فيعتقد المستهلك بأنه يشتري المنتج الأصلي، والواقع أن لا علاقة تربط بين المنتج المقلّد وصاحب العلامة التجارية.
والأدوية المقلّدة هي أهم مثال على ما سبق. إذ تتعدى الأدوية المقلّدة على العلامات التجارية وقد تربك المستهلك، والأخطر من ذلك احتمال بألّا تستوفي المواصفات الدوائية ومعايير الجودة الموجودة في المنتج الأصلي، فتهدد صحة مرضى لا يعلمون بحقيقتها. ولذلك ترتبط الأدوية المقلّدة بمشاكل كبرى، أي الجرائم المتعلقة بالمستحضرات الصيدلانية وصحة المستهلكين.
ورقة الويبو بشأن الأدوية المقلّدة
تنظر هذه الورقة، التي قدّمتها الويبو أثناء مؤتمر للإنتربول، في المعنى القانوني المحدد لكلمة "التقليد" وتحلل الطرق التي يمكن انتهاجها في آليات إنفاذ حقوق الملكية الفكرية المتوازنة للتخفيف من المخاطر الناجمة عن الأدوية المقلّدة. وتستعرض الورقة أيضا أنشطة الويبو في هذا المجال الهام الذي تتقاطع فيه الملكية الفكرية والصحة العامة.
اجتماعات المائدة المستديرة
أطلقت الويبو عام 2011، اجتماعات المائدة المستديرة المتعددة الأطراف المعنية بالمساعدة التقنية لمواجهة الأدوية المقلدة، إدراكا منها للتحدي المتعدد الأبعاد في معالجة مسألة الأدوية المقلّدة وتعدد الجهات الفاعلة المعنية. ويجمع هذا الحدث السنوي منظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية ناشطة في تقديم المساعدة التقنية في مجال الأدوية المقلّدة. وهو منتدى لتبادل المعلومات ووجهات النظر، وكذلك النقاش بشأن المجالات العملية للتآزر والتعاون بين المنظمات المشاركة، ومنها الإنتربول ومنظمة الجمارك العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية.
وتبيّن المناقشات في المائدة المستديرة أن الأدوية المقلّدة هي مشكلة متعددة الأوجه، ولا يمكن معالجتها إلا بتعاون بين جميع أصحاب المصلحة. وفي هذا السياق، ساهمت المائدة المستديرة في جودة المساعدة التقنية المقدمة في هذا المجال وفعاليتها وتوازنها.
إذكاء الوعي
تقدّم الويبو معلومات عن المخاطر المقترنة بالسلع المقلّدة تمتاز بحيادها وارتكازها على الواقع، بالإضافة إلى الآليات المتاحة للتخفيف من هذه المخاطر.
وجزء مهم منها هو إذكاء الوعي بالوظيفة الأساسية المنوطة بقانون العلامات التجارية وأهداف خدمة المصلحة العامة التي يسعى إلى تحقيقها، فضلا عن سبل الانتصاف من التعدي على العلامات التجارية.
الملكية الفكرية والقانون الدولي الخاص
بفعل العولمة والتكامل الاقتصادي الوثيق والرقمنة المتسارعة، أصبحت التحديات المحيطة بالتفاعل بين الملكية الفكرية والقانون الدولي الخاص لا محال أكثر وأشد حدة من أي وقت مضى. وأخذت انتهاكات الملكية الفكرية تؤثر يوما بعد يوم في بلاد عدة، وتثير أسئلة في الاختصاص القضائي والقانون المطبق وإنفاذ الأحكام الأجنبية والاعتراف بها.
فلحقوق الملكية الفكرية حدود بلد أو إقليم. أي أنّها محميّة بتشريع وطني أو إقليمي يسري مفعوله داخل الحدود الوطنية أو الإقليمية. أمّا أصول الملكية الفكرية فهي عالمية عابرة للحدود. وقد عمدت الويبو لجمع الوقائع والممارسات في النُهج التي تسلكها المحاكم عندما يتفاعل القانون الدولي الخاص مع الملكية الفكرية، من خلال الأحكام القضائية الصادرة في "قضايا القانون الدولي الخاص الناشئة عن انتهاكات الملكية الفكرية على الإنترنت بعناصر عابرة للحدود". وبعد تحليل للبيانات وأصدرت أصبح تقريرها الذي صار متاحا للتحميل.
وإضافة إلى ما سبق، تتعاون الويبو مع مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص بشأن نشر دليل عملي مشترك يتناول أوجه التقاطع بين قانون الملكية الفكرية والقانون الدولي الخاص.
التخلص من السلع المتعدية على الملكية الفكرية بطريقة آمنة بيئيا
تكتشف سلطات الجمارك في جميع أنحاء العالم منتجات متعدية على الملكية الفكرية وتصادرها يوميا، مثل السلع المقلدة والمقرصنة. ونظرا للكم الهائل من السلع المخالفة للملكية الفكرية، يطرح تخزين المواد المخالفة والتخلص منها تحديات لوجستية كبيرة.
وبما أنه يصعب في كثير من الأحيان تحرّي ما إن كانت السلع المتعدية على الملكية الفكرية تحتوي على مواد ضارة أو خطرة، فإن التخلص من هذه المواد بطريقة آمنة بيئيا قد يكون مكلفا ويتطلب مرافق متخصصة وخبرات وتعاونا مع أصحاب المصلحة.
ونظمت الويبو عددا من حلقات العمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تناولت التخلص من السلع المتعدية على الملكية الفكرية من منظوري الملكية الفكرية والبيئة، وجمعت بين مسؤولين حكوميين من كلا المجالين.
من مجلة الويبو
التخلص من السلع المقلّدة: التحديات المخفية
مناقشات اللجنة الاستشارية المعنية بالإنفاذ
- في الدورة الثانية عشرة للجنة الاستشارية المعنية بالإنفاذ، التي عقدت في عام 2017، اقترح أخصائي البيئة المستقل الدكتور مارتن غوارد، دراسة بشأن التخلص من السلع المتعدية على الملكية الفكرية وإتلافها بطريقة مأمونة بيئيا (WIPO/ACE/12/3 Rev.)، وتنظر الدراسة في الشواغل البيئية وشواغل الصحة العامة المرتبطة بأربعة أنواع محددة من السلع المتعدية على الملكية الفكرية، وتبين التحديات المطروحة وفرص الحل. وأبلغت إيطاليا والمكسيك عن تجاربهما الوطنية في التخلص الآمن بيئياً من السلع المتعدية على حقوق الملكية الفكرية
(WIPO/ACE/12/4) - دراسة تتعلق بالطرائق الحالية للتخلص من السلع المقلدة والسلع الناتجة عن القرصنة وإتلافها في إقليم آسيا والمحيط الهادئ (WIPO/ACE/6/8)
- تخزين النفايات والتخلص منها - مرفق إعادة تدوير في هولندا(WIPO/ACE/5/7)