كشف النقاب عن الفائزين بجائزة الويبو للتصوير الفوتوغرافي لشباب الشعوب الأصلية 2024
2 ديسمبر 2024
المصورون الشباب الثلاثة الفائزون بالنسخة الثالثة من جائزة الويبو للتصوير الفوتوغرافي من كولومبيا وغانا وغواتيمالا.
تحت عنوان طرق الشعوب الأصلية في الشفاء والرفاه: تكريم حكمة أسلافنا ومعارفهم، يُدعى شباب الشعوب الأصلية لاستخدام التصوير الفوتوغرافي لإخبار العالم عن مدى ارتباط أنماط حياة مجتمعاتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم أساسا بصحتهم ورفاههم.
واضطلعت لجنة تحكيم متميزة ومستقلة مؤلفة من ثلاثة مصورين فوتوغرافيين من الشعوب الأصلية بمهمة صعبة تمثلت في اختيار ثلاثة فائزين وثلاث صور فوتوغرافية من بين 15 صورة فوتوغرافية مدرجة في القائمة القصيرة.
المركز الأول: أجبو جاكاويتز كوروشيتش نيتشو، غواتيمالا
أجبو هو مصمم جرافيك ومصور فوتوغرافي من غواتيمالا من شعب المايا كاكتشيكل. وهو مدافع نشط عن تمثيل الشعوب الأصلية وحقها في تقرير مصيرها، وتركز صوره على الحفاظ على هوية ولغة المايا والاحتفاء بها، وتحدي التصورات النمطية وتعزيز حقوق شعب المايا.
التصوير الفوتوغرافي هو وسيلة أخرى للحفاظ على فلسفة مجتمعاتنا ومعارف أسلافنا لأنها تصمد عبر الزمن، وتشكل تاريخ وإرث رؤيتنا الكونية. حتى أن تعليم هذا الفن الجميل للأجيال الجديدة يساهم في إثراء تراث أسلافنا“.
أجبو نيشو
تُظهر صورة أجبو الفائزة امرأة من المايا تحت أغصان شجرة التزيتي التي ترمز إلى العلاقة العميقة بين شعب المايا والطبيعة. تذكّر شجرة التزيتي شعب المايا بحكمة أسلافهم وأهمية جذورهم. وقال أجبو موضحاً: ”في بساطة هذا المشهد، يظهر الانسجام واحترام البيئة الطبيعية، وهو أمر أساسي للشفاء والرفاه في الرؤية الكونية لشعب المايا. هذه الرابطة المقدسة مع الأرض، التي تعلو على الأجيال، تحافظ على الشعوب الأصلية وترشدها نحو التوازن والصحة والشفاء الروحي“.
المركز الثاني: ماريا كاميلا يوباسا لاروتا، كولومبيا
ماريا كاميلا هي شابة من شعب المويسكا الأصلي، وهي مصممة جرافيك ومستشارة شبابية محلية في مجلس السكان الأصليين في منطقة سوبا، غواتيمالا. تعمل ماريا كاميلا بشغف على التواصل، وتعمل على تعزيز وإبراز وتمكين أفراد المجتمع المحلي من شعب المويسكا، من خلال إنشاء أدوات مختلفة لتعلم لغة السكان الأصليين ونظرتهم للعالم والحفاظ على أراضيهم ومواقعهم المقدسة.
اليوم، لا يعد التصوير الفوتوغرافي فناً فحسب، بل هو شكل من أشكال الصمود. من خلاله، نسلط الضوء على شعب المويسكا الذي طواه النسيان في ذاكرة الكثيرين، لكنه لا يزال حاضراً وحياً وقوياً، وينقل من خلال كل صورة روح أسلافنا.
ماريا كاميلا يوباسا لاروتا
تجسد الصورة التي التقطتها ماريا كاميلا لحظة ”تراسنوتشو“، وهي لحظة مقدسة لمجتمع الميسكا التي تتميز بها احتفالات رأس السنة الميسكية (زوكام تشو) في سوبا، كولومبيا. وتشرح ماريا كاميلا قائلة: "نجتمع حول النار الجد في كوخنا المقدس (cusmuy) لتكريم الأب الشمس. هذا هو المكان الذي نتعافى فيه ونجتمع معاً كشعب واحد، حيث ينغمس المجتمع في الغناء والرقص وتقديم القرابين، ولكننا نسعى أيضاً إلى تضميد الجراح التي نحملها كشعب أصلي". في الصورة، يظهر زعيم الميسكا (زايتا)، أوتيغوا يوباسا، وهو يعتني بالنار الجد بينما يتناول الآخرون الدواء.
المركز الثالث: ستانلي أفول، غانا
ستانلي أفول - ”كويسي الفنان“ - هو فنان تشكيلي بصري متعدد التخصصات من شعب الفانتي متخصص في المجتمعات والثقافات. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الأفريقية من جامعة كيب كوست، غانا. يعمل ستانلي كذلك كمرشد ومدرب يدعم الشباب في سرد قصصهم للعالم.
بصفتي فناناً إنسانياً، فأنا أعيش كتجسيد للأمل. وفي سياق أنشطة المناصرة التي أقوم بها، أنا أضع على رأس أولوياتي القضاء على الظروف التي تهدد رفاه البشرية وأشجع على تثمين الحياة. أكرس نفسي لتحويل المخاوف إلى أسس وإلقاء الضوء على أوجه التنوع في جميع أنحاء العالم من خلال التصوير الصحفي. ومن خلال عملي الفني، أستكشف وأرتقي وأتطور.
ستانلي أفول
تُظهر صورة ستانلي إيدور بون، وهي طريقة الفانتي التقليدية لعلاج الحمى والملاريا وغيرها من الأمراض. قال ستانلي: "في العديد من مجتمعات الفانتي، وحتى مع ظهور الطب المعاصر، فإن النقل الثقافي لممارسات التداوي لدى السكان الأصليين متجذر بعمق في ممارساتنا الاجتماعية والثقافية."
المشاركون الذين نالوا ملاحظات شرفية من هيئة التحكيم
يتأمل أليكس روفينو، وهو من شعب التيكونا في كولومبيا، دور الماء في الشفاء والتداوي من خلال صورته الفوتوغرافية التي تحمل عنوان "مياينا: ابنة الطب". ويقول أليكس: "إلى جانب كونه مصدر شفاء للجسد، فإن الماء هو أيضاً منبع للدواء: فالجسد الأنثوي والماء جزء لا يتجزأ من الحياة نفسها، من خلال العشب والمسالك والكروم وشعر النساء اللواتي يسبحن في ينابيعها. كل هذه العناصر هي كائنات حية كما تراها الطبيعة بما فيها الطيور والحيوانات والنباتات والأصوات".
أهدى كول باكستر، وهو من شعب النونغار في أستراليا، صورته الفوتوغرافية التي تحمل عنوان ”العم نويل يحمل أوراق الشجر“ إلى ذكرى نويل نانوب، أول حارس للمتنزهات من السكان الأصليين في أستراليا الذي قضى 11 عاماً في رسم خرائط لمسارات الأحلام وخطوط الأغاني في جميع أنحاء بلاد النونغار. وقد ألهم حفاظ نانوب على المعارف الثقافية ومشاركتها مع الآخرين العديد من الشباب. تتحدث الصورة أيضاً عن العلاقة الحيوية بين الأشجار والشعوب الأصلية والأسلاف.
(الصورة: © Nildielly dos Santos Silva)
التقطت نيلديللي دوس سانتوس سيلفا، وهي امرأة شابة من شعب الكامبيبا من البرازيل، صورة لامرأة مسنّة تنقل معرفتها إلى الفتيات الصغيرات. وتقول نيلديللي "... إنهن سعيدات بتعلمهن كيفية إنتاج علاجات منزلية الصنع، والتي يستطعن استخدامها بأنفسهن، وبالتالي يمكنهن نقلها إلى أطفالهن، حتى لا يعتمدوا على الأدوية الصناعية. وفي تمام اللياقة البدنية والذهنية تلعب الفتيات وترقص وتجري. الصحة الجيدة هي وقود الحياة. فبدونها لا يمكننا أن نفعل شيئاً."
حفل توزيع الجوائز في مقر الويبو
أُعلن عن الفائزين الثلاثة رسمياً في 2 ديسمبر 2024، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مقر الويبو في جنيف، سويسرا. كما تضمن الحدث معرضاً للصور الفوتوغرافية الآسرة للأعمال الخمسة عشر التي اختيرت ضمن القائمة القصيرة.
إذا كنتم ترغبون في استخدام أي من الصور، يرجى الاتصال بقسم المعارف التقليدية في الويبو. وسيسعدنا أن نساعدكم في التواصل مع المصورين حتى تتمكنوا من إبرام اتفاقية ترخيص معهم.
وأعرب كل من أجيبو وماريا كاميلا وستانلي عن تقديرهم للويبو وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية، معترفين بدعمهم الذي لا يقدر بثمن في تحقيق هذا الإنجاز. وخلال زيارتهم إلى الويبو، تواصلوا مع خبراء من شعبة قانون حق المؤلف وشعبة المعارف التقليدية ومركز المعارف في الويبو.
هل ترغبون في معرفة المزيد عن عمل الويبو مع الشعوب الأصلية؟
بوسعكم زيارة الموقع الإلكتروني للويبو للمعارف التقليدية للاطلاع على مزيد من المعلومات عن عمل الويبو في سياق التقاطع بين الملكية الفكرية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي والزراعة والتجارة وعلوم الحياة وحقوق الإنسان والصحة وتغير المناخ والتنمية المستدامة.
وللحصول على تحديثات منتظمة عن أنشطة الويبو في هذا المجال ولمتابعة المزيد من التحديثات بشأن جائزة الويبو للتصوير الفوتوغرافي، يرجى الاشتراك في تحديثات المعارف التقليدية.
ولمعرفة المزيد عن أنشطة الويبو الهادفة إلى إشراك الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، يرجى الاطلاع على الصفحة المخصصة لهذا الشأن.