التصنيف الدولي للبراءات هو نظام تصنيف هرمي يُستخدم في المقام الأول لتصنيف وثائق البراءات والبحث فيها (طلبات البراءات، ومواصفات البراءات الممنوحة، ونماذج المنفعة، وما إلى ذلك) وفقاً للمجالات التقنية التي تتعلق بها. ويُستخدم أيضاً أداةً لترتيب وثائق البراءات، وأساساً للنشر الانتقائي للمعلومات، وركيزةً للتثبت من حالة التقنية الصناعية في مجال معين من مجالات التكنولوجيا.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً دليل التصنيف الدولي للبراءات.)
اتفاق استراسبرغ هو الأساس القانوني لإنشاء التصنيف الدولي للبراءات وتنقيحه. وفي 24 مارس 1971، اعتمد مؤتمر دبلوماسي اتفاق استراسبرغ الخاص بالتصنيف الدولي للبراءات الذي وقعته حينها 15 دولةً. ثم أصبح التصنيف الدولي (الأوروبي) لبراءات الاختراع هو الطبعة الأولى من التصنيف الدولي للبراءات. ودخل اتفاق استراسبرغ حيز النفاذ في عام 1975. ويشكِّل أعضاء اتفاق استراسبرغ الاتحاد الخاص للتصنيف الدولي للبراءات.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً ملخص عن اتفاق استراسبرغ.)
التصنيف الدولي للبراءات أداة قوية جداً للبحث في قواعد البيانات المتعلقة بالبراءات. ويمكِّن المستخدم من تحديد التكنولوجيا المناسبة في العديد من أنواع البحوث المتعلقة بالبراءات، أو الاطلاع على نبذة عامة عن التكنولوجيا أو قائمة كاملة ومفصلة بوثائق البراءات المتعلقة بتكنولوجيا معينة ممثلة في رموز التصنيف الدولي للبراءات.
تستخدم مكاتب البراءات التصنيف الدولي للبراءات لتصنيف طلبات البراءات والبحث عن الغرض من الفحص. ويمكن لأي شخص يعمل في مجال البحث والتطوير أو اختراع الحلول التقنية أو تطبيقها الاستفادة من استخدام التصنيف الدولي للبراءات للبحث عن البراءات أو المعلومات المتعلقة بالبراءات. ويمكن أن يستفيد المخترعون والباحثون والمعلمون والطلاب والمحامون والشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة من التصنيف استفادةً كبيرةً.
وإن عدد البلدان التي تستخدم التصنيف في نشر وثائق البراءات الخاصة بها أعلى من عدد الأعضاء في اتحاد استراسبرغ؛ والتصنيف مستخدم في مكاتب براءات في أكثر من 100 بلد في العالم. والتصنيف هو اللغة المشتركة لتصنيف البراءات إذا جاز التعبير.
يمكن العثور على المزيد من المعلومات عن التصنيف الدولي للبراءات على الصفحة المخصصة على موقع الويبو الإلكتروني.
ويتيح الموقع أيضاً إمكانية الاطلاع على وثائق بشأن عملية تنقيح التصنيف الدولي للبراءات، أي الوثائق والتقارير المتعلقة بمختلف اجتماعات هيئات التصنيف الدولي للبراءات.
وأشمل مصدر للمعلومات عن هيكل التصنيف الدولي للبراءات ومبادئه وقواعده هو "دليل التصنيف الدولي للبراءات". والدليل هو الوثيقة الرسمية التي وافقت عليها هيئات اتفاق استراسبرغ والتي تشرح استخدام التصنيف الدولي للبراءات. ويصف بعبارات بسيطة وبأمثلة هيكل التصنيف الدولي للبراءات وعناصره وكيفية استخدامه لتصنيف وثائق البراءات أو استرجاعها. ويُنقَّح الدليل بانتظام.
تتيح الصفحة الرئيسية للتصنيف الدولي للبراءات إمكانية الوصول إلى موارد التصنيف الداعمة مثل نظام IPCCAT للتصنيف بالحاسوب في إطار التصنيف الدولي للبراءات، ونظام STATS للتنبؤ بالتصنيف الدولي للبراءات على أساس التحليل الإحصائي، وقائمة الجرد الخضراء في نظام التصنيف الدولي للبراءات (التكنولوجيات المراعية للبيئة)، والمواد التدريبية الخاصة بالتصنيف الدولي للبراءات. وإن قسم المساعدة من منشور التصنيف الدولي للبراءات متاح في المنشور الشبكي، ويحتوي على شرح للمحتوى والأقسام وتفاصيل العرض ووظائف البحث ومفاهيم محددة مثل قائمة تنسيق التنقيحات (RCL)، أو فهرس الكلمات الرئيسية، أو العارض المتوازي للتصنيف الدولي للبراءات/التصنيف التعاوني للبراءات/فهرس الملفات (IPC/CPC/FI)، أو حتى الخدمات الشبكية الخاصة بالتصنيف.
(انظر أيضاً جدول تفاصيل/توافق التكنولوجيا للويبو مع روابط إلى رموز التصنيف الدولي للبراءات في القسم المعنون "موارد أخرى" في إطار صفحة "إحصاءات الملكية الفكرية".)
الإصدارات الأصلية للتصنيف الدولي للبراءات متاحة باللغتين الإنكليزية والفرنسية. وتُعدّ أيضاً ترجمات التصنيف وتُنشر بلغات أخرى. فعلى سبيل المثال، يتوفر التصنيف باللغات التالية عن طريق خاصية "الجسر" في المنشور الرسمي للتصنيف: الصينية والتشيكية والهولندية والألمانية واليابانية والكورية والبولندية والبرتغالية (البرازيل) والصربية والسلوفاكية والإسبانية والروسية والأوكرانية.
المنشور الرسمي للتصنيف الدولي للبراءات متاح على الإنترنت عن طريق الصفحة الرئيسية للتصنيف وبالنسق PDF وغيره لأغراض الاطلاع والاستخدام خارج شبكة الإنترنت. وتتوفر الملفات المتعلقة بالتصنيف بالأنساق XML وTXT وPDF وغيرها في قسم مواد للتنزيل والدعم المعلوماتي.
يُنقَّح التصنيف الدولي للبراءات دورياً لتحسين النظام وإدراج التطورات التقنية في محتوياته. وفي الفترة الممتدة بين عامَي 1968 و2006، نُقح التصنيف كل خمس سنوات تقريباً مع نشر إصدار جديد بعد كل تنقيح. ودخل الإصدار الثامن للتصنيف حيز النفاذ في 1 يناير 2006. ومنذ عام 2006، نُقح التصنيف بانتظام أكثر، ويُشار إلى كل طبعة - وهي تسمى نسخة أيضاً - بسنة وشهر دخولها حيز النفاذ. ومنذ عام 2010، يُنقح التصنيف مرة في السنة وتدخل كل نسخة جديدة حيز النفاذ في 1 يناير. وقبل ذلك بستة أشهر، يُتاح التصنيف الجديد وتجميعه وملفات تنسيق التنقيحات للتنزيل والاطلاع.
ويشير رمز النسخة إلى إصدار/نسخة التصنيف الذي أُدخل فيه المدخل المعني بوصفه مدخلاً جديداً أو عُدِّل "نطاق الملف" الخاص به مثل [4] أو [2008.01]. وتُدخل المدخلات الجديدة في النسخ الجديدة من التصنيف تدريجياً نظراً لظهور تكنولوجيات جديدة لا تمنحها الإصدارات السابقة التغطية الكافية. وفضلاً عن ذلك، يمكن تعديل أماكن التصنيف القائمة لأن تصميمها الأصلي لا يتناسب مع احتياجات تصنيف البراءات. وفي كثير من الأحيان، يمكن نقل المدخلات إلى أماكن حديثة الإنشاء عندما تُوضع شجرة تصنيف جديدة وملائمة أكثر.
وبعد تنقيح التصنيف، لا ينبغي عامةً أن توجد حاجة إلى استخدام الإصدارات السابقة للبحث لأن جزءاً كبيراً من ملفات البراءات كان من المفترض أن يُعاد تصنيفه وفقاً للتغييرات المنبثقة من التنقيح. ومع ذلك، قد تتأخر أعمال إعادة التصنيف في بعض المجالات، ومن ثم يوصى بشدة بمراعاة رمز النسخة في البحوث القائمة على التصنيف، واستخدام قائمة تنسيق التنقيحات لتحديد رموز التصنيف الوجيهة في النسخ السابقة من التصنيف. ويُرجى الانتباه إلى تحذيرات التصنيف المبيَّنة في الأماكن التي لم تُكتمل فيها إعادة التصنيف بعد.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً الفقرات 8 إلى 10(مكرر) والفقرة 42 من دليل التصنيف الدولي للبراءات.)
يتضمن مخطط التصنيف نحو 80,000 مدخل تحددها رموز التصنيف التي يمكن تخصيصها لوثائق البراءات. وتُرتَّب أماكن التصنيف المختلفة هذه في هيكل هرمي يشبه الشجرة.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً الفقرات 19 إلى 42 من دليل التصنيف الدولي للبراءات والإحصاءات.)
تُستخدم تعاريف لتوضيح الحدود الدقيقة للموضوع المشمول بمكان التصنيف. وهي توفر معلومات إضافية عن مدخلات التصنيف وتوضحها، ولكنها لا تغير نطاق مدخلات التصنيف.
وقد تتكون من ستة أقسام فرعية كما يلي:
ولا تُتاح التعاريف إلا لعدد محدودة من الأصناف الفرعية والمجموعات. وفي إطار مواصلة تطوير التصنيف الدولي للبراءات، ستوضع تعاريف لجميع الأصناف الفرعية والمجموعات الرئيسية والمجموعات الفرعية بحسب الاقتضاء. ويمكن الاطلاع على التعاريف في منشور التصنيف على الإنترنت (التعريف متاح إذا كانت الأيقونة بجوار الرمز، مثل الصنف الفرعي G01S حيث يمكن النقر على لفتح التعريف).
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً الفقرات 44 إلى 47 من دليل التصنيف الدولي للبراءات.)
فهرس الكلمات الرئيسية عبارة عن قائمة مرتبة أبجدياً تحتوي على نحو 20,000 مصطلح/كلمة مفتاحية تقنية باللغتين الإنكليزية والفرنسية تشير إلى أماكن التصنيف المناسبة. وهو متاح على الإنترنت في المنشور الرسمي للتصنيف؛ ويمكن تصفحه أو البحث فيه.
وقد أعدّ المكتب الألماني للبراءات والعلامات التجارية نسخة مفصَّلة أكثر من فهرس الكلمات الرئيسية باللغتين الألمانية والإنكليزية. وتتيح تلك النسخة أكثر من 100,000 مدخل مختلف؛ وهي متاحة على الموقع الإلكتروني للتصنيف الدولي للبراءات التابع للمكتب الألماني للبراءات والعلامات التجارية.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً قسم المساعدة من منشور التصنيف الدولي للبراءات على الإنترنت.)
تبيِّن قائمة تنسيق التنقيحات الأماكن التي خضع فيها موضوع تقني لتنقيح كبير بين نسختين متتاليتين (قديمة وجديدة) من التصنيف الدولي للبراءات. وتشير إلى رموز التصنيف في النسخة الجديدة من التصنيف حيث نُقل الموضوع بعد الحذف أو غُيِّر نطاق الأماكن القائم في النسخة السابقة من التصنيف.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً قسم المساعدة من منشور التصنيف الدولي للبراءات على الإنترنت.)
يعرض تجميع تعديلات التصنيف الدولي للبراءات كل التعديلات المدخلة بين نسختين متتاليتين (قديمة وجديدة) من التصنيف. ويشير إلى الأماكن في التصنيف التي عُدِّل فيها العنوان أو الموضوع وإلى التعديل في حد ذاته مقارنةً بالنسخة القديمة من التصنيف.
(للمزيد من المعلومات، انظر أيضاً قسم المساعدة من منشور التصنيف الدولي للبراءات على الإنترنت.)
يوجد نظاما تصنيف مهمان تابعان لبعض مكاتب البراءات الكبرى - وهي المكتب الأوروبي للبراءات ومكتب الولايات المتحدة الأمريكية للبراءات والعلامات التجارية ومكتب اليابان للبراءات - وهما نظام التصنيف التعاوني للبراءات المشترك بين المكتب الأوروبي ومكتب الولايات المتحدة، ونظام فهرس الملفات (FI) الياباني؛ ويقوم النظامان على التصنيف الدولي للبراءات. وباستخدام نظام التصنيف التعاوني للبراءات، يمكن للمستخدم إجراء بحث دقيق للغاية في وثائق البراءات المصنفة باستعمال ذلك النظام. وباستخدام نظام FI/F-term، يمكن للمستخدم إجراء بحث دقيق للغاية في الوثائق اليابانية. ومع ذلك، فإن التصنيف الدولي للبراءات مستخدم في جميع أنحاء العالم، ويتيح للمستخدم البحث مثلاً في كلتا الوثائق الأمريكية واليابانية أو الوثائق التي نشرتها العديد من البلدان الأخرى التي لا تستخدم أي نظام تصنيف غير التصنيف الدولي للبراءات. وقد دُمج العارض الشبكي لنظام التصنيف التعاوني للبراءات ونظام FI/F-term في المنشور الرسمي للتصنيف الدولي للبراءات حيث يمكن عرضهما في سياق مخطط التصنيف الدولي للبراءات.