Fri Dec 16 16:52:00 CET 2022
أكدت الندوة التقنية المشتركة التي عقدتها في 16 ديسمبر منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) ومنظمة التجارة العالمية أن العالم يمكن أن يسرع خطاه عندما يكون مدفوعًا بحالة أزمة، مثل جائحة كوفيد-19. ويعد التعاون عاملاً رئيسيًا لتعزيز الابتكار والنفاذ العادل في الوقت المناسب إلى المنتجات الصحية – فيما يخص كوفيد-19 وتأهبا للجوائح المستقبلية.
وافتتح الندوة السيد دارين تانغ، المدير العام للويبو والسيد تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والسيدة نغوزي أوكونجو إيويلا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية. وأشاروا إلى الحاجة إلى الاستفادة من الدروس المستفادة خلال السنوات الثلاث الأولى من جائحة كوفيد-19 والبناء على التعاون الذي نتج عن هذه الأزمة الصحية وتوسيع نطاقه.
وفي هذا الصدد قال المدير العام للويبو السيد دارين تانغ "لا أحد متيقن متى ستضربنا الجائحة التالية، لكن ما من شك أنها ستضربنا مرة أخرى. بإمكاننا ويجب علينا أن نقوم بما هو أفضل لمواجهتها عندما تضربنا في المرة القادمة، لأجل أنفسنا وأطفالنا. آمل أن تقربنا ندوة اليوم الثلاثية من بعضنا البعض وتعزز إرادتنا الجماعية للعمل عبر الوكالات، جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الدول الأعضاء والجهات الفاعلة والمجتمع المدني، لتحقيق أفضل النتائج وأحسنها وأكثرها استدامة لعالمنا."
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية السيدة نغوزي أوكونجو إيويلا "تدور ندوة اليوم حول حوار صريح وشامل وقائم على أسس تجريبية حول كيفية مساهمة قواعد التجارة العالمية والملكية الفكرية في النتائج الإيجابية المحققة – وغير المحققة - في الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19. وسيساعد ذلك على إرساء الأساس لتحسين الاستجابات للأزمات الصحية العالمية في المستقبل."
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدحانوم غيبريسوس "على الرغم من كل المكاسب التي حققناها في السنوات الثلاث الماضية، لا تزال التفاوتات العالمية الشديدة تعيق الاستجابة للجائحة. فالإنتاج المحلي للقاحات ووسائل التشخيص والعلاج هو المفتاح لوضع حد لهذه الجائحة، ولتعزيز التأهب لحالات الطوارئ في المستقبل."
وألقى الكلمة الافتتاحية السيد سالم عبد الكريم، مدير مركز برنامج بحوث الإيدز في جنوب أفريقيا وأستاذ الصحة العالمية بجامعة كولومبيا. واستعرض التطورات خلال الجائحة من منظور علمي وناقش السبل الممكنة للمضي قدما فيما يتعلق بالتأهب لها والاستجابة لها. وأشار إلى أنه على الرغم من أننا وصلنا إلى مناعة واسعة النطاق من التطعيم والعدوى الطبيعية مما قلل من الاستشفاء والحالات الوخيمة، إلا أن الفيروس يستمر في الانتشار، مما يخلق خطرًا دائمًا بظهور متحورات جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وتلا الكلمة الافتتاحية حلقتا نقاش. وناقشت جلسة النقاش الأولى - التي أدارتها السيدة أنابيل غونزاليز، نائبة المدير العام لمنظمة التجارة العالمية - التحديات العالمية الرئيسية التي تمت مواجهتها خلال جائحة كوفيد-19، وشارك فيها متحدثون من مركز الجنوب، والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وجلعاد للعلوم، والمنظمة الدولية، وجمعية الأدوية الجنيسة والبدائل الحيوية، وأطباء بلا حدود.
وناقشت الجلسة الثانية - التي أدارتها السيدة حنان حسن بلخي، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، شعبة الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية - كيفية الاستجابة للأزمة الصحية الناتجة عن كوفيد-19 والتعافي منها، فضلاً عن بناء القدرة على الصمود أمام الجوائح المستقبلية. ومثل المتحدثون هيئة الصحة والتأهب والاستجابة للطوارئ التابعة للمفوضية الأوروبية، ووزارة الصحة الأرجنتينية، ووزارة الصحة الإندونيسية، وهيئة التفاوض الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO INB)، وشبكة مصنعي اللقاحات في البلدان النامية (DCVMN)، وائتلاف ابتكارات التأهب للأوبئة (CEPI) ومنظمة أوكسفام الدولية.
ولخص السيد إدوارد كواكوا، مساعد المدير العام، قطاع التحديات العالمية والشراكات في الويبو، مناقشات اليوم قائلاً إن التأهب للجائحة والاستجابة لها سيعتمدان على تسخير القدرات الابتكارية والإبداعية لجميع الناس. ومن العناصر الرئيسية للتأهب للجوائح المستقبلية هناك تقاسم التكنولوجيا والدراية، وتنويع التصنيع جغرافيا، وتأمين سلسلة التوريد، وجعل عمليات الموافقة التنظيمية سلسة، وتجميع المشتريات والتمويل، وخلق نظام عالمي متوازن بين الملكية الفكرية والابتكار يساعد على ضمان نفاذ الجميع بنحو عادل إلى التكنولوجيات الصحية. ولم تخرج الندوة الثلاثية باستنتاجات أو توصيات مشتركة. بل فتحت منتدى للمناقشة يتيح تبادل وجهات النظر المتنوعة.
لمزيد من المعلومات حول البرنامج والمتحدثين وتسجيلات الفيديو، يرجى زيارة الصفحات الإلكترونية الخاصة بالمنظمات: منظمة الصحة العالمية والويبو ومنظمة التجارة العالمية.