Tue Jul 20 14:22:00 CEST 2021
أعرب متحدثون في ندوة دولية عن الحاجة إلى نسج روابط أقوى بين مؤسسات البحث والحكومات والصناعة الخاصة من أجل تسويق أكثر كفاءة للابتكارات الصادرة عن مؤسسات القطاع العام، لا سيما في ظل الاحتياجات الملحة التي طفت على السطح في ظل جائحة كوفيد-19.
تاريخياً، نشأت العديد من التقنيات المتقدمة الرئيسية من الأبحاث الممولة من الحكومة والتي نقلتها جهات صناعية خاصة إلى السوق. وقال المدير العام للويبو دارين تانغ إن التحولات السياسية وغيرها من التحولات يمكن أن تزيد من شأن تعزيز هذا الإدراك للابتكار - والانتقال من شرارات خلاقة في المختبرات إلى منتجات تغير الحياة.
وقال السيد تانغ في معرض ملاحظاته الافتتاحية خلال الندوة الدولية حول " تسخير البحوث العامة لأغراض الابتكار في ظل جائحة كوفيد-19 وما بعدها – دور سياسات نقل المعارف": "في كل بلد في العالم، تظل ترجمة نواتج البحث إلى نتائج اقتصادية واجتماعية مسألة صعبة للغاية."
وأضاف: "فهي تتطلب مزيجًا من الأبحاث عالية الجودة وقاطرات لجلب هذا البحث إلى السوق، سواء أكانت شركات ناشئة، أم شركات صغيرة ومتوسطة، أم مؤسسات كبيرة، أم كيانات أخرى، وبناة الجسور الذين يمكنهم المساعدة في ربط عوالم البحث والأعمال."
وقال السيد تانغ إن وجود إطار مفاهيمي أكثر قوة ومقاييس محسنة بشأن نقل المعرفة من شأنه أن يساعد على توجيه صانعي السياسات نحو وضع سياسات أكثر فاعلية لتعزيز تسويق الابتكارات الممولة من القطاع العام وغيرها من الابتكارات.
"لقد أصبح التحدي المتمثل في تسويق البحوث أو ترجمتها إلى أثر أكثر أهمية حيث يحتاج المجتمع العالمي الآن إلى السيطرة على الجائحة فضلاً عن بناء زخم نحو التعافي بعد الجائحة.
وقال السيد تانغ إن إدارته قد زادت من عملها في مجال تسويق الملكية الفكرية، وأنشأت مؤخرًا قطاعًا جديدًا يسمى "قطاع أنظمة الملكية الفكرية والابتكار" ينظر إلى الملكية الفكرية من زاوية اقتصادية وبعين الشركات.
ورحب السيد تانغ بدوره بالجهات المشاركة في الندوة دانا روبرت كولارولي، المديرة التنفيذية للجمعية الدولية لمديري التراخيص (LESI)؛ وستيفن جيه سوسالكا، الرئيس التنفيذي، AUTM- الرابطة الرائدة في مجال التكنولوجيا؛ ووجون دبليو. دنتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية (ICC).
وقالت المنظمات الأربع إنها تود توسيع دائرة التعاون من خلال:
·فحص طرق تتبع أنشطة نقل التكنولوجيا/المعرفة بطريقة أكثر توحيدًا وقابلة للمقارنة دوليًا من خلال استكشاف التعاريف المشتركة والاستقصاءات المحسّنة وتبادل البيانات، حسب الاقتضاء؛
·والمساهمة في إرساء الحوار حول أفضل ممارسات وسياسات نقل التكنولوجيا/المعرفة (وغير الناجعة)، واقتراح إجراءات تتعلق بالسياسات - من خلال المنشورات وأفرقة العمل و/ أو منصات تبادل أفضل الممارسات، إلى جانب إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأصحاب مصلحة رئيسيين.
·وتحدث الدكتور أناند بادمانابان، مخترع التكنولوجيا الطبية المستخدمة حاليًا في مكافحة جائحة كوفيد-19 وأستاذ مساعد في طب المختبرات وعلم الأمراض، مايو كلينيك، عن عمله الخاص، الممول من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة (NIH).
وقال الدكتور بادمانابان إن جهوده أدت إلى تحقيق تطور سريع في ابتكار أداة تشخيصية تستخدم لتحديد تجلط الدم "النادر إلى حد ما" "عند عدد قليل من الأفراد" بعد إعطاء بعض للقاحات ضد كوفيد-19.
وقال الدكتور بادمانابان إن الاختبار قيد الاستخدام حاليًا في الولايات المتحدة ويستخدم أيضًا من لدن مجموعات مختلفة بأشكال مختلفة في أوروبا وكندا وأماكن أخرى.
"لذا يمكنك أن ترى أن البحث الذي تموله المعاهد الوطنية للصحة قد أفضى، في غضون فترة زمنية قصيرة فقط، إلى الحصول على ملكية فكرية، مكنت فيما بعد من تطوير اختبار دم سمح بتشخيص على وجه السرعة لهذه الحالة الطبية الخطيرة."
وقال الدكتور بادمانابان إن المخترعين، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الأوساط الأكاديمية أو أطراف أخرى من القطاع العام، يمكنهم الاعتماد على مزيد من الدعم من مؤسساتهم الخاصة لتأسيس شركات ناشئة والحصول على حماية الملكية الفكرية. وقال إنه يتعين على الحكومات العمل على وضع التدابير القانونية والسياساتية المناسبة لدعم المخترعين إلى جانب توفير التعليم وأدوات الأخرى ضمن جهود أخرى.
وأضاف أن جائحة كوفيد-19 تسببت في إحداث بعض الضغوطات الرئيسية على المجال الطبي وعلى مجتمعاتنا وعلى حكوماتنا. ولكنني أعتقد أن هذا بمثابة فرصة عظيمة لنا للتفكير في طرق جديدة للابتكار ووضع نموذج جديد والتوجه نحو الابتكار.
وقد يكون لديك تقنية رائعة، لكنها لن تفيد المرضى ما لم تترجم إلى أداة فعالة وسلسة. وآمل أن يكون هذا الاجتماع بداية المسار الذي تقوده الويبو لضمان تحقيق ذلك بشكل أفضل في العديد من المجالات التي تنشط فيها."