من السيناريو إلى الشاشة: ماذا عن دور الملكية الفكرية؟
قلم كاثي جيويل، الويبو
كلّنا يحبّ الأفلام. الأفلام تشوّقنا وتحمّسنا وتسلينا أكثر من أي فن آخر. وصناعة الأفلام صناعة معقدة يساهم فيها لاعبون مختلفون كثر. ولكن، أين تكون الملكية الفكرية في الفيلم؟
والجواب هو – إن تأثيرها يشمل المراحل كلها! فحقوق الملكية الفكرية هي التي تحدّد كل مرحلة من مشوار صانع الفيلم، من السيناريو إلى الشاشة (انظر من السيناريو إلى الشاشة : أهمية توثيق الحقوق في توزيع الأفلام ). وتلك الحقوق تساعد المنتجين على استقطاب الأموال اللازمة لوضع مشروع فيلم موضع التنفيذ؛ وتمكّن المخرجين وكاتبي السيناريوهات والممثّلين، وكذلك الكثير من الفنانين والتقنيين الذي يعملون وراء الكواليس، من كسب أرزاقهم؛ وتحفّز الابتكارات التكنولوجية التي تتجاوز حدود الإبداع وتجعل ما يبدو مستحيلا ممكنا
حق المؤلف – حماية حقوق المبدعين
ُعد حق المؤلف، من ضمن جميع حقوق الملكية الفكرية، العنصر الحيوي لعمية صنع الأفلام. فهو يؤدي أدوارا عدة منها حماية المبدعين أو مالكي الحقوق من خلال منع جهات أخرى من استخدام مصنفاتهم دون تصريح.
ويكفيك أن تنظر إلى قائمة التنويه الطويلة التي تظهر في نهاية الفيلم كي تدرك العدد الكبير للأشخاص المشاركين في عملية صنعه. وتلك العملية هي فعلا مجهود تعاوني معقد يُنشئ طبقات مختلفة عديدة من الحقوق ترتبط بعناصر مختلفة من الإنتاج، مثل السيناريو والموسيقى والإخراج والأداء.
يجب ترخيص الحقوق المرتبطة بكل من تلك العناصر ونقلها وتوثيقها لتمكين المنتِج – الشخص المسؤول عن تحويل الأفكار الإبداعية إلى مفهوم قابل للتسويق – من المطالبة بملكية الفيلم وحشد التمويل اللازم لصنعه وترخيص حقوق التوزيع بغرض الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور.
وبناء عليه فإن المنتجين مسؤولون عن وضع مشروع فيلم ما موضع التنفيذ. وفي حين قد لا يكونون هم أصحاب الفكرة الأصلية للسيناريو، فإن من غير المرجح أن يرى ذلك المشروع النور مطلقا دون بصيرتهم وحماسهم. فعلى مدى عملية صنع الفيلم يتفاوض المنتجون على اتفاقات متعدّدة تحدّد الطريقة التي تُستخدم بها حقوق الملكية الفكرية الناشئة عن مساهمة مختلف المبدعين المشاركين في المشروع. وتستند تلك الاتفاقات إلى قانون حق المؤلف وقانون العقود وتُعرف بسلسلة وثائق الملكية (انظر تأمين الحقوق - من السيناريو إلى الشاشة للاطلاع على قائمة أكثر تفصيلا بأنواع الاتفاقات التي يجب على المنتجين التفاوض عليها).
المشوار يبدأ مع السيناريو
يبدأ المشوار بالبحث عن قصة جيدة أو سيناريو جيد. وفي أحسن الحالات يعثر المنتج على سيناريو جاهز للتصوير، ولكن عادة ما يقتضي الأمر اللجوء إلى خدمات كاتب سيناريوهات محترف لاستنباط سيناريو. ويمكن أن يكون السيناريو مصنفا جديدا أو يكون قائما على مصنف موجود فعلا، مثل رواية أو مسرحية أو كتاب هزلي.
ويُعتبر السيناريو نفسه، دوما، إبداعا أصليا ترتبط به حقوق الملكية الفكرية. وعادة ما يستخدم المنتِج كاتب سيناريوهات لإعداد ملخص سردي قصير للفيلم ومسودة أولى؛ وقد ينص الاتفاق أيضا على توفير مزيد من المسودات، أو إعادة كتابة السيناريو أو صقله وتوفير نسخ بناء على ذلك. ويختلف الوضع القانوني لعقد الكاتب وفق التشريع السائد الخاص بحق المؤلف والحقوق المجاورة.
وإذا كان الفيلم اقتباسا لمصنف قائم، يُبرم المنتج اتفاق خيار لتأمين الحق في استخدام المصنف قبل المضي قدما في عمله. وينص اتفاق الخيار على أن مالك المصنف الأصلي – سيناريو أو كتاب أو مقال أو قصة قصيرة – يوافق على منح المنتِج، لمدة محدّدة، الحق في إنتاج الفيلم.
وإذا أنتِج الفيلم (ومورِس الخيار) يُدفع لمالك حق المؤلف رسم متفق عليه مقابل الحق في استخدام المصنف في الفيلم. وعادة ما يتم التفاوض في الوقت نفسه أيضا على اتفاق لشراء الحقوق يبيّن شروط تأمين الحقوق المرتبطة بالسيناريو وحقوق البثّ التلفزيوني والحق في العرض في الأسواق الثانوية مثل الفيديو المنزلي ووسائط الإعلام الجديدة.
ويسعى المنتِج المحنّك عادة إلى اكتساب أكبر عدد ممكن من الحقوق من أجل تحقيق المستوى الأمثل من الفوائد والانتفاع بحرية إنتاج تكملة للفيلم على سبيل المثال. وعادة ما يسعى مالك حق المؤلف الأصلي، من جهة أخرى، إلى الاحتفاظ ببعض الحقوق، مثل حقوق النشر وحقوق الأداء المسرحي وحقوق البثّ الإذاعي والحقوق في الشخصيات الخيالية (إذا ما رغب في كتابة تكملة). وتساعد اتفاقات شراء الحقوق المفصّلة على تفادي المشاكل القانونية غير المتوقّعة التي قد تظهر في مراحل لاحقة.
تأمين الأموال
عندما تأتي مرحلة تأمين الأموال لإنتاج فيلم ما تتجاوز قيمة حقوق الملكية الفكرية المدعومة بسلسلة واضحة من وثائق الملكية، بمراحل، أهمية الأصول الأخرى التي يملكها المنتِج. وبدون سلسة واضحة من وثائق الملكية قد يصبح بيع ملكية الفيلم عملية صعبة للغاية، بل مستحيلة في بعض الأحيان. فحيازة اتفاق يبيّن بوضوح كاتب السيناريو أو الممثّل أو المخرج من الأمور التي تسهم بقدر كبير في تعزيز فرص الحصول على دعم لتمويل إنتاج الفيلم وتوزيعه.
ومن مسؤوليات المنتِج أيضا تحديد المخرج المناسب لمشروع فيلم ما والتفاوض على اتفاق معه. ويغطي اتفاق من هذا القبيل طائفة من المسائل ومن الممكن، حسب الولاية القضائية، أن يُحدّد المخرج ليكون مؤلفا لفيلم وشريكا في ملكيته، ويكتسب بالتالي ما يترتب على ذلك من حقوق؛ أو يكون موظفا يُدفع له مرتب؛ أو ليكون كل ذلك. وكثيرا ما يحصل المخرجون أيضا على إتاوات من توزيع الفيلم وقد يكون بوسعهم، في بعض الولايات القضائية مثل فرنسا، التفاوض على الحكم الخاص بتوفير "النسخة النهائية" – الذي يمنح المخرج إمكانية البتّ بشأن نسخة الفيلم النهائية التي تُعرض في قاعات السينما – كجزء لا يتجزّأ من حقوقهم المعنوية.
حماية حقوق الممثّلين
على غرار ما سبق يتفاوض المنتِج على اتفاقات مع الممثّلين وفناني الأداء. وقد تكون تلك الاتفاقات معقدة وحسّاسة لأنها تنطوي على مسائل لها صلة بالملكية الفكرية – مثل نقل الحقوق إلى المنتِج – وشروط التوظيف.
ويتباين الوضع القانوني للمثّلين بتباين البلدان. فبعض البلدان يمنح الممثّلين مجموعة شاملة ممّا يُسمى الحقوق المجاورة (انظر فهم حق المؤلف والحقوق المجاورة ). ولكن في كثير من البلدان الأخرى يُستخدم الممثّلون في تصوير الأفلام كموظّفين ولا يتمتعون سوى بقليل من القدرة للتفاوض على شروط تعاقدية تعطي لهم الحق في أجور مناسبة، أو أنهم لا يتمتعون بتلك القدرة على الإطلاق (انظر إدارة حقوق فناني الأداء: دور العقود).
وبعد انتهاء عملية التصوير ينتقل الفيلم إلى غرفة المونتاج حيث يتم اختيار المشاهد، وعادة ما يتولى ذلك المسؤول عن المونتاج والمخرج ومؤلف الموسيقى التصويرية، وذلك لاختيار أفضل أو آخر نسخة من الفيلم. وعندما يصبح الفيلم جاهزا للعرض على الجمهور، تبرز مرّة أخرى أهمية حقوق الملكية الفكرية بالنسبة إلى قطاع صناعة الأفلام.
اتفاقات التوزيع
حيازة سلسلة واضحة من وثائق الملكية (التي تبيّن ملكية الحقوق الأصلية المرتبطة بمصنف ما) هي وحدها التي تمكّن المنتِج من النجاح في تأمين اتفاقات مع الموزّعين. ويبرم المنتجون اتفاقات مع الموزّعين مقابل مكافأة وتعهّد منهم بتوزيع الفيلم على الأسواق الرئيسية. ولا يوجد أي اتفاق توزيع معياري. فيمكن للمنتِج إبرام اتفاق مع شركة متكاملة بإمكانها بثّ الفيلم في قاعات سينما محلية بنسق VCD أو نسق DVD، أو ترخيص الحقوق لقنوات تلفزيونية محلية أو بيعها لمشترين أجانب في مهرجانات السينما. أو يمكنه إبرام اتفاقات مع موزّعين مختلفين ينشطون في قطاعات مختلفة من السوق، مثل السينما والفيديو، وعليه في تلك الحالة ترخيص الحقوق لكل موزّع على حدة.
وتحتوي اتفاقات التوزيع عموما على شروط تضمن للموزّع الحق القانوني في إدخال بعض التغييرات على الفيلم لأغراض التوزيع. وقد يشمل ذلك تغيير العنوان وإجراء عمليات قصّ قصد الامتثال مع شروط تصنيف/الرقابة والدبلجة وترجمة الأفلام وغير ذلك.
ويتحمّل كل موزّع تكاليف التسويق لمنح أفضل الفرص في السوق. ويسعى المنتِج لتأمين مستوى التزام كاف من قبل الموزّع بالترويج للفيلم. وقد يسعى كذلك إلى التفاوض على حقوق الاستشارة بخصوص شكل حملة التسويق وتوجهاتها.
Tوتختلف أعداد وأشكال اتفاقات الملكية الفكرية التي قد تنشأ في عملية إنتاج الفيلم بقدر تعدّدها. وأمام كثرة العناصر التي يجب مراعاتها والحقوق التي يجب تخليصها غالبا ما يقتني منتجو الأفلام تأمينا على حالات الخطأ والسهو من أجل التصدي لأية مشاكل ترتبط باكتساب الحقوق، في حال ظهورها.
العلامات التجارية والتسويق
تظهر العلامات التجارية بشكل بارز أيضا في الأفلام. فعلى غرار الشركات الأخرى تستخدم استديوهات صناعة الأفلام العلامات التجارية من أجل استحداث هوية مميّزة والصمود في سوق مكتظة من قدرة الجذب الواسعة التي تتسم بها استدويوهات توانتيث سانتوري فوكس (20th Century Fox) إلى النهج الخاص الذي تتبعه شركتها الشقيقة فوكس سيرتشلايت (Fox Searchlight) وإلى أيقونة الرسوم المتحركة بيكسار (Pixar) واستديوهات ديزني (Disney) التي تقترح أفلاما ملائمة للعائلات.
وكان وولت ديزني (Walt Disney) ربّما أوّل من أثبت إمكانية استحداث دخل ثانوي (أي غير ذلك الناجم عن صدور الفيلم) من الأفلام وشخصياتها. وتم تسجيل ميكي ماوس (Mickey Mouse)، أشهر شخصيات الرسوم المتحركة في العالم، كعلامة تجارية في عام 1928. وبحلول عام 2010، بلغت المبيعات العالمية المرتبطة بأيقونة ديزني نحو 9 مليارات دولار ولا تزال تُظهر إمكانية نمو قوية.
ويُعد فيلم حرب النجوم من الأمثلة الملحوظة على تسويق الأفلام. فقد أعقب ذلك الفيلم، بعد صدوره أوّل مرّة في عام 1977، خمسة أفلام شهدت إقبالا عظيما وأسفرت عن ظهور سوق مربحة للغاية من التذكارات المرتبطة به (من شخصيات متحركة إلى سيوف الليزر وسلاسل المفاتيح والكتب) تُقدر قيمتها بالمليارات. وقد أصبح حرب النجوم ظاهرة تمجيد تصمد أمام الزمن، وذلك الاتجاه قابل للاستمرار إذ يُتوقّع بدء تصوير الطبعة السابعة من الفيلم في وقت لاحق من هذا العام.
الترويج للمنتجات في الأفلام
من الاقتراحات الأخرى العالية القيمة بالنسبة لصانعي الأفلام والشركات ذات الصلة عملية الترويج للمنتجات - وهي عملية تمكّن من إدراج منتجات تنطوي على أدوات توسيم (ذات علامة تجارية) في قصة فيلم ما. ويعود أوّل مثال على الترويج للمنتجات في الأفلام إلى فيلم الأجنحة (Wings) الصادر في عام 1929، والذي رُوّج فيه لشكولاتة هيرشي (Hershey).
ومع الأخذ بالتكنولوجيات الرقمية على نطاق واسع وتمكّن المشاهدين من تلافي الإعلانات الترويجية باتت شركات عديدة تعتبر الترويج للمنتجات في الأفلام وسيلة أقل تكلفة وأكثر فعالية للوصول إلى المستهلكين. وهي، بالنسبة لقطاع صناعة الأفلام، وسيلة مفيدة للموازنة بين تكاليف الإنتاج وتكاليف الترويج.
وفي الاتفاق المبرم مع شركة هاينكن (Heineken) – الذي يُقال إن قيمته بلغت نحو 45 مليون دولار أمريكي – تمكّن منتجو آخر فيلم من سلسلة أفلام جيمس بوند، وهو سكايفول (Skyfall) (2010) من تغطية قرابة ثلث تكاليف إنتاج الفيلم. وظلّت عملية الترويج للمنتجات تُستخدم في سلسلة أفلام جيمس بوند منذ ستينات القرن الماضي، علما بأن تلك السلسلة تُعتبر الأكثر نجاحا من ضمن الأفلام التي مُنحت حقوق الامتياز الخاصة بها. ويورد تقرير نُشر في موقع بيزنس إنسايدر (Business Insider) المجموعة الكاملة للمنتجات المُروّج لها في سلسلة أفلام جيمس بوند على مدى الأعوام. وتبلغ قيمة تلك المنتجات مستوى يجعل بعض الاستديوهات تدوّنها في السيناريو حتى قبل أن يدخل الفيلم فعلا طور الإنتاج.
الابتكار التقني
تُستخدم كمية كبيرة من المعدات التكنولوجية في صناعة الأفلام – الكاميرا نفسها ومعدات أخرى للإضاءة والمونتاج والصوت والمؤثرات الخاصة. وبالتالي فإن الابتكار يُعد من السمات المميّزة لقطاع صناعة الأفلام. وعلى مرّ التاريخ سعت العقول البارعة إلى إيجاد سُبل جديدة ومحسّنة لتجاوز حدود الممكن. وكثير من تلك الإبداعات التكنولوجية محمي ببراءات.
من منذ أن أتاح توماس إديسون والأخوان لوميير الأفلام لعموم الناس، شهد قطاع صناعة الأفلام تحوّلات تكنولوجية عظيمة. فقد مهّد العصر الذهبي للأفلام الصامتة الطريق أمام "الأفلام الناطقة" التي منحت أهمية جديدة للحوار والتمثيل وأسفرت بدورها عن أنواع جديدة من الأفلام. وأعطى التصوير بالألوان(الذي اختُرع في عام 1916 وطُوّر عبر عدة عقود من الزمن) صبغة أكثر واقعية، كما أسهم استخدام أنظمة الصوت العالية الفعالية، التي ما فتئت تتطوّر من نظام فيتافون لشركة وارنر برذرز (Warner Brothers’) (الذي استُخدم لصنع أوّل فيلم ناطق مطوّل، وهو مغني الجاز، في عام 1927) إلى نظام دولبي للصوت المحيطي (الذي أدرِج لأوّل مرّة في عام 1982) في رفع مستوى تجربة الأفلام.
التكنولوجيات الرقمية – رسم مستقبل الفيلم
لقد أحدث الانتقال من تكنولوجيا السيلولويد إلى التكنولوجيا الرقمية أثرا هائلا على قطاع الصناعة السينمائية، إذ أدى إلى تحسين النوعية ومكّن في الوقت ذاته من خفض تكاليف الإنتاج وتقليص الوقت وتذليل العقبات التي تحول دون دخول الهواة وصانعي الأفلام من ذوي الميزانيات المحدودة عالم الإنتاج.
كما أتاحت التكنولوجيات الرقمية فرصا عظيمة لإخال المؤثرات الخاصة، ممّا زاد من نمو أفلام الخيال العلمي والفنتازيا. وبفضل التكنولوجيا الرقمية أصبح أمام صانعي الأفلام الآن الأدوات التي تمكّنهم من رسم عالم الخيال الذي تستكشفه شخصياتهم.
واستُخدمت تقنية التصوير المُستحدث بالحاسوب لأوّل مرّة في فيلم الخيال العلمي عالم الغرب (Westerworld) في عام 1973. وأنتجت شركة بيكسار (Pixar) أوّل فيلم مطوّل لرسوم متحرّكة بمساعدة الحاسوب، وهو فيلم Toy Story، في عام 1995؛ وفي عام 2009 أصبح فيلم المليونير المتشرّد (Slumdog Millionaire) أوّل فيلم يُصوّر في معظمه بالوسائل الرقمية ويحصل على جائزة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لأفضل تصوير سينمائي. وفي العام نفسه فتح فيلم أفاتار (Avatar) لجيمس كامرون آفاقا جديدة؛ فقد احتوى ذلك الفيلم الذي صُوّر بتقنية "التصوير المجسّم" على مزيج مذهل وسلس من المشاهد الحيّة واللقطات التصويرية المُستحدثة بالحاسوب والقائمة على تقنيات ابتكارية جديدة لالتقاط الحركة.
وأصبح استخدام التكنولوجيات الرقمية، بما فيها الإنترنت، وتطبيقها على نطاق واسع يؤثّر بشكل عميق في قطاع الصناعة السينمائية، من حيث كيفية استهلاك الأفلام وتوزيعها (المشاهدة المباشرة والتحميل) بل حتى صنعها. والمؤكّد أنّ العصر الرقمي بات يغذّي شغفنا العالمي بالأفلام.