المديرون العامون للويبو ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية يتعهّدون بتعزيز التعاون في مجالات الصحة والملكية الفكرية والتجارة
Tue Feb 27 17:07:32 CET 2018انضم المدير العام للويبو السيد فرانسس غري إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية السيد روبرتو أزيفيدو لافتتاح اجتماع دام يوما واحدا وتناول الابتكار والصحة وأهداف التنمية المستدامة.
كان الاجتماع الذي عُقد يوم 26 فبراير 2018 في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف الندوة التقنية السابعة التي تُنظم في ظلّ التعاون الثلاثي بين منظمة الصحة العالمية والويبو ومنظمة التجارة العالمية بشأن الصحة العامة والملكية الفكرية والتجارة.
ولدى افتتاح الندوة، أعرب كل من المديرين العامين عن نيّته في توسيع الشراكة في الأعوام المقبلة، والعمل على تحقيق الهدف المشترك وهو تعزيز الابتكار من أجل تحسين الحصائل الصحية في بلدان العالم.
وصرّح السيد غري قائلا "لن نتمكّن من التمتع بقدر نسبي من الأمن الصحي إلا إذا واصلنا الابتكار واستحدثنا تكنولوجيات جديدة من أجل تحسين الحصائل الصحية."
وأضاف قائلا "والابتكار الضروري يشترط بدوره ضمان أساس مستدام من الناحية الاقتصادية، وهو أساس تبيّن عبر التاريخ أن له مصدرين اثنين فقط هما: لخزانة العامة أو نظام السوق. ويجب، في الوقت ذاته، الاعتراف بأن الابتكار لا يسعى سوى إلى تحسين نوعية الحياة، التي ترتكز في الأساس على الصحة والكل يعلم أنه لا يوجد أمر أهم من الصحة. وبالتالي فإن هذا الاعتراف يعني إمكانية التوفيق بين الواجبات الإنسانية والعقلانية الاقتصادية."
ومضى السيد غري يقول "ذلك ما يجعل الاعتبارات الخاصة بالسياسة العامة بالغة التعقيد وقائمة في نطاق مشترك بين أنظمة يختلف أساسها المنطقي اختلافا كبيرا."
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس "إن تحسين الصحة يمكّن الأطفال من كسب العلم والكبار من كسب الرزق؛ ويساعد الناس على الإفلات من ويلات الفقر؛ ويضع الأساس اللازم لتحقيق التنمية الاقتصادية على المدى البعيد."
واستطرد قائلا "إن الصحة من حقوق الإنسان الأساسية والعالمية. فلا ينبغي أن يمرض أي فرد أو يموت سوى لكونه فقيرا أو غير قادر على الاستفادة من الخدمات أو التكنولوجيات التي يحتاجها."
[الخطاب الكامل للدكتور تيدروس]
أما السيد أزيفيدو فأفاد بلزوم استنباط نماذج ابتكارية جديدة لضمان النفاذ على أوسع نطاق ممكن إلى التكنولوجيات الطبية الجديدة.
وقال في هذا المضمار "لا تزال هناك أعباء فادحة في مجال الصحة العامة، ولا زلنا نفتقر إلى حوافز تدفعنا إلى القيام بأنشطة ابتكارية في سبيل التصدي لبعض المشكلات الصحية، لا سيما تلك التي تحيق بأشدّ البلدان فقرا. وذلك يعني لزوم استكشاف نماذج ابتكارية جديدة وهو جزء بالغ الأهمية من تعاوننا الثلاثي."
وأضاف قائلا "ذلك يعني أيضا لزوم بذل كل ما في وسعنا لضمان وصول التكنولوجيات الجديدة إلى من هم في أشدّ الحاجة إليها، لأن الابتكار الذي لا يستفيد منه الناس لا يمكّن، في نهاية المطاف، من التصدي للمشكلات موضوع نقاشنا اليوم. لذا فإن الابتكار وحده لا يكفي."
واختتم قائلا "إن منظماتنا الثلاث، هي وغيرها من أصحاب المصلحة، لها مسؤولية مشتركة في مجابهة هذه التحديات حتى تدخل التكنولوجيات الابتكارية السوق في أشكال مستدامة يمكن الحصول عليها بأسعار معقولة."