تقرير للويبو يكشف عن تغير جغرافيا الابتكار مع تسجيل شمال شرقي آسيا معدلات النمو الأعلى لاستصدار البراءات
جنيف
Fri Aug 10 13:21:00 CEST 2007
PR/2007/506
يكشف تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بشأن براءات الاختراع لسنة 2007 (https://www.wipo.int/ipstats/en/statistics/patents/patent_report_2007.html) لسنة 2007 عن زيادة إيداعات طلبات البراءات عبر العالم بمعدل سنوي بلغ في المتوسط 4.7٪ مع تسجيل معدلات النمو الأعلى في بلدان شمال شرقي آسيا، لا سيما في جمهورية كوريا والصين. ويستند التقرير إلى الأرقام الخاصة بسنة 2005، وهي آخر سنة لها إحصائيات كاملة على المستوى العالمي. وأظهر التقرير أن عدد البراءات الممنوحة عبر العالم زاد بمعدل سنوي بلغ في المتوسط 3.6٪ بمنح حوالي 000 600 براءة في سنة 2005 وحدها. ومع نهاية سنة 2005، كان ما يقارب 5.6 مليون براءة نافذا عبر العالم.
والمكاتب التي تلقت أكبر عدد من إيداعات طلبات البراءات هي مكاتب اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والصين وجمهورية كوريا والمكتب الأوروبي للبراءات. وتستأثر هذه المكاتب الخمسة بنسبة 77٪ من مجموع البراءات المودعة سنة 2005، (وهي زيادة بنسبة 2٪ مقارنة بسنة 2004)، وبنسبة 74٪ من مجموع البراءات الممنوحة. وفي سنة 2005 أصبح مكتب البراءات في الصين، مع زيادة بلغت 33٪ تقريبا مقارنة بسنة 2004، يحظى بالرتبة الثالثة من حيث تلقي إيداعات طلبات البراءات.
وقد زاد الانتفاع بنظام البراءات الدولي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وفي حين يبقى هذا الانتفاع مركّزا للغاية- إذ يمتلك مودعو الطلبات من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية 49٪ من عدد البراءات النافذة البالغ 5.6 مليون براءة حسب التقدير - فهناك أدلة على تزايد انتفاع البلدان حديثة العهد بالتصنيع بهذا النظام.
وصرح المدير العام للويبو، الدكتور كامل إدريس، قائلا: "لقد شهدنا زيادة كبيرة في استخدام نظام البراءات على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة". وأضاف قائلا "ومن الواضح أن هذا مؤشر على مستوى القدرة الإبداعية والابتكار الذي يشهده العالم بأسره وإشارة إلى المجالات التي يعرف فيها التطور التكنولوجي أوجّه". وأضاف: "وفي حين يبقى استخدام النظام مركّزا، فإننا نشهد تطورا تاريخيا في جغرافيا الابتكار. ومع زيادة الأنشطة المتعلقة بالبراءات في البلدان حديثة العهد بالتصنيع والبلدان الناشئة، نتوقع أن يصبح نمط ملكية الحقوق في البراءات عبر العالم أكثر تنوعا خلال السنوات المقبلة."
وقال الدكتور إدريس "إن المعلومات التي تتضمنها البراءات والتحليل الأفضل للبيانات المتعلقة بالبراءات قيِّمة للغاية ولهذه الأسباب عززت الويبو عملها بشأن إحصائيات البراءات. وإن التقرير الحالي هو التقرير الأكمل إلى حد الآن، حيث يشمل تحليلا للأنشطة المتعلقة بالبراءات حسب مجال التكنولوجيا إلى جانب بيانات إحصائية أفضل بشأن معالجة البراءات ومدد سريان البراءات". وقال إن هذه البيانات مفيدة ومناسبة لواضعي السياسات والعلماء والباحثين وأوساط الأعمال.
شمال شرقي آسيا: نمو هائل
أكد التقرير من جديد أن إقليم شمال شرقي آسيا زاد بشكل كبير حصته في مجال البراءات على المستوى العالمي، كمصدر لطلبات البراءات وكهدف في الوقت نفسه لطلبات البراءات الواردة من غير المقيمين الذين يودعونها من خارج الإقليم. وتضاعفت إيداعات البراءات من قبل المقيمين في جمهورية كوريا وزادت بأكثر من ثماني مرات في الصين بين سنتي 1995 و2005. وسجل مكتب البراءات في الصين معدل النمو الأعلى فيما يخص إيداعات المقيمين (+42.1٪) وغير المقيمين (+23.6٪).
وتنبأ نائب المدير العام للويبو، المشرف على أعمال الويبو بشأن البراءات، السيد فرانسس غوري، في تعليقه على هذا التحول الكبير في جغرافيا الابتكار الذي كان مرتكزا بشكل كبير طوال 250 سنة في البلدان الصناعية، بأن يستمر هذا الاتجاه. وقال السيد غوري، مستندا إلى نتائج هذا التقرير وأيضا إلى اتجاهات معاهدة التعاون بشأن البراءات، "من المحتمل جدا أن تستمر بلدان شمال شرقي آسيا في تحدي البلدان النظيرة لها في أنحاء أخرى من العالم. فمنذ سنوات قليلة أخذت هذه البلدان عالم البراءات على حين غرة، لكن التوقع الكبير جدا الآن هو أن تواصل بلدان مثل الصين وجمهورية كوريا تطوراتها السريعة في مجال الابتكار، وأحد المؤشرات على ذلك هو عدد طلبات البراءات المودعة".
معاهدة التعاون بشأن البراءات
يظهر التقرير زيادة في الانتفاع بمعاهدة التعاون بشأن البراءات، وهي ميثاق متعدد الأطراف تديره الويبو يقيم نظاما مبسطا لإيداع البراءات على الصعيد الدولي. وقد ارتفع عدد الطلبات الدولية المودعة بناء على المعاهدة المذكورة بنسبة 7.9٪ من سنة 2005 إلى سنة 2006 ليصل إلى 500 147 طلب. ويبلغ حاليا عدد البلدان المنضمة إلى معاهدة التعاون بشأن البراءات 137 بلدا.
ويمثل مودعو الطلبات من الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مودعي الطلبات الدولية بناء على المعاهدة المذكورة، ويليهم مودعو الطلبات من اليابان وألمانيا. ويشهد عدد الإيداعات بناء على هذه المعاهدة من بلدان شمال شرقي آسيا ارتفاعا سريعا. فقد زاد عدد الإيداعات في جمهورية كوريا والصين بنسبتي 26.6٪ و56.5٪، على التوالي، من سنة 2005 إلى سنة 2006. وتستأثر الدول الأعضاء في اتفاقية البراءات الأوروبية، مجتمعة، بما يبلغ 016 50 طلبا دوليا بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات، مما يمثل زيادة بنسبة 5.6٪ على سنة 2005.
وقال السيد غوري "إن معاهدة التعاون بشأن البراءات باتت السبيل الرئيسي لإيداع طلبات البراءات الدولية وإن الويبو لملتزمة التزاما تاما بتعزيز هذا النظام أكثر لضمان أن يبقى الخيار الفعال والأقل تكلفة من أجل الإيداع الدولي لطلبات البراءات".
تزايد أعباء العمل
يثير التقرير مسألة عبء العمل الإضافي في بعض مكاتب البراءات الذي زاد، في بعض الحالات، بوتيرة أسرع من قدرة هذه المكاتب على فحص طلبات البراءات. فقد كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2005 أكثر من 000 900 براءة قيد النظر. وكان لدى مكتب اليابان للبراءات أيضا في سنة 2005 أكثر من 000 800 براءة قيد النظر، رغم أن هذا يرجع بشكل كبير إلى التغييرات في المهلة المتعلقة بطلب الفحص، مما أسفر عن زيادة مؤقتة في عبء عمل الفحص في اليابان.
وأفاد السيد غوري بأن "تزايد الطلب على البراءات أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عبء العمل في بعض مكاتب البراءات وخلق هذا عددا من التحديات بالنسبة للأوساط المعنية بالبراءات. وقد أبرز الضغط الإضافي الذي يعمل تحته العديد من مكاتب البراءات مدى ازدواجية الجهود داخل النظام." وعندما أشار السيد غوري إلى أن عدد طلبات البراءات التي تنتظر الفحص يختلف اختلافا كبيرا من مكتب إلى آخر، قال "إن إيجاد أساس مشترك داخل المجتمع الدولي للتغلب على هذه الأزمات هو بوضوح أولوية بالنسبة للمنتفعين بالنظام الذين يبحثون عن خدمات محدودة التكلفة وفعالة في مجال الملكية الفكرية."
وفي جميع أنحاء العالم، يودع غير المقيمين 38٪ من طلبات البراءات، وبما أن هذه الطلبات تكون مسبوقة عادة بطلبات أودعت من قبل في بلد إقامة صاحب الطلب وبطلبات موازية في بلدان أخرى غالبا، فيمكن أن يخضع كل طلب من هذه الطلبات لبحث وفحص يتكرر في كل مكتب من مكاتب البراءات.
إيداع طلبات البراءات من قبل المقيمين
ارتفعت إيداعات طلبات البراءات من قبل المقيمين بنسبة 6.6٪ في الفترة من 2004 إلى 2005. وشهد مكتب البراءات في الصين معدل النمو الأعلى لإيداعات طلبات البراءات من قبل المقيمين، التي ارتفعت بنسبة 42.1٪ سنة 2005. ويبرز هذا تعهد الصين بأن تصبح مركزا للابتكار. وفي جمهورية كوريا زادت إيداعات طلبات البراءات من قبل المقيمين بنسبة 16.1٪ سنة 2005، وفي الولايات المتحدة الأمريكية زادت هذه الإيداعات بنسبة 9.7٪ وشهد المكتب الأوروبي للبراءات معدل نمو بلغ 4٪. وفي اليابان بقي مستوى إيداع المقيمين لطلبات البراءات مماثلا لمستوى سنة 2004. وتحظى اليابان وجمهورية كوريا بالمعدل الأعلى لطلبات البراءات من قبل المقيمين بالنسبة للفرد الواحد بعددي 876 2 و530 2 طلب براءة على التوالي لكل مليون ساكن.
إيداع طلبات البراءات من قبل غير المقيمين
لقد كان عدد طلبات البراءات سنة 2005 من قبل غير المقيمين- الأفراد الذين يطلبون براءات في بلدان أجنبية- أعلى مما كان عليه سنة 2004 بنسبة 7.6٪. ويدل هذا على تدويل أكبر للنشاط التجاري المتصل بالتكنولوجيا، وكذلك المنافسة الدولية المتنامية في مجال الابتكار. وشهد الاتحاد الروسي وجمهورية كوريا والصين والمكسيك والهند زيادات كبيرة في إيداعات طلبات البراءات من قبل غير المقيمين.
وكان مودعو طلبات البراءات من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا أكبر مودعي طلبات البراءات في بلدان أخرى. وتستأثر الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كل منهما على حدة بنسبة 23٪ من إيداعات طلبات البراءات من قبل غير المقيمين في العالم، في حين تستأثر ألمانيا بنسبة 11٪. وتستأثر بلدان المنشأ الثلاثة هذه مجتمعة بنسبة 57٪ من إيداعات طلبات البراءات من قبل غير المقيمين في العالم. ويزيد مودعو طلبات البراءات من جمهورية كوريا والصين والهند جميعهم بصورة سريعة من أعداد الطلبات التي يودعونها في الخارج وبالتالي فهم يوسعون نطاق تغطية حماية الاختراعات الناشئة في تلك البلدان. وقد عرفت بلدان المنشأ الثلاثة هذه أعلى زيادة في الإيداعات من قبل غير المقيمين مقارنة بسنة 2004: +27.3٪ بالنسبة لجمهورية كوريا، و+27.9٪ بالنسبة للصين، و+23.6٪ بالنسبة للهند. وكانت الزيادة مقارنة بسنة 2004 واضحة أيضا بالنسبة لإسرائيل (+11.1٪)، ونيوزيلندا (+13.3٪)، وجنوب أفريقيا (+10.6٪).
البراءات الممنوحة سنة 2005
مُنح حوالي 000 600 براءة في سنة 2005. ومنح مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للبراءات أكبر عدد من البراءات، وتليه في ذلك مكاتب اليابان وجمهورية كوريا (بأكثر من مرتبتين مقارنة بسنة 2004) والصين (بأكثر من مرتبة مقارنة بسنة 2004) والمكتب الأوروبي للبراءات. وتستأثر هذه المكاتب الخمسة بنسبة 74٪ من البراءات الممنوحة في العالم سنة 2005. ويحصل المقيمون في اليابان على أكبر عدد من البراءات الممنوحة في العالم، يليهم المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية كوريا وألمانيا وفرنسا.
ومن بين 5.6 مليون براءة نافذة (تنص القاعدة الدولية الموحدة على أنه يجوز أن تظل البراءة نافذة لمدة تصل إلى عشرين سنة)، ينحصر 90٪ في عشرة مكاتب - الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والصين وكندا والاتحاد الروسي. وحظي مودعو الطلبات من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية بنسبتي 28٪ و21٪، على التوالي، من البراءات النافذة في العالم سنة 2005.
نمو القطاعات
يكشف التقرير، في تحليله لاتجاهات البراءات عبر العالم، عن زيادة الإيداعات في قطاعي الكهرباء والإلكترونيات. وقد مثلت طلبات البراءات في هذين المجالين 32٪ من إيداعات طلبات البراءات في العالم بين سنتي 2000 و2004. وتتركز إيداعات طلبات البراءات المتعلقة بميدان التكنولوجيا هذا في مكاتب البراءات في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية ثم في جمهورية كوريا والمكتب الأوروبي للبراءات والصين. والمجالات التقنية الثلاثة التي شهدت النمو الأسرع من سنة 2000 إلى سنة 2004 هي التكنولوجيا الطبية (+32.2٪) والتكنولوجيا السمعية البصرية (+28.3٪) وتكنولوجيا المعلومات (+27.7٪).
وفي سنة 2006 صُنف 23٪ من الطلبات الدولية المنشورة بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات، داخل مجالات تقنية ثلاثة وهي الاتصالات السلكية واللاسلكية، والمستحضرات الصيدلانية والمستحضرات التجميلية، وتكنولوجيا المعلومات. وشهدت الطلبات الدولية المنشورة بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات، في مجال شبه الموصلات زيادة بنسبة 28٪، لتجعل من هذا المجال الأسرع نموا في سنة 2006، تليه تكنولوجيا المعلومات (+22٪) والمستحضرات الصيدلانية والمستحضرات التجميلية (+21٪).
المخترعون
ينظر التقرير أيضا في النسبة المئوية للمخترعين الأجانب وتشكيلتهم في الطلبات الدولية المودعة بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات. ويُظهر التقرير أن شركات في سويسرا وهولندا وبلجيكا والسويد تضم عددا يفوق المتوسط من المخترعين الأجانب وأن الباحثين من بلجيكا والنمسا وبريطانيا العظمى وكندا وإسرائيل والهند يشكلون النسبة المئوية الأكبر من المخترعين العاملين في شركات أجنبية.
- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني