المدير العام للويبو يشدد على ضرورة تعزيز الانتفاع بالملكية الفكرية من أجل خلق الثراء ‏وتحقيق التنمية ‏

دعا المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، الدكتور كامل إدريس، يوم الأربعاء الدول الأعضاء إلى مواصلة السير قدما على مسار التقدم الذي أحرزته المنظمة من أجل ضمان مساهمة نظام الملكية الفكرية مساهمة تامة في خلق الثراء وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع البلدان. وقد جاءت دعوة المدير العام هذه عند اختتام نقاش عام للجمعية العامة للويبو حول تقرير المنظمة لسنة 2006 بشأن أداء البرنامج القائم على النتائج. وتُعقد اجتماعات جمعيات الويبو من 24 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول 2007.

وخلال نقاش عام حول تقرير سنة 2006 بشأن أداء برنامج الويبو(https://www.wipo.int/edocs/mdocs/govbody/en/a_43/a_43_2.doc) استعرضت الدول الأعضاء نشاطات المنظمة في السنة الماضية وتطرقت من بين أمور أخرى إلى نشاطات المنظمة في مجالات بناء القدرات المتصلة بالملكية الفكرية، وجدول أعمال الويبو للتنمية، وحماية المعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي، وكذلك العمل بشأن قانون البراءات وقانون حق المؤلف والإنفاذ. وتطرقت الدول الأعضاء أيضا في بياناتها إلى المسائل المتعلقة بالميزانية والرقابة. وأعربت دول أعضاء عديدة عن تقديرها لتنوع المساعدة التقنية والقانونية التي تقدمها الويبو ورحبت بالتقدم المحرز في مجالات متنوعة من مجالات عمل الويبو.

وقد قُدمت التقارير المتعلقة بأداء برنامج الويبو إلى الدول الأعضاء في سياق إطار الإدارة القائم على النتائج الذي بدأ به العمل سنة 1998. وتخبر التقارير الدول الأعضاء بالنتائج التي حققتها الويبو تماشيا مع المعايير المحددة في البرنامج والميزانية.

وفي نهاية النقاش العام، أعرب الدكتور إدريس عن تقديره العميق للدول الأعضاء على "إقرارها بالعمل المهم الذي أنجزته المنظمة لتقوية نظام الملكية الفكرية وضمان مساهمته مساهمة تامة في خلق الثراء وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجميع البلدان." وأشار المدير العام إلى العديد من التدابير التي اتخذتها المنظمة من أجل الاستجابة لاحتياجات وتطلعات الدول الأعضاء. وتشمل هذه التدابير تدابير ترمي إلى تعزيز المساءلة والشفافية في المنظمة، منها اعتماد وثيقة للبرنامج والميزانية استراتيجية وقائمة على النتائج، وتعزيز آليات الرقابة القائمة واستحداث أخرى جديدة، ومشاركة الدول الأعضاء مشاركة شاملة في عمل المنظمة.

وأشار الدكتور إدريس بشكل خاص إلى "النجاح الكبير" الذي تكلل به العمل المتعلق بجدول أعمال للويبو بشأن التنمية، والذي أثمر "اتفاقا تاريخيا بشأن 45 اقتراحا علينا الآن السعي إلى تنفيذها." وأشار أيضا إلى التقدم المحرز فيما يخص عمل هيئات الويبو الأخرى، لا سيما اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور.

وبالنسبة لولاية لجنة الويبو الاستشارية المعنية بالإنفاذ، قال المدير العام إنها ساهمت بشكل كبير في توضيح قضايا الإنفاذ وفهمها فهما أعمق، مشيرا إلى أن عمل هذه اللجنة "ينبغي أن يُواصل ويُعزَّز." وتحدث أيضا عن  المبادرات الرامية إلى إذكاء الوعي بالمنافع التي يجلبها نظام الملكية الفكرية وإلى تمكين صانعي السياسيات من توجيه تطور ونمو أنظمة الملكية الفكرية توجيها فعالا.

وفيما يخص خدمات الويبو للملكية الفكرية - وأكبرها معاهدة التعاون بشأن البراءات ونظام مدريد للتسجيل الدولي للعلامات التجارية - أشار الدكتور إدريس إلى  "التقدم البارز" المحرز من أجل تعزيز هاتين الخدمتين. وقال "إننا حققنا مكاسب كبيرة من حيث الفعالية في عمليات هاتين المعاهدتين. ونتيجة لذلك، فإن رسوم الإيداع الدولي بناءً على معاهدة التعاون بشأن البراءات انخفضت بنسبة الثلث منذ سنة 1998 لقاء طلب عادي، في حين تم تخفيض الرسوم الدولية لصالح مودعي الطلبات من البلدان الأقل نموا بنسبة 75 بالمائة. ولم ينتج عن مكاسب الفعالية انخفاض في التكاليف فقط، بل ساهمت أيضا في زيادة غير مسبوقة في الانتفاع بمعاهدة التعاون بشأن البراءات ونظام مدريد."

وقال الدكتور إدريس إن التطورات التي يشهدها مجال المعايير الدولية للملكية الفكرية أدت إلى نمو ثابت في بنية المعاهدات في المنظمة، وأشار إلى أن هذه البنية قد "توسعت نتيجة عملية التكيف مع الوقائع التقنية الجديدة."

وأضاف المدير العام قائلا "إن علينا البناء بالاستناد إلى هذه الإنجازات... وعلينا أن نعزز أهمية وفعالية النشاطات المرتبطة بالتنمية، وتكثيف الجهود لتحقيق توافق في الآراء، وإحراز المزيد من التقدم في مجال وضع المعايير، وتعزيز فعالية خدمات الحماية العالمية وإمكانية الاستفادة منها، وتقوية الأنظمة الإدارية للمنظمة بشكل أكبر."

وحث المدير العام الدول الأعضاء على إعطاء توجيهات واضحة للجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور لتسريع وتيرة التقدم نحو حماية فعلية للمعارف التقليدية وأشكال التعبير الثقافي التقليدي. ودعا أيضا الدول الأعضاء إلى "إحياء" المناقشات حول قانون البراءات الموضوعي، وإبداء "عزم مجدد" بشأن عمل اللجنة الدائمة المعنية بحق المؤلف والحقوق المجاورة.

ويمكن الاطلاع على الوثائق الخاصة بالجمعيات على الموقع التالي:https://www.wipo.int/meetings/en/details.jsp?meeting_id=12803.