الإيداعات العالمية للملكية الفكرية في تزايد مستمر، والصين في صدارة البلدان المودعة لطلبات البراءات العالمية
جنيف
Tue Dec 11 13:29:00 CET 2012
PR/2012/726
يظهر تقرير جديد للويبو أنه رغم استمرار تراجع أداء الاقتصاد العالمي، فقد تواصل نمو إيداعات الملكية الفكرية عبر العالم نموا كبيرا في سنة 2011. ويفيد التقرير أيضا أن المكتب الصيني للبراءات أصبح الأول في العالم من حيث عدد طلبات البراءات التي استلمها. وقبل سنة 2011، كانت الصين أكبر مودع لطلبات نماذج المنفعة والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية.[1]
2012 أن طلبات البراءات في العالم ازدادت بنسبة 7,8 بالمائة في سنة 2011، مما يعني أنها نمت بمعدل يفوق 7 بالمائة للسنة الثانية على التوالي. وعلى المنوال نفسه، ازداد عدد إيداعات نماذج المنفعة والرسوم والنماذج الصناعية والعلامات التجارية بنسبة 35 بالمائة و16 بالمائة و13,3 بالمائة على التوالي.
وقال المدير العام للويبو فرانسس غري إن "استمرار نمو إيداعات الملكية الفكرية دليل على أن الشركات ماضية في الابتكار رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. وهذا أمر جيد لأنه يعدّ الأرضية للاقتصاد العالمي لكي يؤدي إلى النمو والرخاء في المستقبل".
وتخطّى المكتب الحكومي الصيني للملكية الفكرية (SIPO) مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات (USPTO) في سنة 2011 ليصبح أول مكتب للبراءات في العالم بعد أن كان قد تجاوز مكتب اليابان للبراءات (JPO) في سنة 2010. وقبل سنة 2011 ولمدة قرن من الزمان، اقتصرت مرتبة مكتب البراءات الأول على ثلاثة مكاتب فقط، وهي مكاتب ألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي تمهيد التقرير، أشار السيد غري إلى أنه "بالرغم من ضرورة توخي الحذر في مقارنة إحصاءات إيداعات الملكية الفكرية بحسب البلدان، فإن تلك الاتجاهات تجسد، رغم ذلك، مدى التغيير الذي طرأ على التوزيع الجغرافي للابتكار."
البراءات ونماذج المنفعة
فاق مجموع عدد طلبات البراءات المودعة عبر العالم مستوى مليوني طلب للمرة الأولى في سنة 2011 ليصل إلى 2,14 مليون طلب منها 1,36 مليون طلب من طلبات المودعين المقيمين و0,78 مليون طلب من طلبات المودعين غير المقيمين. وبعد انخفاض طلبات البراءات بنسبة 3,6 بالمائة سنة 2009 عادت لترتفع ارتفاعا كبيرا سنة 2010 بنسبة 7,5 بالمائة سنة 2010 وبنسبة 7,8 بالمائة سنة 2011.
وفي سنة 2011، تلقت الصين 412 526 طلبا فيما تلقت الولايات المتحدة 582 503 طلبا واليابان 610 342 طلبات. ويرجع بالأساس نمو إيداعات الطلبات في الصين إلى ارتفاع حاد في طلبات المودعين المقيمين. وارتفعت إيداعات البراءات عبر العالم ما بين 2009 و2011 بما عدده 900 293 طلب. وكانت حصة المكتب الحكومي الصيني للملكية الفكرية من ذلك الارتفاع 72 بالمائة.
وشهدت المكاتب العشرون الأولى في معظمها نموا في إيداعات البراءات في سنة 2011، إذ تحققت نسب نمو فاقت العشرة بالمائة في كل من الصين (34,6 بالمائة) وإقليم هونغ كونغ الإداري الخاص (15,3 بالمائة) وجنوب أفريقيا (13,5 بالمائة). وتباينت اتجاهات الإيداع في مكاتب البلدان المتوسطة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل [2] . وشهدت مكاتب كل من الجزائر (11,3 بالمائة) ومدغشقر (41,9 بالمائة) والمملكة العربية السعودية (6,3 بالمائة) نموا هائلا في سنة 2011، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع إيداعات غير المقيمين. وبالمقابل، انخفض عدد الطلبات انخفاضا كبيرا في غواتيمالا (ناقص 13,1 بالمائة) وجامايكا (ناقص 27,6 بالمائة) والأردن (ناقص 15,6 بالمائة).
وتظهر البيانات بحسب البلد الأصلي للمودعين أن المقيمين في اليابان هم الذين قدموا أكبر عدد من الطلبات (417 472 طلبا) عبر العالم في سنة 2011. وتجاوزت الصين، التي حققت نموا بنسبة 41,3 بالمائة في سنة 2011، الولايات المتحدة لتصبح ثاني أكبر بلد يسجل أكبر عدد من الطلبات بحسب البلد الأصلي للمودعين.
وشهد مجال الاتصالات الرقمية أعلى متوسط لمعدل النمو السنوي (زائد 8,1 بالمائة) ما بين 2006 و2010. واستمرت الطلبات في مجال المواد الصيدلانية في الانخفاض منذ 2007.[3] وكان العدد الأكبر من الطلبات المودعة عبر العالم (897 126 طلبا) في مجال تكنولوجيا الحواسيب[4].
وارتفعت طلبات البراءات في مجال أربع تكنولوجيات متعلقة بالطاقة، وهي طاقة خلايا الوقود والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بنسبة 8 بالمائة في سنة 2010 لتصل إلى 873 34 طلبا. وأودع المقيمون في اليابان أكبر عدد من الطلبات المتعلقة بتكنولوجيات الطاقة الشمسية وطاقة خلايا الوقود، فيما احتل المقيمون في ألمانيا والولايات المتحدة الصدارة في عدد الطلبات المتعلقة بالطاقة الحرارية الجوفية وطاقة الرياح على التوالي.
وفي سنة 2011، قارب العدد المقدر للبراءات الممنوحة مستوى مليون براءة، منها 800 606 براءة ممنوحة للمقيمين و000 390 براءة ممنوحة لغير المقيمين. وازداد عدد البراءات الممنوحة عبر العالم بنسبة 9,7 بالمائة في 2011. ومنح مكتب اليابان للبراءات العدد الأكبر من البراءات (323 238 براءة) يليه مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات (505 224 براءات).
وأما عدد الطلبات التي يُحتمل أن تكون قيد النظر، وهي جميع الطلبات غير المعالجة التي وصلت مرحلة معينة من مراحل عملية الفحص، فقد انخفضت بنسبة 4,9 بالمائة في 2011 بعد أن تراجعت بنسبة 3,3 بالمائة في سنة 2010. ويرجع الفضل في ذلك التراجع بالأساس إلى مكتب اليابان للبراءات. وبناء على تقديرات 76 مكتبا، وصل عدد الطلبات التي يحتمل أن تكون قيد النظر إلى 4,8 ملايين طلب في سنة 2011.
وبلغ العدد المقدر لطلبات نماذج المنفعة المودعة عبر العالم 700 670 طلب في سنة 2011، أي بارتفاع بلغ 35 بالمائة مقارنة بسنة 2010. وسُجل جزء كبير من ذلك الارتفاع في المكتب الحكومي الصيني للملكية الفكرية. وأودع المقيمون في اليابان والولايات المتحدة العدد الأكبر من طلبات نماذج المنفعة في الخارج واستلم المكتب الحكومي الصيني للملكية الفكرية حصة كبيرة منها.
العلامات التجارية
حققت طلبات العلامات التجارية المودعة عبر العالم رقما قياسيا وصل إلى 4,2 ملايين طلب في سنة 2011. وحُدد في تلك الطلبات ما يقارب 6,2 ملايين صنف، منها 4,5 ملايين صنف من طرف المقيمين و1,7 مليون صنف من طرف غير المقيمين [5].
وارتفع عدد الطلبات بنسبة 13,3 بالمائة في سنة 2011 فيما زاد عدد الأصناف المحددة في الطلبات بنسبة 9,6 بالمائة. ويرجع النمو المسجل في السنين الأخيرة، بالأساس، إلى النمو السريع للإيداعات في الصين. وفي سنة 2011، كانت حصة الصين من النمو العالمي 61,8 بالمائة.
وشهدت المكاتب العشرون الأولى في معظمها نموا في الإيداعات في سنة 2011 (استنادا إلى بيانات الأصناف المحددة في الطلبات)، إذ سُجلت أسرع نسب نموٍ في الصين (31,2 بالمائة) والبرازيل (21,6 بالمائة) والمملكة المتحدة (16,4 بالمائة) وإقليم هونغ كونغ الإداري الخاص (16,1 بالمائة). وشهد أيضا مكتب الهند للملكية الفكرية نسب نموٍ هائلة على مدى السنوات القليلة الأخيرة. وتجاوزت الهند اليابان في سنة 2010 وجمهورية كوريا في سنة 2011.
وقدم المودعون الألمان أكثر من 2,1 مليون طلب معادل عبر العالم في 2011.[6] وأُودِع أكثر من مليون طلب في البلد الواحد من قبل المقيمين في ثلاثة بلدان فقط وهي الصين (1,4 مليون طلب) والولايات المتحدة (1,3 مليون طلب) وفرنسا (مليون طلب). وأودِع القسم الأكبر من الطلبات الصينية من طرف المقيمين. وبالمقابل، أودِع معظم الطلبات الآتية من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة في الخارج.
الرسوم والنماذج الصناعية
شهدت طلبات الرسوم والنماذج الصناعية المودعة عبر العالم نموا كبيرا على مدى العامين الماضيين. وفي سنة 2011، ارتفعت إيداعات الرسوم والنماذج الصناعية بنسبة 16 بالمائة بعد أن نمت بنسبة 13,9 بالمائة سنة 2010. ويرجع ذلك النمو الهائل بالأساس إلى النمو القوي المحقّق في الصين، حيث إن 90 بالمائة من مجموع النمو المحقّق ما بين 2009 و2011 سُجّل في المكتب الحكومي الصيني للملكية الفكرية. وبلغ مجموع طلبات الرسوم والنماذج الصناعية المودعة عبر العالم في 2011 ما عدده 700 775 طلب أودع منها المقيمون 200 691 طلب وغير المقيمين 500 84 طلب.
وبخلاف البراءات، تضمنت قائمة المكاتب العشرين الأولى 8 مكاتب لبلدان متوسطة الدخل. وتلقت الصين التي تعدّ من البلدان المتوسطة الدخل العدد الأكبر من الطلبات في 2011 (521,468 طلبا). واستلمت تركيا، وهي أيضا بلد متوسط الدخل، 41,218 طلبا، وهو عدد أكبر من عدد الإيداعات التي استلمها مكتب اليابان للبراءات أو مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات. وفي الفترة ما بين 2010 و2011، سُجّل نمو سريع في الإيداعات في مكاتب الملكية الفكرية لكل من الصين (23,8 بالمائة) والهند (16,7 بالمائة) والمكسيك (17,2 بالمائة) وتركيا (17,6 بالمائة) وأوكرانيا (17,5 بالمائة).
حماية الأصناف النباتية
ارتفع عدد طلبات حماية الأصناف النباتية[7] المودعة عبر العالم ما بين 1995 و2011 من 000 10 طلب إلى أكثر من 000 14 طلب. وفي سنة 2011، زاد عدد تلك الطلبات بنسبة 7,8 بالمائة، وهو أكبر معدل نمو منذ سنة 2007. وسُجل 60 بالمائة من النمو الإجمالي المحقق في سنة 2011 في إسرائيل ومكتب الجماعة الأوروبية للأصناف النباتية (CPVO) التابع للاتحاد الأوروبي.
وتلقى مكتب الجماعة الأوروبية للأصناف النباتية العدد الأكبر من الطلبات (184 3 طلبا) يليه مكتب الصين (255 1 طلبا) ثم مكتب الولايات المتحدة (139 1 طلبا) ثم مكتب اليابان (126 1 طلبا) ثم مكتب أوكرانيا (095 1 طلبا).
______________________
1 تحمي نماذج المنفعة، على غرار البراءات، الاختراعات لمدة زمنية محدودة. ولكن الأحكام والشروط التي تنظم منح نماذج المنفعة تختلف عن تلك التي تنظم "البراءات التقليدية". وفي بعض البلدان يطلق على نماذج المنفعة "البراءات الصغيرة" أو "البراءات القصيرة الأجل" أو "براءات الابتكار".
2 تمّ الاعتماد في تقسيم البلدان حسب دخلها على التقسيم المستخدم في البنك الدولي. وقُسّمت الاقتصادات حسب الناتج المحلي الإجمالي للفرد لسنة 2011.
3 شهدت الطلبات المودعة في مجال البنى الدقيقة والنانوتكنولوجيا نموا بنسبة 11 بالمائة في 2011، ولكن عددها كان قليلا نسبيا (988 طلبا في 2011).
4 البيانات المتعلقة بالتكنولوجيا هي مزيج من البيانات المأخوذة من قاعدة بيانات إحصاءات الويبو وقاعدة بيانات المكتب الأوربي للبراءات (PATSTAT) (باستخدام إصدار أبريل 2012 لقاعدة بيانات المكتب الأوربي للبراءات). وآخر البيانات المتاحة هي بيانات سنة 2010.
5 يشير عدد الأصناف إلى عدد الأصناف المحددة في طلبات العلامات التجارية. وتستخدم المكاتب نظام الإيداع الأحادي الصنف أو المتعدد الأصناف. وعند حساب عدد الأصناف يؤخذ بعين الاعتبار هذا الاختلاف الأساسي، مما يسمح بمقارنة أفضل بين عدد الإيداعات عبر المكاتب.
6 يراعي مفهوم الطلبات المعادلة مسألة أن الطلب المودع على المستوى الإقليمي يمكن أن يغطي أنظمة قانونية متعددة. ويُعبّر عن البيانات المتعلقة بالطلبات المعادلة في شكل عدد الأصناف.
7 تنص الاتفاقية الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة (اتفاقية الأوبوف) على شكل خاص من حماية الملكية الفكرية (حماية الأصناف النباتية أو حقوق مستولدي النباتات). ومن أجل الحصول على الحماية ينبغي لمستولد النباتات إيداع طلبات فردية للحصول على حقوق مستولدي النباتات لدى السلطات المكلفة بمهمة منح تلك الحقوق.
- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني