المؤتمر العالمي السابع لمكافحة التقليد والقرصنة يُعقد في اسطنبول
اسطنبول
Wed Apr 24 12:00:00 CEST 2013
PR/2013/736
اسطنبول، في 24 أبريل 2013 - يجتمع اليوم كبار صنّاع القرار في الحكومات ودوائر إنفاذ القانون ومصالح الجمارك والقطاع الخاص في اسطنبول في تركيا ضمن إطار المؤتمر العالمي السابع لمكافحة التقليد والقرصنة، وذلك للبحث عن حلول ابتكارية للتصدي للتجارة غير المشروعة في السلع المقلدة والمقرصنة.
ويحضر أكثر من 850 مندوباً ينتمون إلى أكثر من 100 بلد المؤتمر الذي يُعقد لمدة ثلاثة أيام، من 24 إلى 26 أبريل، برئاسة منظمة الجمارك العالمية والذي تستضيفه مصلحة الجمارك التركية برعاية اتحاد غرف وبورصات السلع الأساسية في تركيا.
ويتّحد المنظمون والمشاركون حول هدف مشترك يتمثل في وقف تجارة السلع المقلدة والمقرصنة، ويسعون إلى تبادل الخبرات ورسم الاستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة العالمية ودرء الأذى الذي يمكن أن تُلحقه هذه السلع بصحة المستهلك وسلامته، وبحقوق الملكية الفكرية.
وقد دعا إلى عقد المؤتمر كل من الإنتربول والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) إلى جانب منظمة الجمارك العالمية، بالتعاون مع أوساط قطاع الأعمال في العالم التي تمثلها غرفة التجارة الدولية من خلال هيئة مبادرة قطاع الأعمال لوقف التقليد والقرصنة (BASCAP)، والجمعية الدولية للعلامات التجارية (INTA).
وافتتح المؤتمر العالمي السابع لمكافحة التقليد والقرصنة رسمياً رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان الذي صرّح بأن التقليد والقرصنة هما مورد مهم لتمويل الإرهاب الذي لا يهدد استقرار تركيا فحسب، بل استقرار المنطقة بأسرها، وأكّد أن مكافحة التقليد والقرصنة تتطلب تعاوناً عالمياً.
وأشار وزير الجمارك والتجارة التركي، السيد هياتي يازجي إلى أن "حقوق الملكية الفكرية تؤدي دوراً حاسماً في تعزيز التطورات الفكرية والتكنولوجية، كما في أنشطة البحث والتنمية. وحماية حقوق الملكية الفكرية أمر محوري أيضاً نظراً للانعكاسات السلبية الجمة التي تخلّفها تجارة السلع المقلدة والمقرصنة على الاقتصاد وعلى صحة المستهلكين وسلامتهم. ومضى قائلاً: "إنني لفخور بانعقاد هذا المؤتمر في تركيا لأن ذلك يُعدّ خطوة إيجابية في سبيل بلوغ تركيا أهدافها في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية.
المدير العام للويبو يتحدث أمام المؤتمر العالمي السابع لمكافحة القرصنة والتقليد
(صور: المؤتمر العالمي السابع لمكافحة القرصنة )
وقال السيد كونيو ميكوريا، الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، "بلغ تكاثر الجهات التي تشارك في إنتاج السلع المقلدة والمقرصنة وتوزيعها وبيعها حداً كان يصعب تصوره قبل عقد من الآن. ولا يولي هؤلاء الأفراد أو الشبكات المنظّمة اهتماماً كافياً لحكم القانون أو ممارسات التجارة المنصفة أو السبل المشروعة لتكوين الثروات وخلق فرص العمل أو الحدود الوطنية أو سلامة المستهلك أو الصحة العامة، ولا يكترثون بها إطلاقاً في بعض الأحيان. إنهم يبتكرون في أنشطتهم، ويتحتم علينا أن نتفوق عليهم في ابتكار سبل ردعهم. وعلينا أن نعمل على تعزيز الشفافية في جميع المعاملات الدولية في سلاسل الإمداد، ووقف الإنتاج والتوزيع غير المشروعين، والاستمرار بحزم في ملاحقة الشبكات ومقاضاتها وتفكيكها، والأهم من كل ذلك، أن نبذل مزيداً من الجهود لتوعية المستهلكين. واستطرد قائلاً "هذه التحديات البالغة الأهمية تبقى ماثلة والمؤتمر فرصة سانحة لضم تجاربنا ومعارفنا وأفكارنا بعضاً إلى بعض".
وقال السيد رونالد نوبل، الأمين العام للإنتربول "ليس بوسع المواطنين سليمي النية ولا البلدان الأعضاء في الإنتربول تحمّل ترف انتظار تغيّر ظروف الاقتصاد العالمي وإيجاد المزيد من التمويلات الحكومية المخصصة لمكافحة التجارة غير المشروعة. وتابع قائلاً "تمكنت الإنتربول بفضل شراكات بين القطاعين الخاص والعام من درّ إيرادات إضافية وحافظت في الوقت عينه على استقلاليتها في تفكيك مجموعات الجريمة المنظّمة التي تقلّد المنتجات وتهربها. وقد رأينا أن إقامة شراكات متينة بين القطاعين العام والخاص وبين قطاعات صناعية أخرى متضررة وبين أصحاب المصالح الحكوميين، تُحدث فرقاً شاسعاً. ويتعين علينا أن نواصل التكاتف في سبيل التصدي لهذه التحديات المتنامية وإيجاد حلول أكثر ابتكاراً. وختم الأمين العام للإنتربول قائلاً "لم تتقلص الحاجة إلى تضافر الجهود، لا بل هي أكبر من أي وقت مضى".
وصرح السيد فرانسيس غري، المدير العام للويبو، قائلا: "لا يزال التقليد والقرصنة مشكلتين كبيرتين في جميع أنحاء العالم تغذيهما المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، كالفقر وسلوك المستهلكين الملتبس إزاء حقوق الملكية الفكرية ومشاركة شبكات إجرامية وسهولة الوصول إلى السلع غير الشرعية، لا سيما بواسطة الوسائط الرقمية. ورغم توفر أطر قانونية ومؤسسية متينة، ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيق الامتثال لنُظم الملكية الفكرية القائمة وضمان أداء هذه النُظم لدورها كمحرّك للابتكار والإبداع. ومن شأن إذكاء الاحترام للملكية الفكرية أن يدعم الجهود المبذولة لهذه الغاية. ومضى قائلاً إن "المؤتمر العالمي فرصة ممتازة تتيح لمنظمات متشابهة التفكير أن تضافر جهودها للمساهمة في الحفاظ على النسيج المبدع والمبتكر من مجتمعاتنا".
وقال السيد تو سو آنغ، رئيس الجمعية الدولية للعلامات التجارية، "إن التقليد تحدٍ عالمي يضرّ بالصناعة والمستهلكين والحكومات ويستدعي تعاوناً دولياً لإيجاد الحلول المناسبة. والمؤتمر العالمي فرصة فريدة للعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في الحكومات ووكالات الإنفاذ والمنظمات غير الحكومية، لنستنبط معاً سبلاً جديدة لمكافحة هذه الممارسة الضارة وغير الشرعية".
وقالت السيدة شيلي دوغان، الرئيسة الشريكة في هيئة مبادرة قطاع الأعمال لوقف التقليد والقرصنة (BASCAP) التابعة لغرفة التجارة الدولية، والمستشارة العامة الشريكة في قسم حماية العلامات في شركة بروكتر وغامبل، "لقد تنامت الجهود المبذولة لمكافحة التقليد والقرصنة لكن الحاجة إلى فعل المزيد جلية". فشبكات الجريمة العالمية تزيد من وتيرة عولمة التقليد والقرصنة، ولا بدّ من وضع حدّ لهذه المنحى. وأوضح تقرير أعدته مؤخراً هيئة مبادرة قطاع الأعمال لوقف التقليد والقرصنة (BASCAP) بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة (UNICRI) كيفية استخدام القوانين التي تتيح مصادرة إيرادات الجريمة كوسيلة ردع فعالة، وإننا نتطلع إلى التعاون مع الإنتربول ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لبحوث الجريمة والعدالة (UNICRI) وجهات أخرى خلال هذا المؤتمر لتعريف الحكومات الوطنية بهذه التدابير التشريعية. وسيتناول المؤتمر كذلك الأدوار والمسؤوليات الحساسة التي يضطلع بها الوسطاء في ضمان عدم استغلال المجرمين للثغرات التي تشوب سلسلة الإمداد والتي ينفذون منها. ويتيح هذا المؤتمر إجراء حوار فعال بين القطاعين العام والخاص لمعالجة هذه المسائل وغيرها وإحراز المزيد من التقدم في منع الضرر الذي تسببه تجارة السلع غير المشروعة".
ثم تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة التركية السيد رفعت حصارجيكليوغلو لينوه بأن القطاع الخاص في تركيا قد حدّد أهدافاً عالية السقف سيسعى إلى تحقيقها بحلول الذكرى المائة لتأسيس الجمهورية التركية في عام 2023. وقال "نحن نُدرك أن بلوغ هذه الأهداف لن يتحقق إلا بفضل قطاع صناعي متطور ومجتمع منتج يعتمد على التكنولوجيا. وأضاف "إن وجود نظام متين للملكية الفكرية شرط لا غنى عنه لتحقيق هذه الأهداف. لذا فإنني أرى في تبادل المعلومات الذي يسهله هذا المؤتمر أمراً بالغ الأهمية".
ويتناول هذا المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "حلول ابتكارية للتصدي للتحديات المتنامية"، مجموعة واسعة من المسائل، من بينها اتجاهات وأنماط تجارة السلع المقلدة، وآخر المبادرات الهادفة إلى إذكاء احترام حقوق الملكية الفكرية، واعتماد نهج متكامل في معالجة مسألة الجريمة المنظّمة عبر الوطنية، والنُهج الجديدة التي اعتمدتها الأسواق النامية والجهود المبذولة لمعالجة مسألة البيع على شبكة الانترنت، فضلاً عن آثار التكنولوجيات الحديثة على ممارسات إنفاذ القانون.
تعريف بالمؤتمر العالمي لمكافحة التقليد والقرصنة
يقيم المؤتمر العالمي لمكافحة التقليد والقرصنة شراكة فريدة من نوعها بين القطاعات العامة والخاصة على الصعيد الدولي والمتحدة في جهودها الساعية إلى إيجاد حلول لما يطرحه الاتجار غير المشروع بالسلع المقلدة والمقرصنة من أخطار متفاقمة ولتسهيل تنفيذها.
وقد أضحى المؤتمر منتدى دولياً رائداً في رسم الاستراتيجيات العملية لمكافحة التقليد والقرصنة. ويتولى قيادةَ المؤتمر فريق توجيهي يترأسه بالتناوب كل من منظمة الجمارك العالمية والإنتربول والويبو.
وقد سبق للويبو أن استضافت المؤتمر العالمي لمكافحة التقليد والقرصنة في باريس في عام 2011 والإنتربول في كانكون في عام 2009 ومنظمة الجمارك العالمية في دبي في عام 2008؛ والويبو في جنيف في عام 2007 والإنتربول في ليون في عام 2005 ومنظمة الجمارك العالمية في بروكسل في عام 2004.
وقد أتاحت تلك الاجتماعات الدولية منبرا قيّما لممثلي القطاعات العامة والخاصة للتكاتف وتوحيد خبراتهم والعمل على التوعية وتعزيز التعاون وتحديد الاستراتيجيات القادرة على التصدي لهذه المشكلة العالمية التي تطرحها جرائم التقليد والقرصنة بمزيد من الفعالية.
ويمكن الاطلاع على تفاصيل الاجتماعات السابقة على الموقع الدائم للمؤتمر العالمي على العنوان التالي: www.ccapcongress.net
ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بأقسام الإعلام التالية
أمانة المؤتمر منظمة الجمارك العالمية الإنتربول الويبو اتحاد غرف وبورصات السلع الأساسية في تركيا |
غرفة التجارة الدولية - هيئة مبادرة قطاع الأعمال لوقف التقليد والقرصنة (BASCAP) دجيفري هاردي ترايسي فوستن آلبا روني الجمعية الدولية للعلامات التجارية كانديس لي |
- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني