مؤشر الابتكار العالمي 2017: سويسرا والسويد وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تتصدّر تصنيف هذه السنة
جنيف
Thu Jun 15 10:00:00 CEST 2017
PR/2017/808
اشترك في إصداره كل من الويبو وجامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) وشركاء المعرفة لعام 2017، وهم اتحاد الصناعة الهندي وشركة (Strategy&) التابعة لمجموعة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) والاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة (CNI) ودائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae).
تحتل سويسرا والسويد وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة صدارة أكثر البلدان ابتكارا، وتتفوق مجموعة من البلدان منها الهند وكينيا وفييت نام على نظيراتها من البلدان المماثلة لها في مستوى التنمية، وذلك بحسب تصنيفات مؤشر الابتكار العالمي 2017، الذي اشترك في إعداده كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).
فيديو: المؤتمر الصحفي Video (شاهد على اليوتيوب)
وتظهر النتائج الرئيسية بروز الهند كمركز ابتكاري ناشئ في آسيا، وارتفاع الأداء الابتكاري المرتبط بالتنمية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وفرصة متاحة لتحسين القدرة الابتكارية في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وكل عام، يستعرض مؤشر الابتكار العالمي نحو 130 اقتصادا باستخدام عشرات المقاييس، من إيداعات البراءات إلى الإنفاق على التعليم، مما يقدّم لصنّاع القرار نظرة مطّلعة على النشاط الابتكاري الذي يحرّك باطّراد النمو الاقتصادي والاجتماعي. وفي ميّزة جديدة لمؤشر الابتكار العالمي، خُصّص قسم للنظر في "بؤر الاختراع"Video حول العالم التي تبيّن أعلى كثافة للمخترعين المدرجين في طلبات البراءات الدولية.
ويشير مؤشر الابتكار العالمي 2017 في إصداره العاشر إلى استمرار الفجوة في القدرة الابتكارية بين البلدان المتقدمة والنامية، ومعدلات النمو الاستثنائية لأنشطة البحث والتطوير على مستوى الحكومات والشركات على السواء.
مقتطفات بارزة من التقرير
فرانسس غري، المدير العام للويبو
شاهد على اليوتيوب
سوميترا دوتا (جامعة كورنيل)
شاهد على اليوتيوب
برونو لانفين، أحد المشاركين في إعداد التقرير ( المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال)
شاهد على اليوتيوب
وصرّح المدير العام للويبو السيد فرانسس غري في هذا الصدد قائلا "إنّ الابتكار هو محرّك النمو الاقتصادي في اقتصاد عالمي يزداد اعتمادا على المعرفة، ولكن المزيد من الاستثمار في الابتكار ضروري لتعزيز الإبداع البشري والانتاج الاقتصادي". وأضاف قائلا "يمكن للابتكار أن يساعد على تحويل الانتعاش الاقتصادي الحالي إلى نمو طويل الأجل".
الترتيب العالمي
- سويسرا (رقم 1 في عام 2016)
- السويد (2)
- هولندا (9)
- الولايات المتحدة الأمريكية (4)
- المملكة المتحدة (3)
- الدانمرك (8)
- سنغافورة (6)
- فنلندا (5)
- ألمانيا (10)
- إيرلندا (7)
- جمهورية كوريا (11)
- لكسمبرغ (12)
- إيسلندا (13)
- اليابان (16)
- فرنسا (18)
- هونغ كونغ (الصين) (14)
- إسرائيل (21)
- كندا (15)
- النرويج (22)
- النمسا (20)
- نيوزيلندا (17)
- الصين (25)
- أستراليا (19)
- الجمهورية التشيكية (27)
- إستونيا (24)
في 2017، تتربّع سويسرا عرش التصنيف العالمي للسنة السابعة على التوالي، وتحتلّ الاقتصادات ذات الدخل المرتفع 24 من أصل أعلى 25 مرتبة – وتبرز الصين كاستثناء في المرتبة 22. وفي عام 2016، أصبحت الصين أول اقتصاد ذي دخل متوسط يحتل مكانة ضمن أعلى 25 مرتبة.
وفي هذا المضمار قال سوميترا دوتا، عميد كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال في جامعة كورنيل، "يجب أن تبدأ الجهود الرامية إلى سد فجوة الابتكار بمساعدة الاقتصادات الناشئة على فهم نقاط قوتها وضعفها في الابتكار، ووضع سياسات ومقاييس ملائمة. وهذا هو هدف مؤشر الابتكار العالمي منذ أكثر من عشر سنوات".
وتبدي مجموعة من الاقتصادات ذات الدخل المتوسط والمنخفض أداء ابتكاريا أفضل بكثير مقارنة بما يمكن توقّعه من مستوى تنميتها الحالي: إذ يندرج ما مجموعه 17 اقتصادا ضمن مجموعة ’محققي الابتكار‘ هذا العام، أي بزيادة طفيفة عن عام 2016. ومن مجموع تلك الاقتصادات تنتمي تسعة اقتصادات إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، منها كينيا ورواندا، وتنتمي ثلاثة اقتصادات إلى أوروبا الشرقية.
وإضافة إلى مراكز الابتكار كالصين واليابان وجمهورية كوريا، تعمل مجموعة من الاقتصادات الآسيوية، كإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلند والفلبين وفييت نام، بنشاط على تحسين بيئاتها الابتكارية، وتحتل مراتب عالية في عدد من المؤشرات الهامة المتعلقة بالتعليم، والبحث والتطوير، ونمو الإنتاجية، وصادرات التكنولوجيا المتقدمة، وغيرها.
بؤر الاختراع
شعار مؤشر 2017: "الابتكار يُطعم العالم"
ينظر شعار مؤشر هذا العام، وهو "الابتكار يُطعم العالم"، في الابتكارات الجارية في مجال الزراعة والنُظم الغذائية. ففي العقود القادمة، سيواجه قطاع الزراعة والأغذية ارتفاعا هائلا في الطلب العالمي وزيادة في حدّة المنافسة على الموارد الطبيعية المحدودة. وسيضطر إلى أن يتكيّف مع تغيّر المناخ ويساعد في التخفيف منه. والابتكار هو حجر الأساس في الحفاظ على نمو الإنتاجية اللازم لتلبية الطلب المتزايد وفي المساعدة على تعزيز شبكات النُظم الغذائية القائمة على نهج مستدام من إنتاج الأغذية وتصنيعها وتوزيعها واستهلاكها، وإدارة النفايات.
وقال برونو لانفان، المدير التنفيذي المسؤول عن المؤشرات العالمية بالإنسياد، "لقد بدأنا نشهد البزوغ السريع والعالمي للزراعة الرقمية التي تسخّر طائرات بدون طيار وأجهزة استشعار ساتلية وروبوتات ميدانية. وتزداد الحاجة إلى ’الزراعة الذكية‘ من أجل تحسين سلاسل التوريد والتوزيع وتعزيز نماذج إبداعية جديدة تخفف من إفقار التربة واستهلاك الطاقة والموارد الطبيعية الأخرى - مع تلبية احتياجات أفقر الناس في العالم".
وقال باري جاروزلسكي" مدير شركة (Strategy&)، وهي شركة من مجموعة برايس ووترهاوس كوبرز متخصصة في الخدمات الاستشارية الخاصة بالاستراتيجيات، "بحلول عام 2050، سيصل عدد سكان العالم إلى حوالي 9.7 مليار نسمة. مما سيطرح صعوبات جمّة أمام القطاع الزراعي العالمي. وإن فشل واضعي السياسات وأصحاب المصالح في تنفيذ خطط الابتكار الزراعي الذي يعزز الإنتاجية بشكل كبير، اجتمعت الظروف اللازمة لنشوب أزمة غذائية عالمية محتملة".
رواد الابتكار حسب المنطقة
المرتبة في المنطقة | البلد | المرتبة الإجمالية في مؤشر 2017 |
---|---|---|
أمريكا الشمالية | ||
1 | الولايات المتحدة الأمريكية | 4 |
2 | كندا | 18 |
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى | ||
1 | جنوب أفريقيا | 57 |
2 | موريشيوس | 64 |
3 | كينيا | 80 |
أمريكا اللاتينية والكاريبي | ||
1 | شيلي | 46 |
2 | كوستاريكا | 53 |
3 | المكسيك | 58 |
وسط وجنوب آسيا | ||
1 | الهند | 60 |
2 | جمهورية إيران الإسلامية | 75 |
3 | كازاخستان | 78 |
شمال أفريقيا وغرب آسيا | ||
1 | إسرائيل | 17 |
2 | قبرص | 30 |
3 | الإمارات العربية المتحدة | 35 |
جنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوقيانوسيا | ||
1 | سنغافورة | 7 |
2 | جمهورية كوريا | 11 |
3 | اليابان | 14 |
أوروبا | ||
1 | سويسرا | 1 |
2 | السويد | 2 |
3 | هولندا | 3 |
أمريكا الشمالية
يمتاز بلدا أمريكا الشمالية - الولايات المتحدة الأمريكية (المرتبة 4) وكندا (المرتبة 18) – بتطوّر الأسواق المالية وكثافة نشاط رأس المال الاستثماري، مما يحفّز النشاط الاقتصادي للقطاع الخاص.
ومن مواطن القوة التي تتسم بها الولايات المتحدة الأمريكية تميّز جامعاتها، ووجود شركات تضطلع بأنشطة عالمية في مجال البحث والتطوير، وجودة منشوراتها العلمية، وما تخصصه من نفقات للبرامج الحاسوبية، ووضع مجموعاتها المعنية بالابتكار.
وتتفوق كندا في سهولة بدء مشاريع الأعمال وجودة منشوراتها العلمية، وتحرز بيئتها السياسية والتنظيمية والتجارية أعلى المراتب. وقد شهدت كندا تحسنا في نظامها التعليمي.
أوروبا
أوروبا هي عرين 15 اقتصادا من أصل 25 اقتصادا على الصعيد العالمي تتصدّر نسخة المؤشر لهذا العام. وتمتاز أوروبا بقوّة رأس المال البشري والبحوث والبنى التحتية وتطور الأعمال.
وتحتلّ الاقتصادات الأوروبية المرتبة الأولى في نحو نصف المؤشرات التي تشكل مؤشر الابتكار العالمي، وهي العمالة شديدة الاعتماد على المعرفة، والتعاون البحثي بين الجامعات وقطاع الصناعة، وطلبات البراءات، والمقالات العلمية والتقنية، ونوعية المنشورات العلمية.
جنوب شرق آسيا وشرق آسيا وأوقيانوسيا
تحافظ جمهورية كوريا على صدارة الترتيب العام في مجال البراءات وغيرها من المؤشرات المتعلقة بالملكية الفكرية، وتحتل المرتبة الثانية من حيث رأس المال البشري والبحوث، إذ يساهم قطاع الأعمال فيها مساهمة كبيرة في جهود البحث والتطوير.
وترد اليابان، التي تحتل المرتبة الثالثة في المنطقة، ضمن قائمة أوّل الاقتصادات العالمية العشرة من حيث البحث والتطوير، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتجارة، والمنافسة، وحجم السوق، واستيعاب المعرفة وإبداعها ونشرها.
وتستمرّ الصين في التقدم ضمن الترتيب العام لمؤشر الابتكار العالمي (المرتبة 22 هذا العام)، وتُبرز درجات عالية في تطور الأعمال والمخرجات المعرفية والتكنولوجية. وكان أداء الصين هذا العام قويا في عدة مؤشرات، منها وجود شركات بحث وتطوير عالمية، والمواهب البحثية في المشاريع التجارية، وطلبات البراءات وغيرها من المتغيرات المتعلقة بالملكية الفكرية.
وفي مجموعة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا (الآسيان)، تتميز سنغافورة بأفضل أداء في معظم المؤشرات، مع بعض الاستثناءات الملحوظة: إذ تحتل الفلبين الصدارة في صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحتل فييت نام الصدارة في الإنفاق على التعليم.
وتشمل نقاط القوة لتايلند صادرات السلع الإبداعية والإنفاق المحلي الإجمالي على البحث والتطوير الممول من قبل الشركات، ويحقق البلد فيهما المركزين الخامس والسادس عالميا.
وتحتلّ فييت نام ثاني أفضل مرتبة في المنطقة في الإنفاق على التعليم، وتحقق أداء جيدا في نمو إنتاجية العمل، والاستثمار على نطاق الاقتصاد، وصافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتتبوأ ماليزيا مرتبة جيدة في واردات وصادرات التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون البحثي بين الجامعات وقطاع الصناعة، وعدد خريجي العلوم والهندسة.
وسط وجنوب آسيا
تحتل الهند المرتبة 60 عالميا، وهي أعلى مرتبة لاقتصادات المنطقة، وقد تجاوز أداء الهند في مجال الابتكار الأداء المتوقع منها استنادا إلى ناتجها المحلي الإجمالي للفرد لمدة سبع سنوات على التوالي. وأظهرت الهند تحسنا في معظم المجالات، بما في ذلك البنية التحتية وتطوير الأعمال التجارية والمخرجات المعرفية والتكنولوجية والإبداعية.
وتحتل الهند المرتبة 14 من حيث وجود شركات بحث وتطوير عالمية، وهي مرتبة أعلى بكثير من مثيلاتها في مجموعات الاقتصادات المنتمية إلى الشريحتين الدنيا والعليا من فئة الدخل المتوسط. وتتجاوز الهند أيضا معظم الاقتصادات الأخرى ذات الدخل المتوسط من حيث عدد خريجي العلوم والهندسة، وتكوين رأس المال الإجمالي، والإنفاق المحلي الإجمالي على البحث والتطوير الممول من قبل الشركات، والمواهب البحثية، فيما يخص المدخلات؛ وأمّا فيما يخص المخرجات، فتتفوق بجودة منشوراتها العلمية، ومعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعامل، وصادرات خدمات التكنولوجيا المتقدّمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصادرات السلع الإبداعية، وتصنيع التكنولوجيا المتقدّمة، وإيرادات الملكية الفكرية.
وفي هذا الصدد صرّح شاندراجيت بانيرجي، المدير العام لاتحاد الصناعة الهندي، قائلا ""تؤدي السياسة العامة دورا محوريا في خلق بيئة مواتية تفضي إلى الابتكار. وفي العامين الماضيين، شهدنا تنفيذ أنشطة هامة حول مؤشر الابتكار العالمي في الهند مثل تشكيل فرقة العمل رفيعة المستوى المعنية بالابتكار والخدمات الاستشارية بشأن سياسة الابتكار وتحسين مقاييسه".
وتتميّز جمهورية إيران الإسلامية (المرتبة 75) في مجال التعليم العالي، وتحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد خريجي العلوم والهندسة. وتأتي طاجيكستان (المرتبة 94) في المركز الأول عالميا في مجال قروض التمويل البالغ الصغر، في حين تحتلّ كازاخستان (المرتبة 78) المركز الأول عالميا في نسبة التلاميذ والمعلمين والمركز الثالث في سهولة حماية المستثمرين من أصحاب الحصص الصغيرة.
شمال أفريقيا وغرب آسيا
حقّقت إسرائيل (المرتبة 17) وقبرص (المرتبة 30) المركزين الأول والثاني في المنطقة للسنة الخامسة على التوالي. وقد أظهرت إسرائيل تحسنا في الإنفاق الإجمالي على أنشطة البحث والتطوير وصادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحافظت على مرتبتها العالية على مستوى العالم من حيث الباحثين، وصفقات رأس المال الاستثماري، والإنفاق المحلي الإجمالي على البحث والتطوير الممول من قبل الشركات، والمواهب البحثية في المشاريع التجارية.
و تحتلّ الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 35) المرتبة الثالثة في المنطقة، مستفيدة من زيادة توافر البيانات، وتظهر أوجه قوة تتمثل في التنقل الداخلي للغير، ومجموعات الابتكار، والابتكار في نماذج الأعمال القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وترد 16 من أصل 19 اقتصادا في منطقة شمال أفريقيا وغرب آسيا ضمن أعلى 100 دولة في العالم، ومنها تركيا (المرتبة 43) وقطر(المرتبة 49) والمملكة العربية السعودية (المرتبة 55) والكويت (المرتبة 56) وأرمينيا (المرتبة 59) والبحرين (المرتبة 66) وجورجيا (المرتبة 68) والمغرب (المرتبة 72) وتونس (المرتبة 74) وعُمان (المرتبة 77) ولبنان (المرتبة 81) وأذربيجان (المرتبة 82) والأردن (المرتبة 83).
أمريكا اللاتينية والكاريبي
تتميز أكبر الاقتصادات في أمريكا اللاتينية والكاريبي (شيلي والمكسيك والبرازيل والأرجنتين) بنقاط قوة من حيث المؤسسات والبنية التحتية وتطور الأعمال. وتبدي شيلي والمكسيك والبرازيل والأرجنتين أداء جيدا من حيث رأس المال البشري والبحوث، كجودة الجامعات، ونسبة الالتحاق بالتعليم العالي، ووجود شركات بحث وتطوير عالمية، فضلا عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بفضل مراتبها العالية من حيث الخدمات الحكومية الإلكترونية والمشاركة على الإنترنت.
ولم تشهد ترتيبات المؤشر الخاصة بالمنطقة أي تحسّن كبير مقارنة بالمناطق الأخرى في الأعوام الأخيرة، ولا يبدي أي بلد من بلدان المنطقة حاليا أداءً بمستوى يتجاوز ناتجه المحلي الإجمالي.
وقال روبسون أندرادي، رئيس الاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة: "مع عودة أمريكا اللاتينية، وخاصة البرازيل، إلى تحقيق معدلات نمو إيجابية، من الضروري إرساء أسس التنمية القائمة على الابتكار، وهو ما تسعى إليه أساسا حركة حشد الأعمال من أجل الابتكار (MEI)"، وأيدت تصريحه هيلويزا مينيزيس، المديرة الفنية لدائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae).
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
تحقق أفريقيا جنوب الصحراء أعلى الدرجات في المؤسسات وتطور السوق، إذ تبدي اقتصادات مثل موريشيوس وبوتسوانا وجنوب أفريقيا وناميبيا ورواندا وبوركينا فاسو أداء يوازي أو يفوق أداء بعض أقرانها من حيث مستوى التنمية في أوروبا وجنوب شرق آسيا، وشرق آسيا وأوقيانوسيا.
ومنذ عام 2012، تجاوزت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كل المناطق الأخرى من حيث عدد البلدان المندرجة في مجموعة "محققي الابتكار". وبرزت كينيا ورواندا وموزامبيق وأوغندا وملاوي ومدغشقر والسنغال كمحققي ابتكار هذا العام، وعدة مرات في السنوات السابقة. ودخل كل من بوروندي وجمهورية تنزانيا المتحدة قائمة محققي الابتكار هذا العام. ومن الضروري الحفاظ على هذا الزخم الابتكاري في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والاستفادة منه.
فيديو: الرواد الأوائل على الصعيد الإقليمي حسب مؤشر الابتكار العالمي 2017
عن مؤشر الابتكار العالمي
مؤشر الابتكار العالمي 2017، الذي تصدر نسخته العاشرة هذا العام، هو تقرير يشارك في نشره كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة).
وقد بات المؤشر، الذي يُنشر سنويا منذ عام 2007، أداة قياس رئيسية بالنسبة لمديري الأعمال وواضعي السياسات وغيرهم ممّن يريدون الاطلاع على حالة الابتكار في العالم. ويستخدم واضعو السياسات ورواد الأعمال وغيرهم من أصحاب المصالح المؤشر باستمرار لتقييم التقدم المحرز. وتستفيد الدراسة هذا العام من خبرات شركاء المعرفة، وهم اتحاد الصناعة الهندي وشركة (Strategy&) التابعة لمجموعة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) والاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة (CNI) ودائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae)، إضافة إلى مجلس استشاري مكوّن من خبراء دوليين.
ويهدف تقرير المؤشر بالأساس إلى ترتيب القدرات الابتكارية لاقتصادات العالم ونتائجها. ويقرّ التقرير بدور الابتكار كمحرّك للنمو والازدهار في الميدان الاقتصادي، وبالحاجة إلى تطبيق منظور أفقي واسع في مجال الابتكار على الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه فهو يدرج مؤشرات تتجاوز القياسات التقليدية للابتكار، مثل مستوى البحث والتطوير.
وبغية دعم النقاش بشأن الابتكار العالمي وتوجيه السياسات وتسليط الضوء على الممارسات الجيدة، لا بدّ من وضع مقاييس لتقييم الابتكار وأداء السياسات المتصلة بهذا الميدان. ويخلق المؤشر مناخاً تخضع فيه عوامل الابتكار لتقييم مستمر، بما في ذلك الخصائص التالية:
- 127 وصفاً قطرياً/اقتصاديا، بما في ذلك البيانات والترتيب ومواطن القوة والضعف؛
- 81 جدولاً للمؤشرات من أكثر من 30 مصدراً دولياً عاماً وخاصاً منها 57 بياناً واقعياً و19 مؤشراً مختلطاً وخمسة أسئلة استقصائية؛
- منهجية حساب شفافة وقابلة للتكرار، بما في ذلك فترات ثقة تصل نسبتها إلى 90 بالمائة فيما يخص كل مؤشر ترتيبي (مؤشر الابتكار العالمي والمؤشرات الفرعية للمخرجات والمدخلات) وتحليل للعوامل التي تؤثر في التغيير السنوي للترتيب.
ويُحسب مؤشر 2017 كمتوسط لمؤشرين فرعيين. ويقيس المؤشر الفرعي لمدخلات الابتكار عوامل في الاقتصاد الوطني تشمل أنشطة ابتكارية مجموعة في خمسة مجالات: (1) المؤسسات، (2) ورأس المال البشري والبحث، (3) والبنية التحتية، (4) وتطور الأسواق، (5) وتطور الأعمال. أمّا المؤشر الفرعي لمخرجات الابتكار فيقيس الدلائل الحقيقية على نتائج الابتكار وتنقسم بدورها إلى مجالين: (6) المخرجات المعرفية والتكنولوجية، (7) والمخرجات الإبداعية.
ويخضع المؤشر لتدقيق إحصائي مستقل يجريه المركز المشترك للبحوث التابع للمفوضية الأوروبية. ولتحميل التقرير كاملاً، يُرجى زيارة الموقع التالي: www.globalinnovationindex.org.
شركاء المعرفة
يساهم اتحاد الصناعة الهندي وشركة (Strategy&) التابعة لمجموعة برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) والاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة (CNI) ودائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae)، كشركاء المعرفة لعام 2017.
ويؤمن شركاء المعرفة بالدور الذي يلعبه الابتكار في زيادة القدرة التنافسية للدول وتمكين النمو الاقتصادي ودفع التغييرات المجتمعية وبناء أسس مستقبل البلدان.
وشركاء المعرفة ملتزمون بإنتاج مورد قيّم غير منحاز. وهم يدعمون عملية إعداد المؤشر؛ ويسهمون في الفصول التحليلية أو الدراسات الإفرادية المُستخدمة لأغراض التقرير؛ ويشاركون في المناقشات ونشر نتائج التقرير.
عن اتحاد الصناعة الهندي
يعمل اتحاد الصناعة الهندي على إيجاد بيئة مواتية لنمو الصناعة والحفاظ عليها في الهند، عبر شراكة بين قطاع الصناعة والحكومة على حد سواء من خلال عمليات استشارية وتشاورية. والاتحاد هو منظمة غير حكومية ولا تهدف للربح تقودها الصناعة وتدير شؤونها وتؤدي دورا فعالا في عملية التنمية في الهند. وتأسس الاتحاد عام 1895، كأول جمعية لأصحاب الأعمال في الهند، وينتسب إليه أكثر من 8300 عضو، من القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المتعددة الجنسيات، وعضوية غير مباشرة لأكثر من 000 200 شركة من حوالي 250 هيئة وطنية وإقليمية من القطاع الصناعي.
عن شركة (Strategy&)
الشركة هي فريق عالمي من الخبراء المتخصصين في وضع الاستراتيجيات، ملتزم بمساعدتك على تحقيق مكاسب جوهرية. ونصل للهدف المنشود بالعمل معك جنبا إلى جنب لحل أصعب المشاكل التي تواجه أعمالك ومساعدتك على اغتنام أكبر أكبر الفرص التي تسنح طريقك. ولتحقيق هذه المهمة، نسخّر خبرة 100 عام من الخدمات الاستشارية في مجال وضع الاستراتيجيات، وكذلك القدرات الصناعية والوظيفية منقطعة النظير لشبكة برايس ووترهاوس كوبرز. ونحن جزء من تلك الشبكة التي تضم شركات والمنتشرة في 157 بلدا مع أكثر من 223000 موظف ملتزم بتقديم أجود الخدمات في مجال الضمان والضرائب والخدمات الاستشارية.
عن الاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة (CNI) ودائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية (Sebrae)
الاتحاد الوطني البرازيلي للصناعة هو المنظمة الرسمية الأعلى الممثلة للصناعة البرازيلية. ويدافع الاتحاد، منذ تأسيسه في عام 1938، عن المصالح التجارية والصناعية المحلية بصفته المحاور الرئيسي مع السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية للحكومة، ومختلف المنظمات والكيانات في البرازيل والعالم. ويمثل الاتحاد اتحادات الصناعات البرازيلية الإقليمية البالغ عددها 27 اتحادا و1250 نقابة عمال قطاعية، ويضمّ ما يقرب من 700000 شركة. وإضافة إلى ذلك، يدير الاتحاد بشكل مباشر المنظمات التالية: هيئة الضمان الاجتماعي للصناعات، والدائرة الوطنية للتدريب الصناعي، ومعهد يوفالدو لودي.
أمّا دائرة دعم الشركات الصغرى والصغيرة البرازيلية، فهي كيان خاص غير ربحي مهمته تعزيز التنمية المستدامة والتنافسية للشركات الصغيرة. وقد أضحت الدائرة بفضل تجربتها خبيرة في تطوير الشركات الصغيرة في البرازيل. ويتمثل دورها في تعزيز المقاولة وتقديم الإرشادات لمساعدة الشركات الصغيرة على النمو وتوليد المزيد من فرص العمل، بما يسهم في تنمية الاقتصاد البرازيلي. وللدائرة شبكة تضمّ حوالي 700 مركز خدمة محلية في جميع أنحاء البلد، وأكثر من 5000 خبير متخصص في الشركات الصغيرة ومجموعة كبيرة من الاستشاريين الخارجيين الذين يعملون على نقل المعرفة والدراية لمالكي الشركات أو من يعتزمون فتح شركات.
نقاط الاتصال المعنية بالعلاقات مع الصحافة
جامعة كورنيل
ساره ماغنوس شاربي
الهاتف: +1 607 254 7109
البريد الاكتروني: sm2374@cornell.edu
الإنسياد في أوروبا
سوفي بادري
الهاتف: +33 1 60 72 4526
+33 6 86 07 3375
البريد الاكتروني: sophie.badre@insead.edu
الويبو
سمر شمعون
الهاتف: +41 22 338 8161
البريد الاكتروني: samar.shamoon@wipo.int
إدوارد هاريس
الهاتف: +41 22 338 7224
البريد الاكتروني: edward.harris@wipo.int
عن جامعة كورنيل
كورنيل جامعة بحوث مموّلة من القطاع الخاص وأحد شركاء جامعة ولاية نيويورك. ويقع على عاتقها، باعتبارها مؤسسة مدعومة بأراض فدرالية في ولاية نيويورك، مسؤولية القيام بإسهامات في كل المجالات المعرفية بطريقة تمنح الأولوية لمشاركة الجمهور من أجل المساعدة على تحسين نوعية الحياة في الولاية والدولة والعالم بأسره. وقد وضعت جامعة كورنيل نموذجا يعيد تصميم طرق تعليم إدارة الأعمال، ويشابه مستقبل الأعمال: أي نموذج مرن وتعاوني ومتعدد التخصصات. وتجمع كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال نقاط قوة ثلاث كليات معتمدة لإدارة الأعمال– هي كلية تشارلز دايسون للاقتصاد التطبيقي والإدارة ومدرسة إدارة الفنادق وكلية سامويل كورتيس جونسون للدراسات العليا في الإدارة، كي يستفيد كل طالب من القدرات الموحّدة لدراسة الأعمال في جامعة كورنيل: أي مزيد من التخصصات وأعضاء هيئة التدريس والموارد والخبرة. وسواء تعلّق الأمر بحل تحديات الحياة اليومية، أو التعمّق في دراسة صناعة معينة، تقدّم كلية كورنيل جونسون لإدارة الأعمال تعليما متميزا وهادفا ومتينا.
عن المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد)، مدرسة الأعمال من أجل العالم
يسعى المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد)، بوصفه إحدى أبرز وأكبر المدارس العليا لإدارة الأعمال، إلى تجميع الأشخاص والثقافات والأفكار لتغيير حياة الناس والمنظمات. وتركّز جميع جوانب البحث والتعليم في المعهد على إبراز المنظور العالمي والتنوع الثقافي.
وتغطي أنشطة المعهد التعليمية والبحثية في مجال الأعمال ثلاث قارات إذ نجد فروعا للمعهد في أوروبا (فرنسا) وآسيا (سنغافورة) والشرق الأوسط (أبوظبي). وينتمي أعضاء كادر المعهد وعددهم 145 شخصية بارزة إلى 40 بلدا وهم مصدر إلهام لأكثر من 1400 طالب مسجل في برامج ماجستير إدارة الأعمال، وماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية، وماجستير في الشؤون المالية، وماجستير تنفيذي في الاستشارة والتدريب من أجل التغيير، وبرامج الدكتوراه. وبالإضافة إلى ذلك، يشارك أكثر من 11000 مدير تنفيذي في برامج تعليم المديرين التنفيذين بالمعهد كل عام.
ولا يزال المعهد يجري البحوث المتطورة، ويتابع الابتكار في جميع برامجه في جميع أنحاء العالم ومنذ عقود، وذلك من أجل تزويد رواد الأعمال بالمعرفة والحسّ اللازمين للعمل في أي مكان. وبفضل هذه القيم الجوهرية أصبح المعهد "مدرسة الأعمال من أجل العالم".
وفي عامي 2016 و2017، صنّفت صحيفة فايننشل تايمز برنامج ماجستير إدارة الأعمال الذي يتيحه المعهد في المرتبة الأولى عالميا.
نبذة عن الويبو
المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) هي وكالة الأمم المتحدة التي تخدم المبتكرين والمبدعين في أنحاء العالم، مما يضمن انتقال أفكارهم بأمان إلى السوق وتحسين حياة الناس في كل مكان.
ونقوم بذلك من خلال تقديم الخدمات التي تمكن المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال من حماية ملكيتهم الفكرية وتعزيزها عبر الحدود، والعمل كمنتدى لمعالجة أحدث مسائل الملكية الفكرية. وترشد بياناتنا ومعلوماتنا بشأن الملكية الفكرية صناع القرار في جميع أنحاء العالم. وتضمن مشاريعنا القائمة على التأثير ومساعداتنا التقنية أن تعود الملكية الفكرية بالفائدة على الجميع في كل مكان.
ولمزيد من المعلومات، يمكن الاتصال بشعبة الأخبار ووسائل الإعلام في الويبو عبر :- الهاتف: 24 72 338 / 61 81 338 (22 41+)
- أو البريد الإلكتروني