اعتلت الصين المرتبة الثانية في لائحة مصادر طلبات البراءات الدولية المودعة عن طريق الويبو في عام 2017، مقلصة بذلك الفارق مع الولايات المتحدة صاحبة المرتبة الأولى منذ فترة طويلة، لتكون سنة قياسية جديدة في حجم استخدام خدمات الملكية الفكرية للويبو في مجال البراءات والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية.
استأثرت ثلاثة قطاعات – الأعمال المصرفية والمالية، والأزياء، والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات – بنحو ثلث مجموع منازعات السطو الإلكتروني التي عالجها مركز الويبو للتحكيم والوساطة في عام 2017، إذ أودع مالكو العلامات التجارية لدى الويبو زهاء 074 3 قضية بناء على السياسة الموحدة لتسوية المنازعات المتعلقة بأسماء الحقول (السياسة الموحدة، وهو رقم قياسي.
بلغت إيداعات البراءات والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية أرقاما قياسية في عام 2016 وسط طلب متزايد في الصين، التي تسلّمت عدداً من طلبات البراءات يفوق العدد الإجمالي لما تلقاه من تلك الطلبات كل من الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا والمكتب الأوروبي للبراءات معاً.
تظهر أوّل الأرقام أنّ ما يقرب من ثلث قيمة المنتجات المصنعة المباعة في جميع أنحاء العالم ينبع من "رأس المال غير الملموس"، أي العلامات التجارية والتصاميم والتكنولوجيا، وذلك وفقا لدراسة أعدّتها الويبو عن سلاسل القيمة العالمية التي تستخدمها الشركات في إنتاج بضائعها.
تطلق المنظمة العالمية للملكية الفكرية، اليوم، شراكة جديدة مع قطاع صناعة الأدوية وليدة الأبحاث تهدف إلى تعزيز إمكانية حصول وكالات الصحة المكلفة بشراء الأدوية على معلومات البراءات.
دعا المدير العام للويبو، فرانسس غري، إلى زيادة المشاركة في أنظمة الويبو الدولية للبراءات والعلامات التجارية والتصاميم، وقال إن المنظمة تتكيّف مع التحديات الجديدة الناجمة عن تسارع وتيرة الابتكار العالمي.
أصبحت أداة ترجمة وثائق البراءات المبنية على "الذكاء الاصطناعي" والتي استحدثتها الويبو متاحة الآن بعشر لغات لتوسّع بذلك نطاق تقديم أعلى جودة خدمية ممكنة للوصول إلى معلومات عن التكنولوجيات الجديدة.
تحتل سويسرا والسويد وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة صدارة أكثر البلدان ابتكارا، وتتفوق مجموعة من البلدان منها الهند وكينيا وفييت نام على نظيراتها من البلدان المماثلة لها في مستوى التنمية، وذلك بحسب تصنيفات مؤشر الابتكار العالمي 2017، الذي اشترك في إعداده كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو).