أجمع وزراء الحكومات وواضعو السياسات رفيعو المستوى وممثلو قطاع الأعمال ورواد عالم الموسيقى والفن والأوساط الأكاديمية وممثلو المجتمع المدني من مختلف بقاع العالم على الأهمية الحاسمة التي يكتسيها قطاع الإبداع في النهوض بالهوية الثقافية وحفز التنمية الاقتصادية وتكوين الكفاءات، في المؤتمر رفيع المستوى حول دور الملكية الفكرية في الصناعات الإبداعية الذي افتتح أعماله في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2007. ويدوم المؤتمر يومين اثنين ويتيح محفلا فريدا لأصحاب المصالح كي يتبادلوا وجهات النظر حول دور الملكية الفكرية في القطاع الحيوي للصناعات الإبداعية.
ارتفعت إسهامات حكومة إيطاليا في إطار اتفاق أبرم مؤخرا مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) إلى مبلغ قدره 000 600 يورو. وكانت آخر مساهمة بمبلغ قدره 000 300 يورو قد بلغت الويبو يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2007 من المدير العام للتعاون لأغراض التنمية بوزارة الشؤون الخارجية. وجاءت تلك المساهمة في الشهر الماضي عقب إبرام اتفاق بين المدير العام للويبو، الدكتور كامل إدريس، ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية، السيد ماسيمو داليما. ويقضي الاتفاق بتعزيز التزام إيطاليا بتثبيت مساهمتها في أنشطة الويبو وتعزيزها. ويضع الاتفاق الإطار الرسمي للدعم الذي تقدمه إيطاليا للويبو منذ مدة طويلة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية ويجعل من إيطاليا أحد أكثر المساهمين في موارد الويبو الخارجة عن الميزانية.
وقعّ كل من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) ومعهد المكسيك للملكية الصناعية على خطة تعاونية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2007 بغية النهوض بتبادل المعلومات المتعلقة بالبراءات واستعمالها لتطوير الأعمال، ولا سيما فيما بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. ووقّعت الخطة على هامش الاجتماعات السنوية لجمعيات الويبو بين 24 سبتمبر/أيلول و3 أكتوبر/تشرين الأول 2007.
وافقت الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) على مواصلة العمل بسرعة في مجال الملكية الفكرية والمعارف التقليدية والموارد الوراثية والفولكلور/أشكال التعبير الثقافي التقليدي، مع التركيز على البعد الدولي. ومدّدت الجمعية العامة، المجتمعة من 24 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الأول 2007، ولاية اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالملكية الفكرية والموارد الوراثية والمعارف التقليدية والفولكلور لمدة سنتين. وأقرّت بالعمل المتين المنجز حتى الآن وتعهّدت أيضا بالعمل نحو تقريب المواقف أكثر حول القضايا.
رحّب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، الدكتور كامل إدريس، بالقرار الذي اتخذته الدول الأعضاء في الويبو يوم الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2007 لاعتماد جدول أعمال بشأن التنمية يتألف من سلسلة من التوصيات الرامية إلى تعزيز البعد الإنمائي في أنشطة المنظمة. وتشمل التوصيات 45 من المقترحات المتفق عليها تغطي ست مجموعات من الأنشطة هي المساعدة التقنية وتكوين الكفاءات؛ ووضع القواعد والمعايير وجوانب المرونة والسياسة العامة والملك العام؛ ونقل التكنولوجيا، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والحصول على المعرفة؛ وعمليات التقدير والتقييم ودراسات الأثر؛ والمسائل المؤسسية ومن ضمنها الولاية والإدارة.
ستعقد الندوة العامة الثالثة حول علوم الحياة والملكية الفكرية يوم الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 وستتناول موضوع الملكية الفكرية وتنظيم علوم الحياة. وتتولى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) تنظيم الندوة بالتعاون مع شبكة استوكهولم.
تنظم المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2007 في مقرها الرئيسي بجنيف مؤتمرا دوليا حول الملكية الفكرية والصناعات الإبداعية. وفي إطار رفيع المستوى في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، سيبحث كبار المسؤولين الحكوميين المكلفين بالشؤون الثقافية والملكية الفكرية قضايا الإبداع وأشكاله التعبيرية في الثقافات والسياسات المتباينة والمتنوعة. وسيأخذ الكلمة طيلة المؤتمر فنانون إبداعيون وأكاديميون وممثلون عن دوائر الأعمال الإبداعية حول العملية الإبداعية والعوامل الحاسمة في نجاح الصناعات الإبداعية وأهمية إسهام هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والثقافية والاستراتيجيات الكيفلة بحفز الأنشطة الإبداعية والنهوض بها في مختلف المجالات.
اختتمت جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية أعمالها يوم الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2007 بعد أن استعرضت أنشطة المنظمة خلال السنة الماضية وناقشت برنامج عملها في المستقبل. وتشارك في جمعيات الويبو الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 184 عضوا. وترأس الجمعية العامة للويبو السفير مارتن أوهومويبهي، الممثل الدائم لنيجيريا لدى الأمم المتحدة في جنيف.
طوَّر المشروع الذي مولته شبكة جنيف الأكاديمية الدولية بالتنسيق مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) وامتد لثلاث سنوات نموذجاً لتعزيز قدرة مؤسسات البحث في مجال الصحة في البلدان النامية من أجل إعلاء قيمة نتائج الأبحاث التي تقوم بها هذه البلدان عن طريق إدارة أصول الملكية الفكرية فيها على نحو استراتيجي. وقد أسفر هذا المشروع أساساً عن إيداع البراءات في مجال علاج السرطان في البلدان المشاركة.