Mon Oct 09 14:43:00 CEST 2023
في محاولة لتسليط الضوء على الدور المحوري للملكية الفكرية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقتين الأفريقية والعربية، شاركت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) في تنظيم المؤتمر الأقاليمي المعني بآفاق الملكية في النظام البيئي للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC). وقد نُظم هذا الحدث في الدار البيضاء بالمغرب يومي 5 و6 أكتوبر 2023.
وانضم إلى هذا الحدث مشاركون من المغرب والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وسلطنة عمان والكاميرون والرأس الأخضر وغانا والنيجر وتنزانيا.
وكانت للأهداف الرئيسية لهذا التجمع الهام شقان: أولا، توفير منصة لتسليط الضوء على الأهمية العميقة للملكية الفكرية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وثانيا، تسهيل تبادل أفضل ممارسات الملكية الفكرية بين الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المنطقتين الأفريقية والعربية. وكان الهدف من المؤتمر هو إلهام الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعها على الاستفادة من نظام الملكية الفكرية لتعزيز ابتكاراتها وإبداعاتها والحفاظ عليها والدفع بها، وفي نهاية المطاف ضمان إدماج حقوق الملكية الفكرية في نسيج استراتيجياتها التجارية.
وخلال اليوم الأول من الحدث، ألقى السيد دارين تانغ، المدير العام للويبو خطاباً، بمناسبة تنظيم المناقشة الرفيعة المستوى تحت عنوان "الملكية الصناعية والتجارية في خدمة اقتصاد وطني منتج ومبتكر وشامل"، وأكد السيد تانغ، المدير العام، على تفاني الويبو في التواصل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة والنساء والشباب من خلال مبادرات، مثل برنامج مساعدة المخترع وعيادات إدارة الملكية الفكرية، لفائدة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنظمي المشاريع في أفريقيا والمنطقة العربية، بهدف إطلاق العنان للمزيد من الفرص الاقتصادية والازدهار في هذه المجالات.
وخلال المؤتمر الذي دام يومين، شارك الحاضرون في مناقشات حامية ودورات تبادل المعارف التي كانت مصممة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من استخدام الأدوات والمعارف التي تحتاج إليها للتعامل بفعالية مع مشهد الملكية الفكرية. ومن خلال تعزيز بيئة التعاون والتعلم، كان هذا الحدث حافزا للشركات الصغيرة والمتوسطة بغية تسخير طاقاتها الإبداعية والابتكارية.
ومع اقتراب الحدث من نهايته، أعرب العديد من المشاركين عن اهتمامهم بالمشاركة في بعض البرامج التي قدمتها الويبو، بما في ذلك الرأس الأخضر والنيجر وغانا، من أجل بناء قدرات فعالة ومستدامة لتقديم الدعم في مجال الملكية الفكرية لمجتمع الأعمال.
وأظهر هذا المؤتمر أن الملكية الفكرية ليست مجرد إطار قانوني، بل أداة قوية يمكن أن تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن إسهاماتها في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المناطق الأفريقية والعربية على النحو الكامل.