Mon Jun 24 09:59:00 CEST 2024
في 18 يونيو 2024، اشتركت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ومكتب البراءات الإسرائيلي (ILPO) والمكتب الكندي للملكية الفكرية (CIPO) في إطلاق عيادة إدارة الملكية الفكرية - برنامج تكنولوجيا المرأة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في إسرائيل وكندا.
تؤثر صحة المرأة على أكثر من 51% من سكان العالم، وتعد الحلول المبتكرة التي تهدف إلى تحسين صحة المرأة ورفاهيتها جزءًا من سوق متخصصة سريعة النمو. ويمثل هذا القطاع، الذي من المتوقع أن يتجاوز 4.8 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول عام 2025،[1]، تحولًا هائلًا في تلبية الاحتياجات الصحية للمرأة عالميًا. إن تشجيع الاستثمار في ابتكارات تكنولوجيا المرأة أمرًا بالغ الأهمية للنهوض بالأبحاث في هذا القطاع الحيوي وتحسين الحياة اليومية للمرأة. وهنا، يتجلى دور الملكية الفكرية (IP) الحاسم في الصناعة بتوفير هذا الحافز.
ففي السوق العالمي لتكنولوجيا المرأة، تمتلك إسرائيل رابع أكبر عدد من الشركات وتشغل المرتبة الثانية في الاستثمار العالمي في هذا القطاع. ووفقًا لتقرير منظمة ستارت أب نيشن سنترال (Startup Nation Central)، حصدت شركات تكنولوجيا المرأة الإسرائيلية مبلغًا تراكميًا قدره 154 مليون دولار في عام 2022، وهو ما يمثل 13% من الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الطبية في إسرائيل. وهناك ما يقرب من 100 شركة إسرائيلية تعمل في مجال تكنولوجيا المرأة، منها 15 شركة جديدة تأسست في العامين الماضيين. والجدير بالذكر أن 27% من هذه الشركات أسستها أو شاركت في تأسيسها المرأة، مقارنة بنسبة 15% من جميع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.
كما تقطع كندا شوطًا كبيرًا في مجال تكنولوجيا المرأة واقتصاد الابتكار الأوسع نطاقًا. وفي ظل اقتصاد عالمي يركز بشكلٍ متزايدٍ على الأصول غير الملموسة، تؤدي الملكية الفكرية دورًا حاسمًا في هذه الصناعة الكثيفة غير الملموسة، التي تعتبر ظاهرة عالمية تتخطى حدود المناطق والقطاعات وحجم الشركات وتتوغل فيها وتؤثر عليها. فقد كشفت نتائج الاستقصاء الكندي لإذكاء الوعي بالملكية الفكرية واستخدامها لعام 2019 أن 31.1% من الشركات الكندية المحمية بحقوق الملكية الفكرية أبلغت عن زيادة في الإيرادات نتيجة لذلك. رغم هذا، لا تزال هناك إمكانات نمو كبيرة، حيث أن أقل من 20% من الشركات الصغيرة في كندا محمية حاليًا بحقوق الملكية الفكرية.
بالتالي، تهدف هذه المبادرة إلى دعم الشركات العشرين المختارة من بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في إسرائيل وكندا، في استخدام الملكية الفكرية المحمية بها بشكلٍ أكثر استراتيجية وفعالية. من ثم، يعمل جميع المشاركين المختارين بالفعل على تطوير وتقديم منتجات وعلاجات وحلول مبتكرة في هذا المجال[2]، كما أكدوا على استخدامهم لنظام الملكية الفكرية في أنشطتهم اليومية.
تضمنت الجلسة الافتتاحية مناقشات مثمرة حول إطار عمل البرنامج، وغطت الإجابة على الأسئلة، وشملت تمهيدًا لطريق الرحلة القادمة الممتدة لمدة أربعة أشهر مقبلة. خلال هذه الفترة، ستتلقى الشركات المشاركة في البرنامج مزيجًا مركبًا من التوجيه الشخصي في مجال الملكية الفكرية من موجهي الملكية الفكرية والأعمال، إلى جانب جلسات تدريب مصممة خصيصًا في مجال الملكية الفكرية. يلى ذلك تعريف الشركات على فريق الخبراء الذي سيتولى توجيه المشاركين وتدريبهم؛ وهو فريق مكون من ثمانية خبراء في مجال الملكية الفكرية والأعمال، سيقدم كلٍ منهم توصيات عملية لمساعدة الشركات على وضع استراتيجيات فعالة للملكية الفكرية والاستفادة من أصول الملكية الفكرية لديها لتحقيق النجاح التجاري:
يوفر هذا البرنامج أيضًا منصة رائعة لإنشاء شبكة قوية وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بين المشاركين والمساهمة في تعزيز مجتمع تكنولوجيا المرأة. لذلك، تتطلع الويبو ومكتب براءات الاختراع الإسرائيلي والمكتب الكندي للملكية الفكرية إلى إقامة تعاون ناجح يعود بالنفع على الشركات الصغيرة والمتوسطة ويعزز الابتكار في هذه الصناعة.
اطلع على المزيد من المعلومات عن برنامج عيادة إدارة الملكية الفكرية.