أنشأ اتفاق استراسبورغ التصنيف الدولي للبراءات الذي يقسم التكنولوجيا إلى ثمانية أقسام رئيسية تتضمن نحو 80,000 قسم فرعي. ولكل قسم فرعي رمز يتألف من أرقام عربية وأحرف لاتينية.
ويوضع الرمز المناسب على وثائق البراءات (طلبات البراءات المنشورة والبراءات الممنوحة)، التي يصدر منها أكثر من مليوني وثيقة سنويا. ويختار الرمز المناسب المكتب الوطني أو الإقليمي للملكية الصناعية الذي ينشر وثيقة البراءة. ويختار رموز التصنيف الدولي للبراءات إدارة البحث الدولي في الطلبات بموجب معاهدة التعاون بشأن البراءات.
والتصنيف إجراء لازم للعثور على وثائق البراءات عند البحث في "حالة التقنية الصناعية السابقة". ويجري ذلك البحث السلطات المكلفة بإصدار البراءات والمخترعون وإدارات البحث والتطوير وكل من يهتم بتطبيق التكنولوجيا أو تطويرها.
وبالرغم من أن عدد الدول الأطراف في الاتفاق هو 64 دولة فقط، فإن مكاتب البراءات الخاصة بأكثر من 100 دولة، فضلا عن أربعة مكاتب إقليمية وأمانة الويبو، تنتفع كلها حاليا بالتصنيف الدولي للبراءات في إطار إدارة معاهدة التعاون بشأن البراءات (لسنة 1970).
ومراعاة للأمور المستجدة، تتم مراجعة التصنيف الدولي باستمرار وتدخل طبعة جديدة حيز النفاذ في 1 يناير من كل سنة.
وتضطلع بعملية مراجعة التصنيف الدولي للبراءات لجنة من الخبراء مؤلفة بناء على الاتفاق. وكل الدول الأطراف في الاتفاق هي أعضاء في لجنة الخبراء.
وقد أنشأ الاتفاق اتحادا. وللاتحاد جمعية. وكل بلد عضو في الاتحاد هو عضو في الجمعية. ومن بين أهم المهمات التي تضطلع بها الجمعية اعتماد برنامج الاتحاد وميزانيته لفترة سنتين.
وأبرم الاتفاق – المتعارف على تسميته باتفاق التصنيف الدولي للبراءات – سنة 1971، وجرى تعديله سنة 1979. وهو متاح للدول الأطراف في اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية (لسنة 1883). ويجب إيداع وثائق التصديق أو الانضمام لدى المدير العام للويبو.