براءات الاختراع من أجل الإنسانية: تحسين الحياة في مختلف أرجاء المعمورة
من إعداد إدوارد إليوت*، مستشار قانوني ومدير برنامج براءات الاختراع من أجل الإنسانية لدى مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية
*حرر المقال موظف في مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية؛ ولا تطالب الولايات المتحدة بحق المؤلف بشأن هذا المقال أو المواد المرتبطة به.
يتسم الابتكار بقدرته على تحسين الحياة كما يقر ذلك الموضوع الذي يدور حوله اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام. فالناس في البلدان الصناعية يستفيدون من الابتكار كل يوم، بدءا من أجهزة الكمبيوتر السريعة والهواتف المحمولة ذات القدرات العالية ووسائل النقل الأكثر أمانا والطاقة النظيفة والعلاجات الطبية ذات الجودة العالية وعدد لا يحصى من المنتجات والخدمات الأخرى. وقد أثبتت الأسواق التجارية والهياكل التحفيزية فعاليتها الكبيرة في نشر الابتكار لتحسين الحياة.
ورغم ذلك لا يطرق الحظ باب جميع الناس. فالسكان المعدمون في المناطق النامية وغيرها يصارعون للحصول على الضرورات الأساسية مثل المياه النظيفة والتغذية الكافية والرعاية الطبية. ولا تجذب هذه المناطق في كثير من الأحيان نفس الاهتمام من المبتكرين، وذلك لأسباب تشمل ندرة رأس المال والافتقار إلى البنية التحتية، وانخفاض مستويات التعليم، وقصور الحماية القانونية وحزمة من العوامل الأخرى. هذا لا يعني أن الابتكار لا يجد مكانا له في هذه المناطق – من المؤكد أن له مكان في هذه المناطق على اعتبار أن الإنسان مخلوق يتميز بالابتكار في كل بقعة من العالم. الإشكال هو أن آليات السوق التي تلعب دورا فعالا جدا في نشر الابتكار في الاقتصادات المتقدمة تواجه تحديات غير مألوفة حين يتعين الوصول إلى من هم أقل حظا في جميع أنحاء العالم.
وبراءات الاختراع من أجل لإنسانية هو برنامج للجوائز ينظمه مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية ومبتغاه هو الاعتراف بالمبتكرين الذين يتغلبون على التحديات المذكورة لإبداع تكنولوجيات مغيرة للحياة يستفيد منها المحتاجون. وغرضه ينطوي على شقين. ويتمثل الشق الأول في تسليط الضوء على قصص النجاح حتى يتمكن الآخرون من تعلم كيفية الوصول إلى المجتمعات المحرومة. أما الشق الثاني، فمن خلال إعطاء قيمة للمتوجين بالجوائز، يسعى البرنامج إلى تعويض بعض الحوافز التجارية المتقلصة في هذه المناطق، مما سيشجع إطلاق المزيد من مشاريع الابتكار الرامية إلى مساعدة المجتمعات المعدمة. وتشمل هذه القيمة اعتراف العموم بعمل المتوجين والحصول على قسيمة لتسريع بعض المسائل لدى مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية.
هيكل البرنامج
في هذا البرنامج يقدم المشاركون طلبات تصف كيفية استخدامهم للتكنولوجيا المحمية ببراءة لإفادة الأقل حظا في خمس فئات واسعة من الاحتياجات الإنسانية: الطب والتغذية والصرف الصحي والطاقة ومستويات المعيشة. وبمجرد إغلاق فترة إيداع الطلبات، نجري عملية اختيار من مرحلتين بمساعدة خبراء متطوعين من خارج مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للبراءات والعلامات التجارية، بما في ذلك العاملين في الجامعات والكليات وفي مجال نقل التكنولوجيا، وذلك لاستعراض المداخل وفقا لمعايير البرنامج. بعد ذلك سترسل لجنة الاستعراض قائمة بأسماء المتوجين بالجوائز الذين تزكيهم إلى مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية.
وقد أُطلقت أول مسابقة لبراءات الاختراع من أجل الإنسانية في أوائل عام 2012 كبرنامج رائد. ومنذ ذلك الحين وهي تجتذب دعما من البيت الابيض وأعضاء الكونغرس الأمريكي وكذا العديد من الشركات والرابطات التجارية ومجموعات المصالح العامة والجامعات. وفي عام 2014، أعلن مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية أن برنامج البراءات من أجل الإنسانية سيكون برنامجا ذات صفة استمرارية. وقد أجريت جولات لاحقة من منح جوائز براءات الاختراع من أجل الإنسانية في أبريل 2015 وجرى آخرها في نوفمبر 2016.
المستفيدون
حتى الآن، منح برنامج براءات الاختراع من أجل الإنسانية 21 جائزة لجميع أنواع الكيانات، من الشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات إلى الشركات الصغيرة والشركات الناشئة فضلا عن الجامعات والمنظمات غير الهادفة للربح. ويعكس هؤلاء المستفيدون كيف يمكن حتى لمجموعة صغيرة من الأشخاص تتصف بالتركيز والالتزام أن تؤثر على حياة الآخرين في جميع أنحاء العالم. ويُفتح هذا البرنامج لصالح جميع أصحاب البراءات والرخص الأمريكية. وقد ذهبت ثلاث جوائز لمنظمات يتواجد مقرها في أوروبا.
ويشمل المتوجون بهذه الجائزة في الماضي أصحاب البراءات الذين استخدموا حافظاتهم لخفض تكلفة أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، ولاستحداث مصادر غذائية ذات قيمة مغذية أعلى، ولتزويد القرى التي توجد خارج الشبكة بالطاقة الشمسية، ولمكافحة الأدوية المقلدة غير المأمونة، ولتنقية مليارات اللترات من المياه باستخدام حزم غير مكلفة. ومن بين المتوجين بالجائزة في الدورتين الماضيتين:
- سانوفي (Sanofi) لتوفيرها كميات كبيرة من المركبات المضادة للملاريا على أساس سعر التكلفة فقط لاستخدامها في البلدان النامية.
- نوفارتيس (Novartis) لتحديدها مركبات دوائية جديدة لعلاج مرض السل المقاوم للأدوية والتبرع بها إلى تحالف السل (TB Alliance) غير الربحي لتطويرها أكثر.
- سنباور كورب (SunPower Corp) لتقديمها إضاءة نظيفة تعمل بالطاقة الشمسية لتحل محل الكيروسين في القرى بالفلبين من خلال حاويات الشحن المحولة.
- أمريكان ستاندرد براندز (American Standard Brands) لتوزيعها 1.2 مليون من كراسي المراحيض الآمنة من نوع "“SaTo" لفائدة المجتمعات في أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
- غريت (Global Research Innovation & Technology GRIT) (الابتكار العالمي للبحوث والتكنولوجيا)، لإبداعها كرسي متحرك صالح لجميع الأرضيات، وذلك باستخدام أجزاء الدراجات المتاحة بكثرة، بغرض استخدامه في الهند وغواتيمالا وهايتي وغيرها من المواقع.
- غولدن رايس (Golden Rice) لخلقها سلالات الأرز الغني بالفيتامين ألف لمنع الآلاف من حالات العمى والوفيات كل يوم في صفوف من يعتمدون أساسا على الأرز كغذاء.
- نوتريسيت (Nutriset) لمكافحتها سوء التغذية في مرحلة الطفولة من خلال إنشاء شبكة عالمية من الشركاء لتوريد صيغتها المسماة بلامبينات (PlumpyNut) باستخدام المنتجين المحليين.
- جيستفيجن (GestVision) لوضعها اختبار تشخيصي سريع وبسيط لمقدمات الارتعاج، وهي مضاعفات للحمل قد تهدد حياة الحامل، لاستخدامه في المناطق النامية.
- جامعة Case Western Reserve University لاختراعها جهاز دقيق ومنخفض التكلفة للكشف عن الملاريا باستخدام المغنطيس والليزر من أجل أن يتم التشخيص والعلاج بشكل سريع.
- غلوبال غود فاند (Global Good Fund) لاختراعه مبرد سلبي يمكنه أن يبقي اللقاحات باردة لمدة 30 يوما، ولتبرعه بالعشرات من الوحدات لمكافحة فيروس إيبولا وغيرها من جهود الإغاثة.
- إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (S. Food and Drug Administration) لاستحداثها عملية لإنتاج لقاحات التهاب السحايا ذات مستوى عالي، حيث استخدمت لتحصين 235 مليون شخص في البلدان الأفريقية عالية المخاطر.
وفيما يلي ثلاثة من القصص البارزة للمتوجين بجائزة برنامج براءات الاختراع من أجل الإنسانية.
جيستفيجن (GestVision)
مقدمات الارتعاج هي مضاعفات للحمل تشكل السبب الرئيسي للوفيات قبل الولادة في صفوف الأمهات والرضع في جميع أنحاء العالم، ويقع ذلك غالبا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وعلى الرغم من أنه يمكن الوقاية من معظم الوفيات، فإن ما يقارب 000 63 امرأة تموت بسبب مقدمات الارتعاج سنويا. ويمكن تشخيص هذا المرض في البلدان المتقدمة، من خلال زيارات الطبيب المنتظمة والفحوصات المخبرية، مما يمكن من العلاج قبل ظهور الأعراض الخطيرة، إن اكتُشف في الوقت المناسب. ولكن الأمر يختلف في المناطق النامية، فعدم وجود رعاية منتظمة قبل الولادة يؤدي غالبا إلى عدم تشخيص المشكلة حتى حدوث مضاعفات خطيرة مثل النوبة المرضية أو السكتة الدماغية أو فشل عضو من الأعضاء.
وبهذا وضعت شركة جيستفيجن الناشئة اختبار البول السريع ذي السعر المعقول، حيث يمكن لمقدمي الرعاية استخدامه لتشخيص مقدمات الارتعاج في ظروف منخفضة الموارد. ويكشف الاختبار عن البروتينات غير المشبعة في البول المرتبطة بهذه الحالة المرضية، والتي قد يتم إظهارها من خلال نقطة ملونة مشابهة لاختبار الحمل. ويجري حاليا استخدام مجموعات الاختبار التي وضعتها جيستفيجن في الدراسات السريرية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بنغلاديش والمكسيك وجنوب أفريقيا، في إطار منحة لمعهد البحوث التابع لمستشفى نيشنوايد تشلدرنز (Nationwide Children’s Hospital) والتي قُدمت في إطار مبادرة إنقاذ الأرواح عند الولادة (Saving Lives at Birth)، وهي مبادرة تعاونية بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وغيرها، والغرض منها هو البحث عن نهج وقائية وعلاجية رائدة للنساء الحوامل والمواليد في المجتمعات الفقيرة والنائية. فقد تم إجراء البحوث الأولية في جامعة ييل، وبعدها أُنشئت جيستفيجن لمواصلة تطوير هذه التكنولوجيا. وتعمل جيستفيجن حاليا على عملية التصنيع بغرض إنتاج كميات كبيرة من مجموعات العلاج.
غولدن رايس (Golden Rice)
يمثل نقص فيتامين ألف القاتل الرئيسي للأطفال على الصعيد العالمي، حيث يحصد حياة ما معدله 3 ملايين شخص سنويا. ويعتبر أيضا السبب الرئيسي للعمى في مرحلة الطفولة. وتحدث معظم الحالات في آسيا حيث تفتقر المحاصيل الأساسية والأرز الأبيض، التي يتغذى عليها 3.5 مليار شخص يوميا، إلى مصادر فيتامين ألف الموجودة عادة في المنتجات الحيوانية والخضروات الورقية.
وتمثل غولدن رايس مجموعة محسنة وراثيا من الأرز حيث توفر مصدرا للفيتامين ألف للأشخاص المحتاجين، مما يجعلها واحدة من أول الأغذية الحيوية التي تم إثرائها في العالم. وقد اخترع الأستاذان إنغو بوتريكوس Ingo Potrykus من جامعة ETH Zurich في سويسرا وبيتر باير Peter Beyer من جامعة Freiburg في ألمانيا هذه التكنولوجيا بعد عقد من البحث. وعملا منذ عام 2000 مع الدكتور أدريان دوبوك Adrian Dubock ومشروع غولدن رايس غير الربحي للتبرع بالأرز إلى المجتمعات الفقيرة الموارد في البلدان النامية. وتطور مؤسسات القطاع العام في بنغلاديش والصين والهند وإندونيسيا والفلبين وفييت نام أصناف من أرز غولدن رايس. ويتمتع المزارعون من خلال تراخيصهم مع الحكومات الوطنية بحرية الزراعة والغرس والحصاد والبيع محليا وإعادة زرع البذور. ولا توجد تراخيص فيما يخص المزارعين ولا رسوم مفروضة للاستخدام.
غريت (Global Research Innovation & Technology GRIT) (الابتكار العالمي للبحوث والتكنولوجيا)
يقدر عدد من يحتاجون إلى كراسي متحركة في العالم النامي بحدود 65 مليون شخص. ولا تعمل الكراسي المتحركة التقليدية على نحو جيد عندما يتعلق الأمر بالطرق الوعرة وغير المستوية التي توجد عادة في المناطق النامية. وفي هذا الصدد أطلق خريجو الهندسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology) مؤسسة غريت لزيادة تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم. ويستخدم كرسي الحرية ذو العجلات الثلاث الذي يعمل بقوة الرفع (Leveraged Freedom Chair) الذي اخترعوه نظام نقل الحركة من خلال ذراع الدفع لمساعدة الأشخاص على التحرك فوق الأراضي غير المستوية مثل الأرصفة المهشمة والطرق الترابية والحقول والتلال والأراضي الصخرية وغيرها. وهو مكون من الأجزاء المعيارية للدراجات بغرض تيسير إجراء الإصلاحات محليا باستخدام المواد المتاحة. وقد أسس طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعد تخرجهم مؤسسة غريت لطرح المنتج في السوق. وفي هذا الإطار تُقدم المساعدة إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لنقل حقوق براءات الاختراع إلى غريت لإجراء المزيد من التطورات.
وقد وُزع هذا الكرسي بالاشتراك مع البنك الدولي والصليب الأحمر وغيرهما في البرازيل وجزيرة الفصح (شيلي) وغواتيمالا وغينيا وهايتي والهند وكينيا ونيبال وجمهورية تنزانيا المتحدة. وهناك نسخة جديدة من الكرسي، تعرف باسم "Freedom Chair"، متاحة الآن في الولايات المتحدة للاستخدام الترفيهي، مما يساعد الأميركيين على التحرك فوق أرضيات تتعدى الرصيف.
دور براءات الاختراع
أحيانا يتساءل الناس لماذا يسعى المبتكرون الذين يعملون لإفادة من هم أقل حظا للحصول على براءات الاختراع على اختراعاتهم خاصة في الاقتصادات المتقدمة التي لا يخططون أن يستخدموا فيها هذه الاختراعات. لقد توصلنا من خلال من توجناهم أن براءات الاختراع يمكن أن تكون جديرة بالاهتمام جدا، حتى بالنسبة لأولئك الذين يخططون للتخلي عن تكنولوجياتهم. ومن بين أمور أخرى، يمكن لبراءات الاختراع أن تساعد في تأمين التمويل، وإرساء الشراكات وجذب المواهب، وخاصة بالنسبة للمنظمات الصغيرة.
وتمكن البراءات أيضا من الحصول على نماذج الأعمال المزدوجة الترخيص فيما يخص التكنولوجيات التي تستخدم في كل من العالم المتقدم والنامي. وبموجب هذه النماذج، يمكن طرح الاختراع بأسعار معقولة قريبة جدا من تكلفة التصنيع في المناطق النامية، في حين يتم طرحها للمستهلكين بأسعار تجارية معيارية في الاقتصادات المتقدمة. فعلى سبيل المثال، تمنح مؤسسة غريت المتوجة عام 2015 تراخيص تكنولوجيا الكرسي المتحرك الصالح لجميع الأرضيات للمصنعين منخفضي التكلفة لاستخدامه في المناطق النامية، بينما تبيع أيضا نسخة للاستخدامات الترفيهية على الطرق الوعرة في الولايات المتحدة. وفي بعض النماذج، يمكن استخدام أرباح المبيعات في الدول الصناعية لتمويل الأنشطة في المناطق النامية.
وعلى مدى أكثر من 200 عام، دعمت البراءات التقدم التكنولوجي والاقتصادي في الدول الصناعية. وما دمنا نسعى جاهدين لتعم فوائد التكنولوجيا الحديثة بقية البشرية، فستبقى براءات الاختراع تؤدي دورا أساسيا في إيجاد حلول دائمة. وسيتحقق النجاح بتطبيق مجموعة متنوعة من النهج، بما في ذلك النماذج الجديدة الخاصة بالأعمال التجارية والشراكات بين القطاعين العام والخاص. ويرمي برنامج براءات الاختراع من أجل الإنسانية إلى الاعتراف بالمبتكرين من جميع الأنواع عن طريق الإشادة بمساهماتهم المتنوعة في هدفنا المشترك ألا وهو تحقيق الرخاء في كل ركن من أرجاء المعمورة
ولمزيد من المعلومات بشأن برنامج براءات الاختراع من أجل لإنسانية، بما في ذلك أحدث الإعلانات، يرجى زيارة www.uspto.gov/patentsforhumanity. تعليقات الصور:
الغرض من مجلة الويبو مساعدة عامة الجمهور على فهم الملكية الفكرية وعمل الويبو، وليست المجلة وثيقة من وثائق الويبو الرسمية. ولا يراد بالتسميات المستخدمة وبطريقة عرض المادة في هذا المنشور بأكمله أن تعبر عن أي رأي كان من جهة الويبو بشأن الوضع القانوني لأي بلد أو إقليم أو منطقة أو سلطاتها أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها. ولا يراد بهذا المنشور أن يعبر عن آراء الدول الأعضاء أو أمانة الويبو. ولا يراد بذكر شركات أو منتجات صناعية محددة أن الويبو تؤيدها أو توصي بها على حساب شركات أو منتجات أخرى ذات طبيعة مماثلة وغير مذكورة.