شركة إنغلوت كوسميتيكس (Inglot Cosmetics): ثورة في عالم مستحضرات التجميل، تحتفي بك وبأصالتك
بقلم كاثرين جويل، شعبة المعلومات والتواصل الرقمي، الويبو
أصبحت شركة إنغلوت كوسميتيكس البولندية منذ تأسيسها سنة 1983 واحدة من أبرز الشركات المصنّعة لمستحضرات التجميل في العالم. ولجودة منتجات الشركة العالية والألوان المتعددة التي تطرحها، أصبحت مستحضرات إنغلوت للتجميل العلامة المفضلة على خشبة مسرح برودواي ولدى المشاهير والعملاء في 90 سوقاً في العالم. ويحدثنا زبيزشيك إنغلوت، رئيس مجلس إدارة شركة إنغلوت كوسميتيكس، عن بدايات الشركة وعزمها ألا تخيّب ظنّ عملائها بفضل الابتكار المتواصل، وعما في جعبتها مستقبلاً.
أخبرنا عن قصة تأسيس شركة إنغلوت.
أسس أخي، فويتشيخ إينغلوت، شركة إنغلوت سنة 1983. كان أخي كيميائيا، وبدأ بحثه في صيغ مستحضرات التجميل خلال دراسته في جامعة جاجيلونيان. وكان أخي مبتكراً وذا رؤية. وأراد إرساء نهج جديد في مجال ألوان مستحضرات التجميل وجعلها متاحة في السوق المحلية البولندية. ووضع على عاتقه مهمة توحيد عالمَي الجمال والعلم عن طريق استحداث مجموعة من مستحضرات التجميل بالاعتماد على صيغ علمية متقدمة.
ما هو حجم شركتكم الحالي؟
تُقدم شركتنا مجموعة كبيرة وألواناً مختلفة من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة. وفي المجموع، لدينا حوالي 500 2 منتجاً في جعبتنا. ويمكن اقتناء منتجاتنا من حوالي 900 موقع في 90 سوقاً وعلى ستّ قارّات. وتُطرح منتجاتنا في المحلّات التي تبيعها حصراً وفي المتاجر التي تبيع منتجات مختلفة وعلى رفوف متاجر المطارات وعلى متجرنا الالكتروني الخاص وعلى المنصّات التي تبيع المنتجات المختلفة عبر الإنترنت. وتُنتَج نسبة 95 في المائة من جميع منتجات إنغلوت محلياً في مرافق التصنيع خاصتنا في مدينة برزيميسل في بولندا أين يوجد قسم الشركة للبحث والتطوير. وتُنتج نسبة 98 في المائة من مجموع منتجاتنا داخل الاتحاد الأوروبي.
من أولوياتنا العليا تقديم منتجات ذات جودة عالية، تعكس التزامنا بالبحث العلمي وبتلبية احتياجات عملائنا.
حدّثنا عن نهج إنغلوت "الريادي" في صنع مستحضرات التجميل.
من أولوياتنا العليا تقديم منتجات ذات جودة عالية، تعكس التزامنا بالبحث العلمي وبتلبية احتياجات عملائنا. لقد كنّا أول علامة تجارية لمستحضرات التجميل في العالم تُطلق ما يسمى بالنظام الحر (Freedom System) الذي يمنح عملائنا الفرصة لابتكار لوحات ألوان مساحيق التجميل الخاصة بهم. وكنّا كذلك أول علامة تجارية تُطلق مجموعة من طلاءات الأظافر غير العازلة باستخدام صيغة متقدمة تمكن الهواء والماء من النفاذ إلى صفيحة الظفر للمحافظة على نضارته بأكبر قدر ممكن. ونحن كذلك من طوّرنا صيغة دورالاين (Duraline) المبتكرة، وهي المفضلة في صفوف أخصائيي وضع مساحيق التجميل حول العالم. وتُمزج منتجاتنا وتعبأ في ظروف آمنة تتماشى مع أعلى معايير المراقبة والجودة. ونحن نسعى دوماً كي نكون صريحين مع عملائنا وأن نتجاوز توقعاتهم.
درج القول إن مستحضرات إنغلوت التجميلية هي المفضلة على خشبة مسرح برودواي. ما الذي يميّز منتجاتكم عن المنتجات الأخرى في هذه السوق ذات التنافسية العالية؟
وتلبية احتياجات عملائها، كانت الشركة
أول علامة تجارية تُطلق مجموعة من طلاءات الأظافر غير العازلة
باستخدام صيغة متقدمة تمكن الهواء والماء من النفاذ
إلى صفيحة الظفر للمحافظة على نضارته بأكبر قدر ممكن.
(مصدر الصورة: Inglot Cosmetics)
لقد أصبحت مستحضرات إنغلوت المنتوج المثالي الذي يتماشى مع احتياجات أخصائيي وضع مساحيق التجميل لفناني مسرحيات برودواي الموسيقية، لأن ألوان مستحضراتنا عالية الأداء والجودة. انطلق عملنا مع مسرح برودواي عندما اتصلت بنا إحدى الجهات الممثلة عن المسرحية الموسيقية "Pippin" الحائزة على جائزة توني (Tony Award). ومنذ عام 2013 إلى حدود عام 2020 الذي شهد بداية الجائحة التي ضربت العالم، تعاونّا مع 17 عمل مسرحي موسيقي بما في ذلك مسرحيات "The Lion King" و"The Phantom of the Opera" و"The Wicked" و"Chicago" و"Mamma Mia".
وتصل مدة بعض هذه المسرحيات الموسيقية إلى ثلاث ساعات أحياناً، وهي في العادة أعمال تكثر فيها حركات الممثلين بالمقارنة مع المسرحيات العادية، ولذلك، هم يحتاجون إلى مستحضرات تجميل تدوم طويلاً. وفضلاً عن ذلك، فإن لأخصائيي وضع مستحضرات التجميل تأثير كبير في هذا المجال، وهم يختارون المنتجات التي يجدون أنها الأنسب للمشروع الذين هم بصدد العمل عليه. ولقد سُررنا كثيراً عندما اختاروا العمل معنا. وكلما زادت سوق مستحضرات التجميل تنافسية، كلما أضحى طرح منتجات ذات مفاهيم وخلطات مبتكرة من الأهمية بمكان. وبما أننا نبيع منتجاتنا في أسواق عديدة جداً، فنحن نسهر على أن تكون باقة المنتجات والألوان التي نقدمها كبيرة جدّا. وبذلك نضمن أننا عند حسن ظن عملائنا في تلك الأسواق. وتجذب مفاهيمنا الرائدة ومجموعة منتجاتنا الفارقة العملاء إلى علامتنا التجارية وتضمن عودتهم مجدداً لاقتناء خلطاتنا ذات الجودة العالية جداً.
لقد أصبحت مستحضرات إنغلوت المنتوج المثالي الذي يتماشى مع احتياجات أخصائيي وضع مساحيق التجميل لفناني مسرحيات برودواي الموسيقية، لأن ألوان مستحضراتنا عالية الأداء والجودة.
ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في شركتكم وفي تطوير منتجاتكم؟
للتكنولوجيا والابتكار دور بالغ الأهمية في شركتنا. ولعلّ أفضل مثال على التزامنا بالابتكار هو الاستثمارات واسعة النطاق التي أنفقناها على مختبراتنا الجديدة والحديثة وعلى مركز البحث والتطوير خاصتنا، وهي منشآت بدأت تشتغل منذ ستة أشهر.
ونحن نتعاون كذلك مع مؤسسات علمية وبحثية خارجية بما في ذلك مثلاً جامعة "AGH" للعلوم والتكنولوجيا في مدينة كراكوف. وبفضل التكنولوجيا، نحن قادرون على ابتكار منتجات جديدة ومُحسّنة. فعلى سبيل المثال، لقد تمكنا من التقاط صورة مجهرية لسطح طلاء الأظافر غير العازل خاصتنا، كي نكشف للعالم عن تركيبته التي تشبه الإسفنج.
كم يستغرق تطوير مجموعة جديدة من منتجاتكم من الوقت؟
يعتمد الأمر دائما على نوع المنتوج، ولكن إذا أخذنا في الاعتبار مرحلة التصور وصولا إلى مرحلة إطلاق المنتوج، يستغرق الأمر عادة عدّة أشهر. فالعملية معقدة وتشارك فيها أقسام مختلفة، إذ تُجرى تجارب عديدة لتقييم المنتوج من ناحية الاستقرار والتوافق والفعالية والسلامة والاستخدام وغيرها. ولكن بما أننا ننتج ونقوم بنشاطات البحث والتطويرداخلياً، يمكننا ذلك من تطوير منتجاتنا بسرعة.
ما كان تأثير جائحة كوفيد-19 على أعمالكم؟
يمكنني أن أعدّد أسبابا كثيرة جعلت الناس لا يقدمون على استخدام مستحضرات التجميل الملونة وشرائها، بما في ذلك إغلاق المسارح ودور السينما والمطاعم وما إلى ذلك. وتقريباً في جميع البلدان التي كنّا نمارس أنشطتنا فيها، كانت عمليات الإغلاق تحدث بانتظام، أو تبدأ في بلد ما بينما تنتهي في بلد آخر. وعرقل هذا سير عملياتنا. لقد كانت عمليات الإغلاق متكررة وصعُب علينا استباق حدوثها. وبالطبع، بذلنا المزيد من الجهد في الترويج للمبيعات عبر الإنترنت، لكنها لم تعوض سوى جزئيا عن الخسائر الناجمة عن إغلاق المتاجر التي لا تبيع عبر الإنترنت. ومن الجدير كذلك ذكر الصعوبات المرتبطة بمحدودية توافر المواد الخام وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد، مما زاد من تعقيد عملياتنا وتسليم منتجاتنا.
كيف تساهم الملكية الفكرية في دعم مشروعكم؟
سجلنا علاماتنا التجارية في جميع الأسواق التي نعمل فيها وفقا لما تمليه القوانين المحلية. كما عملنا على حماية علاماتنا التجارية حتى في الأسواق التي لا وجود لنا فيها، ونحن نركز على حماية أسماء منتجاتنا، ولا سيما الرائدة منها. وحماية علاماتنا التجارية لأمر بالغ الأهمية بالنسبة إلينا، خاصة مع انتشار الاستخدامات غير القانونية لشعار علامتنا وتفشي المنتجات المقلدة لمنتجاتنا في بعض الأسواق.
إن حماية علامتنا التجارية أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلينا.
أخبرنا عن دُورِ الأزياء والمشاهير الذين عملت معهم شركة إنغلوت.
إلى حين تفشي الجائحة، شاركنا مشاركة فعالة في الأسابيع الأربعة الكبرى للأزياء في نيويورك وميلانو وباريس ولندن. وعملنا مع دور الأزياء الراقية مثل "Badgley Mishka" و"Coach" و"Vionnet" و"Kenzo". وأتاح وجودنا في العديد من الأسواق فرصة أمامنا للتعاون مع المشاهير والمؤثرين المحليين لتطوير مجموعات من المنتوجات المتنوعة والمخصصة ومحدودة الكمية. وكانت واحدة من أهم شراكاتنا تلك التي عقدناها مع جينيفر لوبيز على مستوى العالم. ولم تساهم جينيفر بوضع صورتها على مجموعة المستحضرات فحسب، بل عملت عن كثب مع الكيميائيين في قسم البحث والتطوير لدينا لتصوغها شخصيا.
ما الذي دفع شركة إنغلوت إلى الحصول على علامات التصديق "V-Label" و"Halal" و"GMP"؟
تُباع منتجاتنا في أسواق مختلفة، ما جعل قرار الحصول على هذه العلامات أمرا طبيعيا ويتماشى مع الأعراف الثقافية لعملائنا في هذه الأسواق.
في الأشهر الأخيرة، أثيرت مخاوف بيئية وصحية فيما يتعلق باستخدام الفاعلات بالسطح الفلورية في مستحضرات التجميل. ما هو موقف إنغلوت من هذه المسألة وكيف تتعامل الشركة مع هذه المخاوف؟
من بين جميع المركبات المصنفة على أنها من الفاعلات بالسطح الفلورية، نستخدم فقط كميات ضئيلة من مادة "polyperfluoromethylisopropyl ether" في بعضٍ من منتجاتنا. ويُسمح باستخدام هذه المادة في مستحضرات التجميل دون أي قيود. وتَخضع جميع منتجاتنا التي تحتوي قائمة مكوناتها على آثار من مادة "polyperfluoromethylisopropyl ether"، وهي في الواقع كلّ منتجات إنغلوت للتجميل، لتقييم السلامة الإلزامي الذي تضطلع به المؤسسات المستقلة المعتمدة لضمان أمن المستخدمين. وإدراكا منا لقلق العملاء الذي نتفهمه بشأن هذه المسألة، نحن نعمل على التخلص تماما من مادة "polyperfluoromethylisopropyl ether" في منتجاتنا.
ما هو النهج الذي تتخذه شركة إنغلوت بشأن التنوع والإدماج والمساواة بين الجنسين؟
إن فلسفتنا هي إنتاج مستحضرات تجميل تتناسب مع الجميع - بغض النظر عن الجنس أو لون البشرة أو الأصل. ونحن نقدّر تفرُّد كل عميل. ومبدؤنا كعلامة تجارية هو أن لكل شخص الحق في التعبير عن نفسه بطريقة تعكس ما في داخله بأكبر قدر ممكن. فمساحيق التجميل هي أحد الطرق التي يعبر بها الفرد عن ذاته الحقيقية وأصالته وإبداعه. وحيثما استطعنا، نحن نشارك في المبادرات التي تعزز المساواة والإدماج. وعلى سبيل المثال، تعاونا مؤخرا مع شركة نتفلكس (Netflix) لإطلاق حملة في بولندا للتأكيد على أن طلاء الأظافر ليس حكراً على النساء فقط، ولكن يمكن للرجال كذلك استخدامه. وكجزء من الحملة، شاركت علامتنا التجارية في مسيرات مختلفة تحتفي المساواة.
إن فلسفتنا هي إنتاج مستحضرات تجميل تتناسب مع الجميع - بغض النظر عن الجنس أو لون البشرة أو الأصل.
موضوع حملة اليوم العالمي للملكية الفكرية لهذا العام هو النساء والملكية الفكرية: تسريع الابتكار والإبداع. ما هي أهمية أن تكون المرأة جزءا من عملية الابتكار ولماذا يجب أن تكون على دراية بالملكية الفكرية؟
نحن نؤمن بأن على الجميع أن يكونوا على دراية بمسائل الملكية الفكرية في وقتنا الحاضر، بغض النظر عن الجنس. طالما كان التنوع والإدماج في صميم قيمنا كعلامة تجارية وذلك منذ تأسيس شركتنا، وقبل وقت طويل من دخول هذه القضايا في دائرة الضوء العامة.
في هذا اليوم العالمي للملكية الفكرية، ما هي الرسالة التي توجهونها للنساء والفتيات؟
أود أن أقول لكل امرأة وفتاة تصلها رسالتي: كوني فخورة بهويتك وبما تقومين به، لأنك قادرة حقاً على إحداث تغيير. وتشغل النساء غالبية المناصب التنفيذية في شركة إنغلوت. وأرتني تجربتي الخاصة أن النساء قد ساهمن مساهمة جمّة في تطوير علامتنا التجارية.
كوني فخورة بهويتك وبما تقومين به، لأنك قادرة حقاً على إحداث تغيير.
وفي الختام، ما هي مشاريع شركة إنغلوت المستقبلية؟
لقد أسدلنا الستار مؤخرا على فترة طويلة من عمليات تحديث الشركة والاستثمارات. ونحن نركز الآن على اقتحام أسواق جديدة، مثل البرازيل واليابان. ومع مضيّنا قدماً، سنصبّ اهتمامنا على توزيع منتجاتنا عبر منصات الإنترنت والمتاجر التي تبيع منتجات ذات علامات تجارية مختلفة.
الغرض من مجلة الويبو مساعدة عامة الجمهور على فهم الملكية الفكرية وعمل الويبو، وليست المجلة وثيقة من وثائق الويبو الرسمية. ولا يراد بالتسميات المستخدمة وبطريقة عرض المادة في هذا المنشور بأكمله أن تعبر عن أي رأي كان من جهة الويبو بشأن الوضع القانوني لأي بلد أو إقليم أو منطقة أو سلطاتها أو بشأن تعيين حدودها أو تخومها. ولا يراد بهذا المنشور أن يعبر عن آراء الدول الأعضاء أو أمانة الويبو. ولا يراد بذكر شركات أو منتجات صناعية محددة أن الويبو تؤيدها أو توصي بها على حساب شركات أو منتجات أخرى ذات طبيعة مماثلة وغير مذكورة.