حصة النساء المخترعات في ازدياد، لكنّ الفجوة ما زالت كبيرة
Sun Mar 08 11:00:00 CET 2020
تكشف الإحصاءات الأولية للويبو أنّ النساء شكّلن أقل من خمس المخترعين الذين أودعوا طلبات براءات دولية عام 2019. وقد استغرق الأمر 25 سنة كي تتضاعف تقريباً هذه الحصة من 9.5 في المائة في عام 1995 إلى 18.7 في المائة في عام 2019. ورغم أن الأعداد تسير في مسار صحيح، إلّا أن الوتيرة الحالية تعني أنّ المساواة بين المخترعين والمخترعات المعيّنين والمعيّنات في طلبات معاهدة البراءات لن تتحقق حتى عام 2044.
وطلبات البراءات الدولية معيار مهم لقياس النشاط الابتكاري في الاقتصاد العالمي. ويشكل التمثيل الضئيل للنساء مصدر قلق خاص، لأنه دليل على أنّ الإنسانية لا تنتفع من طيف كبير من المواهب التي يمكن أن تساعد على زيادة التنافسية وحل المشاكل الاجتماعية الملحة – من قبيل تغير المناخ أو إنتاج الطاقة المستدامة واستهلاكها أو الأمن الغذائي.
الاستنتاجات
تتركز نسبة النساء المخترعات في أغلب الأحيان في فروع محددة، إذ تودع نسبة 60 في المائة منهنّ طلبات في مجالات التكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية والكيمياء العضوية الدقيقة.
والمجالان اللذان أودعت فيهما النساء أقل عدد من الطلبات في عام 2019 هما مجال المحركات والمضخات والتوربينات، ومجال العناصر الميكانيكية.
وعلى غرار اتجاهات العقد الماضي، ما تزال النساء المخترعات أكثر وجوداً في الأوساط الأكاديمية (27.1 في المائة في عام 2019) مقارنة بالقطاع الخاص (17.8 في المائة).
ما هي الأعمال التي تجريها الويبو في هذا المجال؟
تعمل الويبو بفعالية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والمشاركة الكاملة للنساء في النظام الدولي لحقوق الملكية الفكرية، من خلال تعميم مراعاة المنظور الجنساني بصورة منهجية في برنامج عمل الويبو، ومن خلال الأنشطة المخصصة تحديداً لهذا الهدف. وعلى سبيل المثال، يقوم مشروع "زيادة دور المرأة في الابتكار وريادة الأعمال" بتسليط الضوء على العوائق التي تواجهها النساء في التعامل مع نظام إيداع البراءات.
وعلاوة على ذلك، تؤسس أكاديمية الويبو، عن طريق التدريب، مجموعة متينة من خبيرات الملكية الفكرية. وقد زادت مشاركة النساء في أكاديمية الويبو بأكثر من 2,400 ضعف منذ عام 1998، وشكلت النساء، في عام 2019، أكثر من نصف المشاركين في كل برنامج.