Tue Mar 08 07:00:00 CET 2022
في عام 2021، شهدت حصة النساء المخترعات في طلبات البراءات الدولية زيادة بنقطة مئوية واحدة، فمن 15.5% في عام 2020 إلى 16.5% في عام 2021. وفي عام 2021، لم تبلغ نسبة طلبات البراءات التي تتضمن مخترعة واحدة على الأقل إلّا الثلث فقط: ففي حين تظل هذه النسبة منخفضة، فإنها تمثل زيادة بنقطتين مئويتين على مدى العام السابق.
وفي العقد الأخير، شهدت حصة المخترعات في طلبات البراءات الدولية زيادة بلغت 6 نقاط مئوية، وكان هناك أيضاً زيادة بعشر نقاط مئوية في طلبات البراءات التي تتضمن مخترعة واحدة على الأقل.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة تظهر تقدماً نحو تحقيق هدف التمثيل المتساوي في الابتكار واستخدام الملكية الفكرية، فإن النمو بطيء وأوجه التفاوت لا تزال قائمة. وفي المعدل الحالي، تشير التنبؤات إلى أنه لا يمكن تحقيق التكافؤ إلا في عام 2053، أي بعد 31 عاماً اعتباراً من الآن. وهذا يعني أن النساء المخترعات والمبتكرات اليوم قد لا يعشن أبداً تجربة المساواة والتمثيل في حياتهن المهنية.
تواصل منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تسجيل أكبر حصة من النساء المخترعات في طلبات البراءات الدولية. وفي عام 2021، أُدرجت النساء في 22.9% من طلبات البراءات الدولية. وهذه زيادة بنسبة 3.8% في العقد الأخير.
وسجلت آسيا أكبر تحسن في الفترة نفسها، إذ شهدت ارتفاعاً بنسبة 6.7% بين عامي 2011 (11%) و2021 (17.7%).
وفي معظم المناطق، تزداد حصة النساء المخترعات في طلبات البراءات الدولية على نحو بطيء، ولكن للأسف لا ينطبق هذا الحال على الجميع. ففي أفريقيا، شهد نشر المخترعات لطلبات البراءات الدولية انخفاضاً بنقطة مئوية واحدة في عام 2021 (10.6%) مقارنة بعام 2011 (11.6%).
وفي عام 2021، كانت بلدان المنشأ العشرة الأولى للمخترعات اللاتي أودعن طلبات معاهدة البراءات، هي الصين وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا وجمهورية كوريا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا والهند واليابان.
شاركت المخترعات في عام 2021 في جميع مجالات التكنولوجيا، بيد أنهن استمرين في التركيز على علوم الحياة في معظم الأحيان. فعلى سبيل المثال، بلغت حصة المخترعات في التكنولوجيا الأحيائية 29.6%، و29.1% في الكيمياء الغذائية، و28.7% في المستحضرات الصيدلانية، و25.5% في تحليل المواد البيولوجية، و25% في الكيمياء العضوية الدقيقة.
وسجلت الاتصالات الرقمية أعلى معدل للنمو في مشاركة المرأة (19.6%)، وتليها تكنولوجيا الحاسوب (18.2%) والمستحضرات الصيدلانية (16.4%) والتكنولوجيا الأحيائية (15.9%) والتكنولوجيا الطبية (13.6%). وساهمت المستحضرات الصيدلانية في النمو الإجمالي للنساء المخترعات، إذ بلغت الزيادة في هذا المجال 2.5 نقطة مئوية.
في عام 2021، استأثرت طلبات منظمات البحوث والجامعات العامة بأكبر حصة من النساء المخترعات، إذ بلغت 24.3% و23.9%على التوالي. وفيما يتعلق بالزيادة على مدى العقد الماضي، حققت الجامعات نسبة النمو الأعلى التي بلغت 5.3 نقاط مئوية، وتلتها الشركات الخاصة (5 نقاط مئوية).
إن التمثيل الناقص للمرأة في البراءات الدولية والابتكار يشكل خسارة للإمكانات الابتكارية، وهو مصدر قلق لنا جميعاً. وتعمل الويبو على سد هذه الفجوة عن طريق العمل مع المخترعات ورائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم من أجل تكوين المعرفة بشأن الملكية الفكرية وفوائدها، إضافة إلى العمل مع واضعي السياسات وأصحاب المصلحة في مجال الملكية الفكرية لجعل نظم الملكية الفكرية أكثر شمولاً لفائدة الجميع.
فلنعمل سوياً على سد الفجوة بين الجنسين في مجال الملكية الفكرية!