تتقلص الفجوة العالمية القائمة بين الجنسين في تسجيل البراءات، لكن التقدم يتفاوت من منطقة إلى أخرى. وإليكم أدناه التوقعات في هذا الشأن.
زادت نسبة المخترعات المدرجة في طلبات البراءات في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الماضيين، وقد شهدت السنوات الخمس الماضية أسرع معدلات نمو.
وبهذه الوتيرة الحالية، ستُسد الفجوة القائمة بين الجنسين في تسجيل البراءات الدولية بحلول عام 2061. مما يعني أنه من المتوقع أن تصل حصة المخترعات المدرجة في طلبات البراءات في جميع أنحاء العالم إلى التكافؤ في غضون 38 عاماً.
ومع ذلك، لا يحدث التوازن بين الجنسين بنفس الوتيرة في جميع المناطق. فمن المتوقع أن تكون أمريكا الشمالية أو من يسد الفجوة القائمة بين الجنسين بحلول عام 2055، وتليها آسيا عن كثب في عام 2056. وستحقق منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ذلك في أقل من 45 عاماً (2068)، بينما ستستغرق أوروبا وأوقيانوسيا وقتاً أطول يٌتوقع أن يصل إلى 65 عاماً (2088).
وهذه النتائج هي بعض النقاط البارزة في أحدث تقرير للويبو بشأن الفجوة العالمية القائمة بين الجنسين في مجال البراءات، والذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2023. ويبحث التقرير في اتجاه تسجيل المخترعات للبراءات على مدى العقدين الماضيين. ويعرض أحدث الأرقام فيما يتعلق بإيداع النساء لطلبات البراءات بموجب نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات التابع للويبو، كما يستخدم قاموساً عالمياً محسناً لأسماء الجنسين.
وتشمل النقاط الرئيسية الأخرى التي وردت في التقرير ما يلي:
وبالنسبة للباحثين، يوضح التقرير أن استخدام أحدث قاموس للويبو لأسماء الجنسين (الإصدار 2.0)، فيما يتعلق بأسماء المخترعين الصينية والكورية بأحرفها الأصلية، يحسن بشكل كبير من دقة تخصيص نوع الجنس. تنزيل أحدث إصدار.
يُعدّ قياس مشاركة المرأة في أنشطة الاختراع والإبداع والابتكار مسألةً بالغة الأهمية في وضع سياسات شاملة للابتكار والملكية الفكرية. ومع ذلك، تفتقر معظم مصادر بيانات الابتكار والملكية الفكرية الوطنية والدولية إلى أي نوع من مؤشرات/مقاييس التصنيف بحسب الجنس.
إن رصد حصة النساء اللاتي يخترعن ويبدعن ويبتكرن أمراً ضرورياً لوضع استجابات ملائمة في مجال السياسات العامة بشأن فجوة المشاركة القائمة بين الجنسين في مجال الابتكار. ومع ذلك، تفتقر العديد من مصادر بيانات الابتكار والملكية الفكرية الوطنية والدولية إلى أي نوع من التصنيف بحسب الجنس.