The rise of Singaporean Startups
12 يوليو 2023
يوليو 2023 ・ minutes reading time
نهوض الشركات الناشئة السنغافورية
تكسر الشركات الناشئة السنغافورية، رغم المنافسة الشرسة، الحواجز وتقود التقدم التكنولوجي. وتعمل الشركات الناشئة في سنغافورة، بدءا من الحلول الرائدة في مجال مكافحة كوفيد-19 إلى البنية التحتية الرائدة للمدن الذكية، على تحويل الصناعات وتجاوز الحدود.
الصعوبات التي تواجهها الشركات المحلية في منافسة الفاعلين الأجانب
رغم الأداء القوي من حيث الإنتاج العلمي والاستثمار في البحث والتطوير، إلا أن النمو الكبير في طلبات البراءات الواردة من بؤر الابتكار في سنغافورة يرجع أساسًا إلى طلبات الشركات الأجنبية، مع وجود شركتين محليتين فقط ضمن أفضل 50 شركة مقدمة للطلبات. وقدمت شركة واحدة فقط أكثر من 100 طلب براءة في سنغافورة. وفي حين تعكس هذه الصورة قدرة الدولة المدينة على جذب البحث والتطوير من الخارج واستقطاب المواهب الريادية وتمويل رأس المال الاستثماري، فإن النمو المنخفض لإيداع طلبات البراءات من قبل الشركات المحلية هو أحد أعراض التخلف في قدرتها على الابتكار بالمقارنة مع الشركات الأجنبية المنافسة. ويبدو أن هذا الوضع يؤثر على كل مكون من مكونات النظام الإيكولوجي الصناعي الخاص المحلي، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبيرة (سواء المرتبطة بالحكومة أو المستقلة عنها)، ولكن مع استثناء ملحوظ للشركات الناشئة.
الشركات الناشئة: سنغافورة تُشمر عن ساعديها في مجال الابتكار الوطني
رغم استمرار الشركات المحلية الكبيرة، خلال الفترة 2000-2020، في استصدار البراءات أكثر من الشركات الناشئة، فقد أظهرت أرقام البراءات الخاصة بها اتجاهاً تنازليا بينما أظهرت أرقام الشركات الناشئة زيادة مطردة.
ويجب وضع الطلبات المتزايدة للشركات الناشئة المحلية في إطارها بالتوازي مع تطور التكنولوجيات المتقدمة. ففي منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واجهت سنغافورة مخاطر جمّة من الشركات الناشئة منخفضة التكنولوجيا العاملة في مجال الابتكار الرقمي (خدمات الإنترنت/الهاتف المحمول/تكنولوجيا المعلومات). وعلاوة على ذلك، فإن معظم
الشركات تأسست على يد رجال أعمال ذوي مستوى تعليمي متدني. ومع ذلك، فقد لوحظ أن نسبة كبيرة من الشركات تنشط الآن في مجال التكنولوجيا العميقة وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبحث الأكاديمي. وهكذا في عام 2016، أظهرت طلبات البراءات للدولة المدينة توزيعات مجالات مماثلة لنظيراتها في لندن ونيويورك، مع نسبة نشاط بلغت 30 ٪ للشركات الناشئة السنغافورية أكثر نظيراتها في لندن في مجالات التكنولوجيا العميقة (أي الطب الحيوي أو الطاقة النظيفة). وبهذا المعنى، إلى جانب مؤسسات القطاع العام (مؤسسات البحث العامة والجامعات)، تعد الشركات الناشئة جزءًا مهمًا من الابتكار المحلي. فعلى سبيل المثال، خلال أزمة كوفيد-19، ظهرت شركة محلية ناشئة للتكنولوجيا اللاسلكية تسمى iWow، نشرت بسرعة جهاز تتبع جهات الاتصال للنشر على نطاق واسع بين السكان المقيمين في سنغافورة لاحتواء انتشار كوفيد -19 بنجاح.
المصدر: Tech@SG
الحاجة إلى تكييف السياسات العامة مع النظام الإيكولوجي للابتكار والتحديات التي تواجهها
إذا كان هذا النجاح ناتج عن المبادرات الخاصة، فإن التدخل العام، من ناحية العرض والطلب، كان حاسمًا للتعويض عن فشل السوق والحاجة إلى مستخدم رئيسي، على النحو الذي أبرزه استعراض البنك الدولي للنظام الإيكولوجي للشركات الناشئة في سنغافورة. وسرعان ما نشأ دعم رواد الأعمال المحليين في مجال التكنولوجيا في عام 1999 من خلال صندوق استثمار بقيمة مليار دولار أمريكي لمطابقة الاستثمار في الشركات الناشئة من قبل المستثمرين الملاك. واستمرت الاستثمارات العامة من خلال الإنفاق العام الكبير في مجموعات الابتكار الرئيسية مثل البنية التحتية للمدن الذكية والرعاية الصحية، والتي يبدو أنها ساهمت في نمو الأنشطة المبتكرة للشركات الناشئة المحلية. وترافق تطوير البحث الأكاديمي وتدريب رواد الأعمال المؤهلين مع الجهود المالية، وكلاهما ضروري لاحتضان الشركات الناشئة المبتكرة في مجال التكنولوجيا العميقة.
ومع ذلك، فإن صورة هذا النجاح لا تزال ضبابية، ولا تزال سنغافورة تواجه تحديات كبيرة. ورغم أن الشركات الناشئة يبدو أنها تنجح في انتقالها نحو تكنولوجيات معقدة أكثر قيمة، إلا أنها لا تزال في الغالب تركز على قطاعات خدمات الإنترنت أو الهاتف المحمول أو تكنولوجيا المعلومات؛ وقلة فقط منها تتجه نحو " توسيع نطاق عملياتها" ذات التكنولوجيا العميقة مع القدرة على أن تصبح شركات عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا الفائقة.
وعلاوة على ذلك، وبسبب القدرات الاستيعابية المنخفضة للمؤسسات المحلية القائمة التي لا يزال يتعين تطويرها، فإن ترجمة الاستثمار العام إلى تسويق التكنولوجيا تظل محدودة، ومن هنا تأتي ضرورة التدخلات العامة في جانب الطلب. وإذا كانت سنغافورة تبدو ناجحة في تطوير أنشطة ريادة الأعمال المبتكرة، فلن تكون البراعة النسبية للشركات الناشئة السنغافورية كافية للتعويض عن الافتقار إلى القدرة الابتكارية للشركات الكبيرة القائمة والعديد من الشركات شبه المملوكة للدولة. وفي غياب جهود كبيرة في هذا الاتجاه، يبدو من غير المحتمل أن ينجح المبتكرون المحليون في فرض أنفسهم أمام المنافسين الأجانب، وأن يكونوا قادرين على بذل أكبر قدر من الجهود الاستثمارية في البحث والتطوير والإنتاج العلمي.
قصص ذات صلة
بؤر الابتكار : الوصفة السنغافورية في مجال التنمية
لعب صانعو السياسة في سنغافورة دورًا مهمًا في مساعدة الدولة على التحول إلى اقتصاد عالي الدخل في أقل من أربعين عامًا. تعرف على السياسات التي أثبتت أنها الأكثر فعالية!
بؤر الابتكار : كيف تعيد السياسات توجيه الابتكار
يمكن أن تؤثر السياسات الحكومية على معدل اتجاه الأنشطة المبتكرة إلى حد ما. وتشجع بعض هذه السياسات، مثل الحوافز الضريبية للبحث والتطوير، وحماية حقوق الملكية الفكرية على الابتكار.