قياس منتظم جديد لنسبة مشاركة النساء في نظام معاهدة البراءات
Fri Jul 07 11:31:00 CEST 2017
للمرة الأولى، سيتضمن الاستعراض السنوي لنظام معاهدة التعاون بشأن البراءات لعام 2017 بيانات وتحليلات عن نسبة مشاركة النساء في النظام. إذ تعكف الويبو الآن على اتباع نهج منظّم ومنتظم لتحديد حصة النساء من طلبات البراءات المودعة بموجب نظام المعاهدة وقياس نسبتهنّ.
في حدث عقد على هامش الدورة السادسة والعشرين للجنة الدائمة المعنية بقانون البراءات، التي عقدت في يوليو 2017، أكّد كارستن فينك، كبير الاقتصاديين في الويبو، التزام منظومة الأمم المتحدة بتحقيق التكافؤ بين الجنسين، على النحو المبين في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وذكر أنّ شعبة الشؤون الاقتصادية والإحصاءات التي يرأسها، تعمل بنشاط على قياس نسبة مشاركة النساء في نظام البراءات الدولي.
مشكلة كعين الشمس
لم يُقس من قبل عدد النساء (ولا الرجال) المدرجين في طلبات البراءات المودعة عن طريق نظام معاهدة البراءات، نظرا لعدم وجود مطالبة تستدعي من المودع الإشارة إلى الجنس. ولكن، قد يفيد جمع بيانات عن حصّتي النساء والرجال في عملية الابتكار، في معالجة الاختلالات في مجالي الابتكار والإبداع. ومن شأن هذه البيانات المنتظمة والموثوقة أن تساعد صناع القرار على وضع سياسات قائمة على الأدلة.
الحل: القاموس العالمي لجنس الأسماء
القاموس العالمي لجنس الأسماء هو جرد للأسماء التي يسمى بها الذكور والإناث تقليديا. وقد جمع القاموس باستخدام 14 مصدرا مختلفا تحتوي على 6.2 مليون اسم مستخدم في 182 بلدا وتغطي 12 لغة. وقد وضعت الويبو هذه الأداة بمساعدة الباحثة جيما لاكس مارتينيز، من جامعة لوزان. واستطاعت السيدة مارتينيز باستعمال القاموس أن تعزو بدرجة عالية من اليقين 96 في المائة من اسماء المخترعين والمودعين الأفراد، وعددهم 9 ملايين، المسجلين في بيانات نظام معاهدة البراءات إلى نساء أو رجال. وقاطعت الأسماء مع الجنسيات وعوامل أخرى، مراعاة للاختلافات المحلية والثقافيّة.
ويمكن لجمهور الاطلاع على القاموس مجانا على موقع الويبو الإلكتروني. وتدعو الويبو كلّ المهتمين إلى استخدام الأداة وتحسينها.
الخطوة القادمة
لا تزال حصة طلبات المخترعات منخفضة جدا، وهي أقلّ من ثلث مجموع الطلبات. ونظرا إلى المعدل الحالي للزيادة في عدد المخترعات، فسنصل إلى حالة التوازن بين الجنسين عام 2076.
برونو لو فوفر، محلل إحصائي، شعبة الشؤون الاقتصادية والإحصاءات
وقال كايل بيرغكويست، محلل البيانات في الويبو، شارحا إمكانيات المنافع المحتملة للبيانات التي جمعت باستخدام القاموس: "[بفضل هذه البيانات الجديدة] نشعر، زملائي وأنا، كأننا أطفال في متجر حلوى - لا نعرف ماذا نختار أو إلى أين نوجّه أنظارنا فكلّ شيء مدهش". ومن بين التطورات الجديدة المثيرة في كيفية استخدام الويبو لهذه الأداة، نذكر ما يلي:
- تحديد نوع الجنس في إحصاءات نظامي لاهاي ومدريد؛
- وزيادة مجموعة مصادر القاموس العالمي لجنس الأسماء؛
- وصقل المؤشرات الجنسانية؛
- وربط مصادر البيانات المختلفة.
وأوضح السيد بيرغكويست أنّ بيانات الموقع الجغرافي ستظهر بصريا تفوّق بلدان مثل الصين وجمهورية كوريا على بلدان أخرى من حيث حصة النساء في طلبات البراءات. وتكشف نظرة عن قرب حجم التباين بين المناطق، والدور الهام الذي يمكن أن يؤديه التخصص. فعلى سبيل المثال، تفيدنا البيانات البصرية أنّ هارتفورد، وهي مدينة أمريكية متخصصة في الهندسة الميكانيكية، تعاني من مشاركة منخفضة جدا للنساء بالمقارنة مع بوسطن أو نيويورك.